17047 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن ، عن الزهري سالم ، عن قال : " شرب أخي ابن عمر عبد الرحمن بن عمر ، وشرب معه أبو سروعة عقبة بن الحارث وهما بمصر في خلافة عمر فسكرا ، فلما أصبحا انطلقا إلى وهو أمير عمرو بن العاص ، مصر " فقالا : فقال طهرنا فإنا قد سكرنا من شراب شربناه ، عبد الله : فذكر لي أخي أنه سكر فقلت : ادخل الدار أطهرك ، ولم أشعر أنهما [ ص: 233 ] أتيا عمرا ، فأخبرني أخي أنه قد أخبر الأمير بذلك ، فقال عبد الله : " لا يحلق القوم على رءوس الناس ادخل الدار أحلقك ، وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحدود فدخل الدار " ، فقال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ، ثم جلدهم عمرو فسمع بذلك عمر فكتب إلى عمرو أن ابعث إلي بعبد الرحمن على قتب ففعل ذلك ، فلما قدم على عمر جلده ، وعاقبه لمكانه منه ، ثم أرسله فلبث شهرا صحيحا ، ثم أصابه قدره فمات فيحسب عامة الناس أنما مات من جلد عمر ولم يمت من جلد عمر .