الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6203 - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : " يا أبا موسى لقد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود " . متفق عليه .

التالي السابق


6203 - ( وعن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : " يا أبا موسى لقد أعطيت مزمارا " ) : بصيغة المجهول أي صوتا حسنا ولحنا طيبا ( " من مزامير آل داود " ) ، أي : من ألحانه ، والأول مقحم ، واستعير المزمار بكسر الميم ، وهو الآلة للصوت الحسن والنغمة الطيبة . قال القاضي ، أي : أعطيت حسن صوت يشبه بعض الحسن الذي كان لصوت داود ، والمراد بآل داود نفسه إذا لم يكن آله مشهورا بحسن الصوت . قال المؤلف : هو عبد الله بن قيس الأشعري أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ، ثم قدم مع أهل السفينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر ، ولاه عمر بن الخطاب البصرة سنة عشرين فافتتح أبو موسى الأهواز ، ثم لم يزل على البصرة إلى صدر من خلافة عثمان ثم عزل عنها ، فانتقل إلى الكوفة فأقام بها وكان واليا على أهل الكوفة إلى أن قتل عثمان ، ثم انتقل أبو موسى إلى مكة بعد التحكيم ، فلم ينزل بها إلى أن مات سنة اثنتين وخمسين ( متفق عليه ) . ورواه الترمذي .




الخدمات العلمية