الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6192 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : بنت يهودي فبكت ، فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي ، فقال : " ما يبكيك " ؟ فقالت : قالت لي حفصة : إني ابنة يهودي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنك لابنة نبي ، وإن عمك لنبي ، وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك ؟ " . ثم قال : " اتقي الله يا حفصة ! " . رواه الترمذي والنسائي .

التالي السابق


6192 - ( وعن أنس قال : بلغ صفية أن حفصة قالت ) ، أي : في حق صفية ( إنها بنت يهودي ) ، أي : نظرا إلى أبيها ( فبكت ، فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي ، قال : " ما يبكيك " فقالت ) ، أي : صفية ( قالت لي حفصة ) ، أي : في حقي ( إني ابنة يهودي ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنك لابنة نبي " ) أي نظرا إلى جدها الأكبر وهو إسحاق أو هارون ( " وإن عمك لنبي " ) ، وهو إسماعيل أو موسى ، والأول فيهما ذكره المظهر . وقال الطيبي : لعل الأخير هو الأظهر ( " وإنك " ) ، أي : الآن ( " لتحت نبي ففيم تفخر " ) : بفتح الخاء أي تفخر حفصة ( " عليك " ) : وفيه إيماء إلى ظهور مختار الطيبي ، فإن الأول يشتركان فيه غايته أن أبا حفصة إسماعيل وعمها إسحاق ، وأما الثاني فيختص بصفية وبه يحصل لها المزية ، ففي جامع الأصول وهي بنت حيي بن أخطب من سبط هارون بن عمران - عليه السلام - ( ثم قال : " اتقي الله " ) ، أي : مخالفته أو عقابه بترك مثل هذا الكلام الذي هو من عادات الجاهلية ( " يا حفصة " . رواه الترمذي ، والنسائي ) .

[ ص: 3995 ]



الخدمات العلمية