عثمان بن عمير عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
1534 - حدثنا الحسن بن يحيى ، وبشر بن آدم قال : نا أبو النعمان ، محمد بن الفضل السدوسي قال : نا قال : نا سعيد بن زيد علي بن الحكم ، عن عثمان بن عمير ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : مليكة الجعفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالا : إن أمنا كانت تكرم الزوج ، وتعطف على الولد ، وذكرا العطف ، غير أنها كانت وأدت في الجاهلية ، فقال : " إن أمكما في النار " ، فأدبرا والشر يعرف في وجوههما ، فأمر بهما فردا ، والسرور يرى في وجوههما ، فقال : " إن أمي مع أمكما " قال : فقال رجل من المنافقين : ما يغني هذا عن أبيه أو عن أبويه شيئا ، ونحن نطأ عقبه ، فقال [ ص: 340 ] رجل من الأنصار : لم أر أحدا كان أكثر ، أحسبه قال : مسألة يا رسول الله هل وعدك ربك فيها أو فيهما ؟ فظن أنه من شيء قد سمعه ، فقال : " ما سألت ربي وما أطمعني ، وأني لأقوم " ، فقال : يا رسول الله وما المقام المحمود ؟ قال : " ذاك إذا جيء بكم عراة " أحسبه قال : " حفاة ، فإن المقام المحمود يوم القيامة إبراهيم خليل الله ، فيقول : اكسوه ، فيكسى ريطتين فيلبسهما ، ثم يقوم مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي فألبسها ، فأقوم عن يمينه مقاما ما يقومه أحد غيري ، يغبطني به الأولون والآخرون قال : ويفتح نهر من الكوثر إلى الحوض " ، فقال المنافق : قل ما جرى ماء قط إلا على حال أو رضراض ، فقال : يا رسول الله على حال أو رضراض قال : " حاله المسك ، ورضراضه التوم " ، يعني الدر ، فقال المنافق : لم أسمع كاليوم ، فإنه ما جرى ماء قط على حال أو رضراض إلا كان له نبت ، فقال الأنصاري : هل له نبت ؟ فقال : " نعم قضبان الذهب " ، فقال المنافق : لم أسمع كاليوم فإنه قل ما نبت قضيب إلا أورق ، وكان له ثمر ، فقال الأنصاري : يا رسول الله هل له ثمر ؟ قال : " نعم ، ألوان الجوهر وماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعد ، ومن حرمه لم يرو بعد " أول من يكسى . جاء ابنا
[ ص: 341 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ من حديث علقمة عن عبد الله إلا من هذا الوجه وقد روى الصعق بن حزن ، عن علي بن الحكم ، عن عثمان بن عمير ، عن أبي وائل ، عن عبد الله هذا وأحسب أن الصعق غلط في هذا الإسناد .