الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
655 [ ص: 169 ] حديث أول لمالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل مسند صحيح
مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010488nindex.php?page=treesubj&link=2497سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم .
وبلغني عن nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح رحمه الله أنه كان يقول : إن مالكا لم يتابع عليه في لفظه ، وزعم أن غيره يرويه عن حميد ، عن أنس أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسافرون ، فيصوم بعضهم ، ويفطر بعضهم ، فلا يعيب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم . ليس فيه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أنه كان يشاهدهم في حالهم هذه .
وهذا عندي قلة اتساع في علم الأثر ، وقد تابع على ذلك مالكا جماعة من الحفاظ ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري nindex.php?page=showalam&ids=12049وأبو ضمرة أنس بن عياض nindex.php?page=showalam&ids=13748ومحمد بن عبد الله الأنصاري nindex.php?page=showalam&ids=16503وعبد الوهاب الثقفي كلهم رووه عن حميد عن أنس بمعنى حديث مالك : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - سواء .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مثل ذلك من وجوه ، منها حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وحديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري وحديث أنس هو حديث صحيح ثابت ، وبالله التوفيق .
وما أعلم أحدا روى حديث أنس هذا على ما قال nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح إلا ما رواه محمد بن مسعود عن القطان عن حميد عن أنس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010489كنا نسافر مع أصحاب [ ص: 170 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولا أعلمه قال : إلا في رمضان - منا الصائم ومنا المفطر ، فلا يعيب هذا على هذا . هكذا حدث به nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح قال : حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان عن حميد عن أنس فذكره .
قال أبو عمر : ليس هذا بشيء ، والذي عليه الرواة ما ذكره مالك وسائر من سميناه من الحفاظ ، عن حميد عن أنس قال : سافرنا مع رسول الله ، وهو الصواب إن شاء الله ، وسنذكر الآثار في ذلك بالأسانيد الجياد في آخر هذا الباب بعد الفراغ من القول في معانيه واختلاف العلماء فيه بعون الله إن شاء الله .
وفيه من الفقه وجوه كثيرة ، منها رد قول من زعم أن nindex.php?page=treesubj&link=2497الصائم في رمضان في السفر لا يجزئه ، كما روي عن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
وقال بذلك قوم من أهل الظاهر .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه قال : من صام في السفر قضى في الحضر .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف أن الصائم في السفر كالمفطر .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا والحسن أنهما قالا : إن الفطر في السفر عزمة لا ينبغي تركها .
وحديث هذا الباب يرد هذه الأقاويل ويبطلها كلها ، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في هذه المسألة : خذ بيسر الله . وهذا منه إباحة للصوم والفطر للمسافر خلاف القولين اللذين ذكرناهما عنه ، وعلى nindex.php?page=treesubj&link=2497إباحة الصوم والفطر للمسافر جماعة العلماء وأئمة الفقه بجميع الأمصار ، إلا ما ذكرت لك عمن قدمنا ذكره ، ولا حجة في أحد مع السنة الثابتة ، هذا إن ثبت ما ذكرناه عنهم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه صام في السفر وأنه لم يعب على من أفطر ، ولا على من صام . فثبتت حجته ولزم التسليم له ، وإنما اختلف الفقهاء في nindex.php?page=treesubj&link=2497الأفضل من الفطر في السفر ، أو الصوم فيه لمن قدر عليه ، فروينا [ ص: 171 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=61عثمان بن أبي العاص الثقفي nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما قالا : الصوم في السفر أفضل لمن قدر عليه ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة وأصحابه . ونحو ذلك قول مالك nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ; لأنهما قالا : الصوم في السفر أحب إلينا لمن قدر عليه . فاستدللنا أنهم لم يستحسنوه ، إلا أنه أفضل عندهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، ومن اتبعه : هو مخير . ولم يفضل ، وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن الصوم أحب إليه ، ولم يختلف عن nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية أنه لا يفضل ، وهو ظاهر حديث أنس هذا .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : الرخصة أفضل . وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ومحمد بن عبد العزيز ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ابن راهويه ، كل هؤلاء يقولون : إن الفطر أفضل لقول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من وجوه : إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، وهو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وأبي سعيد وحمزة بن عمرو الأسلمي .
حدثنا خلف بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن خالد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12125مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010490قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ، فمن شاء صام ، ومن شاء أفطر ، قال علي : وكذلك رواه أبو عوانة ، عن منصور بإسناده .
حدثناه فضل بن عوف ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي عليه السلام فذكر الحديث ، قال : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن [ ص: 172 ] منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوسا ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة فذكره .
قال أبو عمر : كان حذيفة رحمه الله nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=11958وأبو جعفر محمد بن علي لا يصومون في السفر ، وكان عمرو بن ميمون nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود بن يزيد ، وأبو وائل يصومون في السفر ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يكره الصيام في السفر . وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير مثله .
حدثنا إبراهيم بن شاكر ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ، قال : حدثنا سعيد بن عثمان ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : إنما أراد الله برخصة الفطر في السفر التيسير عليكم ، فمن تيسر عليه الصوم فليصم ، ومن تيسر عليه الفطر فليفطر فإن قال قائل ممن يميل إلى قول أهل الظاهر في هذه المسألة قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ليس البر ، أو ليس من البر الصيام في السفر ، وما لم يكن من البر فهو من الإثم ، واستدل بهذا على أن nindex.php?page=treesubj&link=2497صوم رمضان في السفر لا يجزئ ، فالجواب عن ذلك أن هذا الحديث خرج لفظه على شخص معين ، وهو رجل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو صائم قد ظلل عليه ، وهو يجود [ ص: 173 ] بنفسه ، فقال ذلك القول ، أي ليس البر أن يبلغ الإنسان بنفسه ذلك المبلغ ، والله قد رخص له في الفطر .
والدليل على صحة هذا التأويل صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ، ولو كان الصوم إثما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد الناس منه .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا أحمد بن دحيم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12369إبراهيم بن حماد ، قال : حدثني عمي nindex.php?page=showalam&ids=12429إسماعيل بن إسحاق ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية ، عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن زرارة ، قال : قال جابر : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك ليسير بعد أن أضحى إذا هو بجماعة في ظل شجرة ، فقال : ما هذه الجماعة ؟ فقالوا : رجل صام فجهده الصوم ، فقال رسول الله : ليس البر أن تصوموا في السفر .
قال إسماعيل : وحدثنا حفص بن عمر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عمرو بن حسن ، أو ابن حسين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله نحوه .
وأخبرنا عبد الرحمن بن مروان ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن يحيى القلزمي ، قال : حدثنا [ ص: 174 ] nindex.php?page=showalam&ids=12644عبد الله بن علي بن الجارود ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16471عبد الله بن هاشم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عمرو بن الحسن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=1010492أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى رجلا عليه زحام ، وقد ظلل عليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : صائم ، قال : ليس من البر ، أو ليس البر أن تصوموا في السفر هكذا قال محمد بن عمرو بن الحسن ، ويحتمل قوله صلى الله عليه وسلم ليس البر الصيام في السفر أي ليس هو أبر البر ; لأنه قد يكون الإفطار أبر منه إذا كان في حج ، أو جهاد ليقوى عليه .
وقد يكون الفطر في السفر المباح برا ; لأن الله أباحه ، ونظير هذا من كلامه صلى الله عليه وسلم قولهليس المسكين الطواف الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان قيل : فمن المسكين ؟ ، قال : الذي لا يسأل ولا يجد ما يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ، ومعلوم أن الطواف مسكين ، وأنه من أهل الصدقة إذا لم يكن له شيء غير تطوافه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ردوا المسكين ، ولو بكراع محرق وردوا السائل لو بظلف محرق وقالت عائشة : إن المسكين ليقف على بابي . . . الحديث .
وقال عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=60إنما الصدقات للفقراء والمساكين وأجمعوا أن الطواف منهم ، فعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم ليس المسكين بالطواف عليكم معناه : ليس السائل بأشد الناس مسكنة ; لأن المتعفف الذي لا يسأل الناس ، ولا يفطن له أشد مسكنة منه ، فكذلك قوله ليس البر الصيام في السفر معناه : ليس البر كله في [ ص: 175 ] الصيام في السفر ; لأن الفطر في السفر بر أيضا لمن شاء أن يأخذ برخصة الله تعالى ذكره .
وأما قوله " ليس من البر " فهو كقوله " ليس البر " ، و " من " قد تكون زائدة كقولهم : ما جاءني من أحد ، أي ما جاءني أحد ، والله أعلم .
ودليل آخر ، وهو إجماعهم أن nindex.php?page=treesubj&link=27487المريض إذا تحامل على نفسه فصام وأتم يومه أن ذلك مجزئ عنه ، فدل على أن ذلك رخصة له ، والمسافر في التلاوة ، وفي المعنى مثله . والكلام في هذا أوضح من أن يحتاج فيه إلى إكثار ، والله المستعان .
وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=15829أبو القاسم خلف بن القاسم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14535أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي ، قال : حدثنا أبو الفضل قاسم بن محمد بن الخياط ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010496سافرنا مع رسول الله فصام قوم ، وأفطر قوم ، فلم يعب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12601أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ، قال : حدثنا الميمون بن حمزة الحسيني ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر الطحاوي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010497سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا [ ص: 176 ] الصائم ومنا المفطر ، لا يعيب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم .
وبه عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، قال : وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب بن عبد المجيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13999الجريري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010498كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الصائم ومنا المفطر ، لا يجد الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم يرون أنه من وجد قوة فصام أن ذلك حسن جميل ، ومن وجد ضعفا فأفطر ، فكذلك حسن جميل .
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حكم ، قال : حدثنا محمد بن معاوية ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11996أبو خليفة الفضل بن الحباب ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام بن عبد الملك ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010499خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة لسبع عشرة ، أو لتسع عشرة بقين من رمضان فصام صائمون وأفطر مفطرون فلم يعب على هؤلاء ، ولم يعب على هؤلاء .
قال أبو عمر : هذا معنى حسن ; لأنه أضاف الإباحة إلى النبي عليه السلام وأنه لم يعب على واحدة من الطائفتين ، وهو من أصح إسناد جاء في هذا الحديث .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بإسناده ، فقال فيه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لثنتي عشرة .
وقال هشام ، عن قتادة فيه بإسناده : لثمان عشرة . وقد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن القاسم ، قال : حدثنا ابن أبي العقب بدمشق ، قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12153أبو مسهر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن [ ص: 177 ] قيس ، عن قزعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1010500آذننا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل عام الفتح لليلتين خلتا من رمضان فخرجنا صواما حتى بلغنا الكديد فأمرنا بالفطر فأصبح الناس منهم الصائم ومنهم المفطر حتى بلغنا مر الظهران فآذننا بلقاء العدو وأمرنا بالفطر فأفطرنا جميعا .
قال أبو عمر : عند nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز في هذا الباب حديثان ، أحدهما هذا عن عطية ، والآخر عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، وهما صحيحان ، وفي هذا الباب مسائل الفقهاء قد اختلفوا فيها ، وقد ذكرتها في باب nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله . والحمد لله على ذلك كثيرا .