8828 عبد الرزاق ، عن شيخ ، من أهل خراسان يقال له أبو [ ص: 14 ] عبد الله قال : حدثني ، عن سليمان بن يسار كعب ، أنه سئل عن بيت المقدس فيخبر بما فيه من الفضل فقال رجل من أهل الشام : يا أبا عباس ، إنك [ تكثر ] ذكر بيت المقدس ، ولا تكثر ذكر هذا البيت ، فقال له كعب : " والذي نفس كعب بيده ، ، إن له لسانا وشفتين وإنهما لينطقان ، وإن له لقلبا يعقل به " فقال له رجل يقال له ما خلق الله على ظهر الأرض بيتا أفضل من هذا البيت أبو حفص : يا أبا إسحاق ، لا تزال تحدثنا تابلة ، إن الحجارة تتكلم ؟ فقال كعب : " والذي نفسي بيده ، إن الكعبة اشتكت إلى ربها ، فقالت : يا رب قل زواري ، وقل عوادي ، فأوحى الله تعالى إليها أني منزل عليك توراة حديثة ، وعبادا متهجدين سونك حدودا سجودا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضتها ، ويدفون إليك دفوف النسور ، من طاف بك سبعا كان له عدل رقبة محررة ، وما من حالق يحلق عند هذا البيت إلا كان له بكل شعرة نورا يوم القيامة " .