3288 - أخبرنا محمد بن عباد بن آدم ، قال : أخبرنا مؤمل ، قال : أخبرنا إسرائيل ، قال : أخبرنا أبو إسحاق ، عن رجل من بجيلة عن - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " النعمان بن بشير ، استقبلتها رعدة ، وقالت : إني والله ما عملت خطيئة قط وما حملني عليه إلا الجهد ، فقمت وقلت : هي لك ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما قمت عنها التماس مرضاتك ومخافة سخطك ، فافرج عنا هذا الحجر ، فانحط الحجر حتى رأوا الضوء ، وقال الآخر : فلما جلست منها مجلس الرجل من امرأته ، وكانت لي غنم أرعى قريبا ، وإني تباعدت فجئت ذلك ليلة وقد احتبست ، فحلبت إناء من لبن ، وأتيت أبوي فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما من نومهما ، فبات الإناء على يدي حتى استيقظا متى استيقظا ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك التماس مرضاتك ومخافة سخطك ، فافرج عنا هذا الحجر ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فانقض الحجر حتى رأوا الضوء ورجوا ، قال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أني اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان ، وكان فيهم رجل يعمل عمل رجلين ، فلما أعطيتهم أجورهم قال : أعطني عمل رجلين ، فقلت : إنما لك عمل رجل ، فأبى وتركه عندي وذهب ، فلم أزل أعمل له فيه حتى اجتمع ستون من بين ثور وبقرة وعبد وأمة ، فجاء بعد حين فقال : يا استأجرت رجالا بأجر معلوم عبد الله ، أما آن لك أن تعطيني أجري ؟ قلت : من أنت ؟ قال : أنا الذي عملت معك عمل رجلين فلم تعطني إلا عمل رجل واحد فتركته ، فقلت : هذه ستون من بين ثور وبقرة وعبد وأمة ، قال : حبستني ما حبستني وتسخر بي ، قلت : هو لك فخذه [ ص: 232 ] فأخذه ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك التماس مرضاتك ومخافة سخطك ، فافرج عنا هذا الحجر " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فزال الحجر وانطلقوا يمشون . إن ثلاثة نفر انطلقوا في سفر ، فآواهم الليل إلى غار ، فوقعت صخرة على باب ذلك الغار ، فقال بعضهم لبعض : لستم على الطريق ، وقد بليتم بأمر عظيم لا يمكنكم فيه إلا أن تدعوا الذي أبلاكم به أو كلمة نحوها ، فلينظر كل رجل منكم [ ص: 231 ] أفضل عمل عمله فليذكره ثم ليدعو الله ، فقال أحدهم : اللهم إنك تعلم أنه كانت لي بنت عم لم يكن في الأرض أحد أحب إلي منها ، فأردتها على نفسها وجعلت لها مائة دينار ،