3739 ( وأخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمذان ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا ، ثنا آدم بن أبي إياس ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن الأعرج عبد الله ابن بحينة ، قال : فقام في الركعتين الأوليين قبل أن يجلس ، فمضى في صلاته ، فلما قضى صلاته وانتظر الناس تسليمه كبر ، فسجد قبل أن يسلم ، ثم رفع رأسه ، ثم كبر فسجد ، ثم رفع رأسه وسلم . رواه صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح عن البخاري . وأخرجه آدم بن أبي إياس مسلم من أوجه عن ، وأخرجاه من حديث الزهري عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، فهو حديث الأعرج ثابت لا يشك في ثبوته .
من ثقاة المدنيين ، والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وعبد الله ابن بحينة هو عبد الله بن مالك بن القشب من أزد شنوءة ، وأمه بحينة بنت الحارث بن المطلب ، ذكره عن البخاري ، قال علي بن عبد اللهابن المديني : روى عنه ابنه البخاري علي بن عبد الله . ( أخبرنا ) بذلك محمد بن إبراهيم الفارسي ، أنبأ إبراهيم بن عبد الله [ ص: 341 ] الأصبهاني ، ثنا أبو أحمد بن فارس ، ثنا ، فذكره عن البخاري علي . قال - رحمه الله - في القديم : الشافعي ابن بحينة معروف بصحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد روى هذا غيره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موافقا لرواية ابن بحينة .
قال الشيخ : قد رواه ، ورويناه فيما مضى عن الشافعي - رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه ، وروى معاوية بن أبي سفيان في القديم عن الشافعي مطرف بن مازن ، عن معمر ، عن ، قال : سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل السلام وبعده وآخر الأمرين قبل السلام ، وذكره أيضا في رواية الزهري حرملة إلا أن قول منقطع لم يسنده إلى أحد من الصحابة ، الزهري ومطرف بن مازن غير قوي .