37 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الربيع بن سليم ، ثنا ، حدثني بشر بن بكر ابن جابر قال : سمعت ، يقول : سمعت سليم بن عامر ، يقول : عوف بن مالك الأشجعي معاذ بن جبل ، وإذا بين أيدينا صوت كدوي الرحا ، أو كصوت الهصباء حين يصيبها الريح ، فقال بعضنا لبعض : يا قوم اثبتوا حتى تصبحوا أو يأتيكم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : فلبثنا ما شاء الله ، ثم نادى " أثم وأبو عبيدة بن الجراح ، معاذ بن جبل ، وأبو عبيدة بن الجراح ؟ " فقلنا : أي نعم ، فأقبل إلينا فخرجنا نمشي معه لا نسأله عن شيء ولا نخبره بشيء ، فقعد على فراشه ، فقال : " أتدرون ما خيرني به ربي الليلة ؟ " فقلنا : الله ورسوله أعلم قال : " فإنه وعوف بن مالك " قلنا : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلنا من أهلها قال : " هي لكل مسلم خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، وبين الشفاعة ، [ ص: 164 ] فاخترت الشفاعة " . نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - منزلا فاستيقظت من الليل ، فإذا لا أرى في العسكر شيئا أطول من مؤخرة رحلي ، لقد لصق كل إنسان وبعيره بالأرض ، فقمت أتخلل الناس حتى دفعت إلى مضجع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فإذا ليس فيه ، فوضعت يدي على الفراش ، فإذا هو بارد فخرجت أتخلل الناس أقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى خرجت من العسكر كله ، فنظرت سوادا فرميت بحجر ، فمضيت إلى السواد ، فإذا
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ورواته كلهم ثقات على شرطهما جميعا وليس له علة ، وليس في سائر أخبار الشفاعة : " " . وهي لكل مسلم