148 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ، عن أبيه ، عن الثوري المغيرة بن شبيل ، عن ، أنه بات عند طارق بن شهاب سلمان ينظر اجتهاده قال : فقام فصلى من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان : " فمنهم من له ولا عليه ، ومنهم من عليه ولا له ، [ ص: 49 ] ومنهم لا له ولا عليه ، فرجل اغتنم ظلمة الليل ، وغفلة الناس ، فقام يصلي حتى أصبح فذلك له ولا عليه ، ورجل اغتنم غفلة الناس ، وظلمة الليل ، فركب رأسه في المعاصي فذلك عليه ولا له ، ورجل صلى العشاء ، ثم نام فذلك لا له ولا عليه ، فإياك والحقحقة وعليك بالقصد والدوام " . حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة ، فإذا أمسى الناس كانوا على ثلاث منازل