الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5513 - عن المستورد بن شداد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10366656 " nindex.php?page=treesubj&link=30182بعثت في نفس الساعة ، فسبقتها كما سبقت هذه هذه " وأشار بأصبعه السبابة والوسطى . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
5513 - ( عن المستورد بن شداد ) : يقال : إنه كان غلاما يوم قبض النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ولكنه سمع منه ، وروى عنه جماعة ، ( عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=treesubj&link=30182بعثت في نفس الساعة " ) : بفتح النون والفاء لا غير ، أراد به قربها أي : حين تنفست ، وتنفسها ظهور أشراطها ، ومنه قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18والصبح إذا تنفس ، أي : ظهر أثار طلوعه ، وبعثة النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - من أول أشراطها ، هذا معنى كلام التوربشتي - رحمه الله - والأظهر أن معناه : بعثت أنا والساعة في نفس واحد من كمال الاتصال وعدم الاعتبار بقليل من الانفصال ، ويؤيده قوله : ( " فسبقتها " ) أي : الساعة في الوجود ( " كما سبقت هذه " ) أي : السبابة ( " هذه " ) أي : الوسطى ، أي : وجودا أو حسابا باعتبار الابتداء من جانب الإبهام ، وعدل عن الإبهام لطول الفصل بينه وبين المسبحة ، ثم بين الإشارتين الراوي بقوله : ( وأشار ) أي : النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ( بأصبعه السبابة ) أي : المسبحة ( والوسطى ) : على طريق اللف والنشر المرتب . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) ، وروى البيهقي عن سهل بن سعد مرفوعا : " مثلي ومثل الساعة كفرسي رهان ، مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة ، فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أتيتم أتيتم أنا ذاك أنا ذاك " .