2767 قال - رحمه الله - أنبأ الشافعي مالك ، عن ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، قال : سمعت عبد الرحمن بن عبد القاري - رضي الله عنه - يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأها ، هشام بن حكيم بن حزام ، فاقرءوا ما تيسر منه إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرأنيها ، فكدت أن أعجل عليه ، ثم أمهلته حتى انصرف ، ثم لببته بردائه ، فجئت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اقرأ " . فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هكذا أنزلت " . ثم قال لي : " اقرأ " . فقرأت فقال : " هكذا أنزلت ،
قال - رحمه الله - : فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة أحرف معرفة منه بأن الحفظ قد يزل ليحل لهم قراءته ، وإن اختلف لفظهم فيه ، كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ ما لم يحل معناه . قال الشيخ - رحمه الله - : وليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان ، وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف . وقال من كلم الشافعي : كيف صرت إلى اختيار حديث الشافعي في التشهد دون غيره ؟ قال ابن عباس - رحمه الله - : لما رأيته واسعا وسمعته [ ص: 146 ] عن الشافعي صحيحا كان عندي أجمع وأكثر لفظا من غيره ، فأخذت به غير معنف لمن أخذ بغيره ما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم . ابن عباس
قال الشيخ : والثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك حديث ، عبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن عباس . وأبي موسى الأشعري