الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
574 - وعن بريدة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10356791nindex.php?page=treesubj&link=23390العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر . رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
574 - ( وعن بريدة قال : قال رسول الله : " العهد " ) : أي : والميثاق المؤكد بالإيمان ( الذي بيننا ) : أي : معشر المسلمين ( وبينهم الصلاة ) : قال القاضي : الضمير الغائب للمنافقين شبه الموجب لإبقائهم وحقن دمائهم بالعهد المقتضي لإبقاء المعاهد والكف عنه ، والمعنى أن العمدة في إجراء أحكام الإسلام عليهم تشبههم بالمسلمين في حضور صلاتهم ولزوم جماعتهم ، وانقيادهم للأحكام الظاهرة ، فإذا تركوا ذلك كانوا هم والكفار سواء . قال التوربشتي : ويؤيد هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام لما استؤذن في قتل المنافقين : " ألا إني نهيت عن قتل المصلين ( فمن تركها فقد كفر ) : أي : أظهر الكفر ، وعمل عمل أهل الكفر ، فإن المنافق نفاقا [ ص: 513 ] اعتقاديا كافر ، فلا يقال في حقه كفر ، قيل : يمكن أن يكون ضمير الغائبين عاما فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء كان منافقا أو لا يدل عليه الحديث الأخير من هذا الباب حيث قال nindex.php?page=showalam&ids=4لأبي الدرداء : nindex.php?page=hadith&LINKID=10356792nindex.php?page=treesubj&link=23391لا تترك صلاة مكتوبة متعمدا ، فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ، فالمراد بالمتكلم في بيننا هو المعظم نفسه ، والكفر مئول بما سبق ( رواه أحمد ) : قال ميرك : وأبو داود ( nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ) : وقال : حسن صحيح ( nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) : قال ميرك ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال : صحيح ، ولا نعرف له علة .