17168 [ ص: 7 ] باب مبتدأ الفرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم على الناس وما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى قومه في تبليغ الرسالة على وجه الاختصار .
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنهما ، قال : ابن عباس وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد على الصفا ، فهتف : " واصباحاه " ، فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ، قال : فاجتمعوا إليه ، فقال : " يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني عبد مناف ، بني عبد المطلب ، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : ما جربنا عليك كذبا ، قال : " يا فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ، قال : فقال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ، ثم قام ، فنزلت هذه الآية : ( تبت يدا أبي لهب وقد تب ) . كذا قرأ لما نزلت هذه الآية : ( إلى آخر السورة . رواه الأعمش في الصحيح عن البخاري ، عن أبي يوسف بن موسى أسامة ، ورواه مسلم عن أبي كريب .