الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1101 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول " ، قالوا : يا رسول الله ! وعلى الثاني ؟ قال : " إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول " ، قالوا : يا رسول الله ! وعلى الثاني ؟ قال : إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول " ، قالوا : يا رسول الله ! وعلى الثاني ؟ قال : " وعلى الثاني " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سووا صفوفكم ، وحاذوا بين مناكبكم ، ولينوا في أيدي إخوانكم ، وسدوا الخلل ، فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف " يعني أولاد الضأن الصغار . رواه أحمد .

التالي السابق


1101 - ( وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكته يصلون ) : بإنزال الرحمة من الله تعالى ، وبالدعاء بالتوفيق وغيره من الملائكة . ( على الصف الأول ) : يحتمل أن يكون إخبارا ودعاء ، ويؤيد الثاني ( قالوا ) أي : بعض الصحابة ( يا رسول الله ! وعلى الثاني ؟ ) أي : قل وعلى الثاني ، ويسمى هذا العطف عطف تلقين والتماس كما حقق في قوله عليه السلام : " اللهم ارحم المحققين " الحديث . ( قال : " إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول ) أي : ثانيا ، ( قالوا يا رسول الله ! وعلى الثاني ؟ قال : " إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول ) أي ثالثا ( قالوا : يا رسول الله ! وعلى الثاني ؟ قال : " وعلى الثاني ) : فالتكرار يفيد التأكيد وحصول الكمال للأول ، وتثليث الرحمة على الصف الأول . ( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سووا صفوفكم ) أي : بالاعتدال وعدم الاختلال . ( وحاذوا بين مناكبكم ) أي : بالوقوف في موقف واحد ( ولينوا في أيدي إخوانكم ) : بالانقياد والانضمام ( وسدوا الخلل ) أي : من الصفوف ، أو مما بينهن ، ( فإن الشيطان يدخل فيما بينكم ) : ليشوش عليكم في صلاتكم بالإغواء والإشغال ( بمنزلة الحذف ) أي : في صورتها ( يعني : أولاد الضأن الصغار ) : تفسير من الراوي ( رواه أحمد ) : بإسناد لا بأس به ، ورواه الطبراني وغيره ، نقله ميرك .




الخدمات العلمية