ومما روى عبد الله بن الحارث عن عمار
1418 - حدثنا عبد الله بن شبيب قال : نا عبد الرحمن بن عبد الملك قال : حدثني عمر بن أبي بكر العدوي قال : حدثني [ ص: 249 ] عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن مقسم أبي القاسم ، مولى عبد الله بن الحارث ، أن عبد الله بن الحارث ، حدثه : كان إذا سمع ما يتحدث به الناس عن عمار بن ياسر خديجة ، يقول تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار : أنا من أعلم الناس بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ، كنت من إخوانه فكنت له خدنا ، وإلفا في الجاهلية ، وإني خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم حتى مررنا على أخت وهي جالسة على أدم لها ، فنادتني فانصرفت إليها ، ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : أما لصاحبك في تزويج خديجة ، حاجة ، فأخبرته ، فقال : " بلى ، لعمري " ، فرجعت إليها ، فأخبرتها بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : اغد إلينا إذا أصبحت غدا ، فغدونا عليهم ، فوجدناهم قد ذبحوا بقرة ، وألبسوا خديجة أبا خديجة حلة ، وضربوا عليه قبة ، فكلمت أخاها ، فكلم أباه ، فأخبر برسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه ، وسأله أن يزوجه ، فزوجه ، فصنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه ، ونام أبوها ثم استيقظ ، فقال : ما هذه الحلة ، وهذه القبة ، وهذا الطعام ؟ قالت له ابنته التي كلمت عمارا : هذه الحلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك ، وبقرة أهداها إليك فذبحناها حين زوجته فأنكر أن يكون زوجه ، وخرج حتى جاء الحجر ، وخرجت خديجة ، بنو [ ص: 250 ] هاشم حتى جاءوا ، فقال : أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته ؟ فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر إليه قال : إن كنت زوجته وإلا فقد زوجته . خديجة أن
وهذا الحديث لا نحفظه عن إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . عمار بن ياسر