الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  1174 عبد الرزاق ، قال ابن جريج : عن عبد الله بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، عن عمه عمران بن طلحة ، عن أمه ابنة جحش قالت : كنت أستحاض حيضة كثيرة طويلة قالت : فجئت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب ، فقلت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة قال : " ما هي ؟ " قلت : إني لأستحيي به قال : " وما هي أي هنتاه ؟ " قالت : قلت : إني أستحاض حيضة طويلة كبيرة قد منعتني الصلاة والصوم فما ترى فيها ؟ قال : " أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم " قالت : قلت : هو أكثر من ذلك قال : " فتلجمي " ، قلت : هو أكثر من ذلك قال : " فاتخذي ثوبا " ، قلت : هو أكثر من ذلك ، إنما يثج ثجا قال : " سآمرك بأمرين [ ص: 307 ] بأيهما فعلت فقد أجزأك الله من الآخر فإن قويت عليهما فأنت أعلم " وقال : " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان " قال : " فتحيضي ستة أيام أو سبعة في علم الله ، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستيقنت فصلي أربعة وعشرين ليلة وأيامها وصومي ، فإن ذلك يجزيك وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء ويطهرن لميقات حيضهن وطهرهن ، وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلي لهما جميعا ، ثم تؤخري المغرب وتعجلي العشاء فتغتسلين لهما وتجمعين بين الصلاتين ، وتغتسلين مع الفجر ، ثم تصلين وكذلك فافعلي وصومي إن قويت على ذلك " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهذا أعجب الأمرين إلي " . قال عبد الرزاق : " تلجمي : يعني تستثفر " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية