( 506 ) باب ذكر صفة الجهر بالقراءة في صلاة الليل واستحباب ترك رفع الصوت الشديد بها ، والمخافتة بها ، وابتغاء جهر بين الجهر الشديد وبين المخافتة " قال الله عز وجل : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا [ الإسراء : 110 ] . وهذه الآية من الجنس الذي كنت أعلمت أن اسم الشيء قد يقع على بعض أجزائه ، إذ الله جل وعلا قد أوقع اسم الصلاة على القراءة فيها ، والقراءة في الصلاة جزء من أجزائها لا كلها ، وإنما أعلمت هذا ليعلم أن اسم الإيمان قد يقع على بعض شعبه " .
1161 - نا صاحب السابري ، نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا يحيى بن إسحاق السالحيني ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة : بأبي بكر وهو يصلي يخفض من صوته ، ومر بعمر يصلي رافعا صوته قال : فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال مر لأبي بكر : " يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك " قال : قد أسمعت من ناجيت ، " ومررت بك يا عمر وأنت ترفع صوتك " قال : يا رسول الله احتسبت به أوقظ الوسنان ، وأحتسب به قال : فقال لأبي بكر : " ارفع من صوتك شيئا " ، وقال لعمر : " اخفض من صوتك " . قال أبو بكر : " قد خرجت في كتاب الإمامة ذكر نزول هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ الإسراء : 110 ] . أن النبي صلى الله عليه وسلم