8240 عبد الرزاق ، عن ، عن ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير قبيصة بن جابر الأسدي قال : خرجنا حجاجا ، فإنا لنسير إذ كثر مراء القوم أيهما أسرع سعيا الظبي أم الفرس ؟ ، فركب ردعه ، فسقط في يده حتى قدما على إذ سنح لنا ظبي ، والسنوح هكذا ، وأشار من قبل اليسار إلى اليمين ، فرماه رجل منا فما أخطأ خششاءه عمر فأتيناه ، وهو بمنى ، فجلست بين يديه أنا وهو فأخبره الخبر ، فقال : " كيف أصبته أخطأ أم عمدا ؟ " ، قال سفيان : قال : لقد تعمدت رميه ، وما تعمدت قتله قال : وحفظت أنه قال : فاختلط الرجل ، فقال : ما أصبته خطأ ، ولا عمدا ، فقال مسعر : فقال له : لقد شاركت العمد والخطأ قال : فاجتنح إلى رجل ، والله لكأن وجهه قلب فساوره ، ثم أقبل علينا ، فقال : " خذ شاة فأهرق دمها ، وتصدق بلحمها ، واسق إهابها سقاء " قال : فقمنا من عنده [ ص: 408 ] فقلت : أيها المستفتي مسعر ابن الخطاب إن فتياه لن يغني عنك من الله شيئا ، فانحر ناقتك ، وعظم شعائر الله ، والله ما علم عمر حتى سأل الرجل إلى جنبه ، فانطلق ذو العينين فنماها إلى عمر فوالله ما شعرت إلا وهو مقبل على صاحبي بالدرة ، صفوقا ، ثم قال : " قاتلك الله أتعدى الفتيا ، وتقتل الحرام ؟ " قال : ثم أقبل إلي فقلت : يا أمير المؤمنين لا أحل لك شيئا حرمه الله عليك قال : فأخذ بمجامع ثيابي فقال : " إني أراك إنسانا فصيح اللسان فسيح الصدر ، وقد يكون في الرجل عشرة أخلاق ، تسعة صالحة ، وواحدة سيئة فيفسد التسعة الصالحة الخلق السيئ ، اتق عثرات الشباب " أو قال : " غرات الشباب " .