[ ص: 29 ] النوع الثاني والخمسون في
nindex.php?page=treesubj&link=20986حقيقته ومجازه .
لا خلاف في وقوع الحقائق في القرآن وهي كل لفظ بقي على موضوعه ولا تقديم فيه ولا تأخير وهذا أكثر الكلام .
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28447_21016المجاز فالجمهور أيضا على وقوعه فيه ، وأنكره جماعة منهم
الظاهرية وابن القاص من الشافعية
وابن خويز منداد من المالكية ، وشبهتهم أن المجاز أخو الكذب والقرآن منزه عنه وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير ، وذلك محال على الله تعالى .
وهذه شبهة باطلة
nindex.php?page=treesubj&link=28447_21016ولو سقط المجاز من القرآن سقط منه شطر الحسن ، فقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة ولو وجب خلو القرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والتوكيد وتثنية القصص وغيرها .
وقد أفرده بالتصنيف
الإمام عز الدين ابن عبد السلام ولخصته مع زيادات كثيرة في كتاب سميته : مجاز الفرسان إلى مجاز القرآن وهو قسمان .
الأول : المجاز في التركيب ، ويسمى مجاز الإسناد ، والمجاز العقلي وعلاقته الملابسة وذلك أن يسند الفعل أو شبهه إلى غير ما هو له أصالة لملابسته له كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا [ الأنفال : 2 ] ، نسبت الزيادة - وهي فعل الله - إلى الآيات لكونها سببا لها
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=4يذبح أبناءهم [ القصص : 4 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36ياهامان ابن لي [ غافر : 36 ] . نسب الذبح وهو فعل الأعوان إلى
فرعون والبناء وهو فعل العملة إلى
[ ص: 30 ] هامان لكونهما آمرين به .
وكذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وأحلوا قومهم دار البوار [ إبراهيم : 28 ] ، نسب الإحلال إليهم لتسببهم في كفرهم بأمرهم إياهم به .
ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17يوما يجعل الولدان شيبا [ المزمل : 17 ] ، نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21عيشة راضية [ الحاقة : 21 ] ؛ أي : مرضية
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فإذا عزم الأمر [ محمد : 21 ] ؛ أي : عزم عليه ، بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فإذا عزمت [ آل عمران : 159 ] .
وهذا القسم أربعة أنواع :
أحدها : ما طرفاه حقيقيان كالآية المصدر بها ، وكقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وأخرجت الأرض أثقالها [ الزلزلة : 2 ] .
ثانيها : مجازيان ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16فما ربحت تجارتهم [ البقرة : 16 ] ؛ أي : ما ربحوا فيها ، وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز .
ثالثها ورابعها : ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر .
أما الأول والثاني ، فكقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=35أم أنزلنا عليهم سلطانا [ الروم : 35 ] ؛ أي : برهانا
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15كلا إنها لظى nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16نزاعة للشوى nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تدعوا [ المعارج : 15 ، 16 ، 17 ] ، فإن الدعاء من النار مجاز .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4حتى تضع الحرب أوزارها [ محمد : 4 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تؤتي أكلها كل حين [ إبراهيم : 25 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فأمه هاوية [ القارعة : 9 ] ، واسم الأم الهاوية مجاز ، أي : كما أن الأم كافلة لولدها وملجأ له ، كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع .
القسم الثاني : المجاز في المفرد ، ويسمى المجاز اللغوي ، وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولا ، وأنواعه كثيرة .
أحدها : الحذف ، وسيأتي مبسوطا في نوع الإيجاز ، فهو به أجدر خصوصا إذا قلنا إنه ليس من أنواع المجاز .
الثاني : الزيادة وسبق تحرير القول فيها في نوع الإعراب .
[ ص: 31 ] الثالث : إطلاق اسم الكل على الجزء ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19يجعلون أصابعهم في آذانهم [ البقرة : 19 ] ؛ أي : أناملهم . ونكتة التعبير عنها بالأصابع الإشارة إلى إدخالها على غير المعتاد مبالغة من الفرار ، فكأنهم جعلوا الأصابع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=4وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم [ المنافقون : 4 ] ؛ أي : وجوههم ؛ لأنه لم ير جملتهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185فمن شهد منكم الشهر فليصمه [ البقرة : 158 ] أطلق الشهر وهو اسم الثلاثين ليلة ، وأراد جزءا منه ، كذا أجاب به
الإمام فخر الدين عن استشكال أن الجزاء إنما يكون بعد تمام الشرط ، والشرط أن يشهد الشهر وهو اسم لكله حقيقة ، فكأنه أمر بالصوم بعد مضي الشهر وليس كذلك ، وقد فسره
علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر على أن المعنى : من شهد أول الشهر فليصم جميعه ، وإن سافر في أثنائه .
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وغيرهما ، وهو أيضا من هذا النوع ويصلح أن يكون من نوع الحذف .
الرابع : عكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27ويبقى وجه ربك [ الرحمن : 27 ] ؛ أي : ذاته
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144فولوا وجوهكم شطره [ البقرة : 144 ] ؛ أي : ذواتكم إذ الاستقبال يجب بالصدر
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=8وجوه يومئذ ناعمة [ الغاشية : 8 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=2وجوه يومئذ خاشعة nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=3عاملة ناصبة [ الغاشية : 2 ، 3 ] ، عبر بالوجوه عن جميع الأجساد ؛ لأن التنعم والنصب حاصل بكلها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=10ذلك بما قدمت يداك [ الحج : 10 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30فبما كسبت أيديكم [ الشورى : 30 ] ؛ أي : قدمت وكسبتم ، ونسب ذلك إلى الأيدي لأن أكثر الأعمال تزاول بها
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قم الليل [ المزمل : 2 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=78وقرآن الفجر [ الإسراء : 78 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43واركعوا مع الراكعين [ البقرة : 43 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=26ومن الليل فاسجد له [ الإنسان : 26 ] ، أطلق كلا من القيام والقراءة والركوع والسجود على الصلاة وهو بعضها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95هديا بالغ الكعبة [ المائدة : 95 ] ؛ أي : الحرم كله ، بدليل أنه لا يذبح فيها .
تنبيه : ألحق بهذين النوعين شيئان .
أحدهما : وصف البعض بصفة الكل كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=16ناصية كاذبة خاطئة [ العلق : 16 ] ، فالخطأ صفة الكل وصف به الناصية ، وعكسه كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=52إنا منكم وجلون [ الحجر : 52 ] ، والوجل صفة القلب
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ولملئت منهم رعبا [ الكهف : 18 ] ، والرعب إنما يكون في القلب .
[ ص: 32 ] والثاني : إطلاق لفظ بعض مرادا به الكل ، ذكره
أبو عبيدة وخرج عليه قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه [ الزخرف : 63 ] ؛ أي : كله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم [ غافر : 28 ] ، وتعقب بأنه لا يجب على النبي بيان كل ما اختلف فيه ، بدليل الساعة والروح ونحوهما ، وبأن
موسى كان وعدهم بعذاب في الدنيا وفي الآخرة فقال : يصبكم هذا العذاب في الدنيا ، وهو بعض الوعيد من غير نفي عذاب الآخرة . ذكره ثعلب .
قال
الزركشي : ويحتمل أيضا أن يقال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=28851_30532_28960الوعيد مما لا يستنكر ترك جميعه ، فكيف بعضه ، ويؤيد ما قاله
ثعلب قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون [ يونس : 46 ] .
الخامس : إطلاق اسم الخاص على العام ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إنا رسول رب العالمين [ الشعراء : 16 ] ؛ أي : رسله .
السادس : عكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5ويستغفرون لمن في الأرض [ الشورى : 5 ] ؛ أي : المؤمنين ، بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7ويستغفرون للذين آمنوا [ غافر : 7 ] .
السابع : إطلاق اسم الملزوم على اللازم
الثامن : عكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء [ المائدة : 112 ] ؛ أي : هل يفعل ؟ أطلق الاستطاعة على الفعل لأنها لازمة له .
التاسع : إطلاق المسبب على السبب ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=13وينزل لكم من السماء رزقا [ غافر : 13 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26قد أنزلنا عليكم لباسا [ الأعراف : 26 ] ؛ أي : مطرا يتسبب عنه الرزق واللباس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33لا يجدون نكاحا [ النور : 33 ] ؛ أي : مؤنة من مهر ونفقة وما لا بد للمتزوج منه .
العاشر : عكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=20ما كانوا يستطيعون السمع [ هود : 20 ] ؛ أي : القبول والعمل به لأنه مسبب عن السمع .
تنبيه : من ذلك نسبة الفعل إلى سبب السبب كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36فأخرجهما مما كانا فيه [ البقرة : 36 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=27كما أخرج أبويكم من الجنة [ الأعراف : 27 ] ، فإن المخرج في الحقيقة هو الله
[ ص: 33 ] تعالى وسبب ذلك أكل الشجرة ، وسبب الأكل وسوسة الشيطان .
الحادي عشر : تسمية الشيء باسم ما كان عليه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=2وآتوا اليتامى أموالهم [ النساء : 2 ] ؛ أي : الذين كانوا يتامى إذ لا يتم بعد البلوغ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن [ البقرة : 232 ] ؛ أي : الذين كانوا أزواجهن :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74من يأت ربه مجرما [ طه : 74 ] ، سماه مجرما باعتبار ما كان في الدنيا من الإجرام .
الثاني عشر : تسميته باسم ما يؤول إليه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36إني أراني أعصر خمرا [ يوسف : 36 ] ؛ أي : عنبا يؤول إلى الخمرية
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=28رب [ نوح : 27 ] ؛ أي : صائرا إلى الكفر والفجور
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230حتى تنكح زوجا غيره [ البقرة : 230 ] ، سماه زوجا لأن العقد يؤول إلى زوجية ; لأنها لا تنكح إلا في حال كونه زوجا
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فبشرناه بغلام حليم [ الصافات : 101 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=53نبشرك بغلام عليم [ الحجر : 53 ] ، وصفه في حال البشارة بما يؤول إليه من العلم والحلم .
الثالث عشر : إطلاق اسم الحال على المحل ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=107ففي رحمة الله هم فيها خالدون [ آل عمران : 107 ] ؛ أي : في الجنة لأنها محل الرحمة
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=33بل مكر الليل [ سبإ : 33 ] ؛ أي : في الليل
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إذ يريكهم الله في منامك [ الأنفال : 33 ] ؛ أي : في عينيك على قول
الحسن .
الرابع عشر : عكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فليدع ناديه [ العلق : 17 ] ؛ أي : أهل ناديه ، أي : مجلسه ، ومنه التعبير باليد عن القدرة ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=1بيده الملك [ الملك : 1 ] ، وبالقلب عن العقل ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لهم قلوب لا يفقهون بها [ الأعراف : 179 ] ؛ أي : عقول . وبالأفواه عن الألسن ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=167يقولون بأفواههم [ آل عمران : 167 ] ، وبالقرية عن ساكنيها ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية [ يوسف : 82 ] ، وقد اجتمع هذا النوع وما قبله في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31خذوا زينتكم عند كل مسجد [ الأعراف : 31 ] ، فإن أخذ الزينة غير ممكن لأنها مصدر ، فالمراد محلها ، فأطلق عليه اسم
[ ص: 34 ] الحال ، وأخذها للمسجد نفسه لا يجب ، فالمراد به الصلاة فأطلق اسم المحل على الحال .
الخامس عشر : تسمية الشيء باسم آلته ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84واجعل لي لسان صدق في الآخرين [ الشعراء : 84 ] ؛ أي : ثناء حسنا ؛ لأن اللسان آلته
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=4وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه [ إبراهيم : 4 ] ؛ أي : بلغة قومه .
السادس عشر : تسمية الشيء باسم ضده ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فبشرهم بعذاب أليم [ آل عمران : 21 ] ، والبشارة حقيقة في الخبر السار .
ومنه تسمية الداعي إلى الشيء باسم الصارف عنه ذكره
السكاكي ، وخرج عليه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12ما منعك ألا تسجد [ الأعراف : 12 ] ، يعني : ما دعاك إلى ألا تسجد ؟ وسلم بذلك من دعوى زيادة ( لا ) .
السابع عشر : إضافة الفعل إلى ما لا يصح منه تشبيها ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77جدارا يريد أن ينقض فأقامه [ الكهف : 77 ] ، وصفه بالإرادة ، وهي من صفات الحي تشبيها لميله للوقوع بإرادته .
الثامن عشر : إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن [ الطلاق : 2 ] ؛ أي : قاربن بلوغ الأجل : أي : انقضاء العدة لأن الإمساك لا يكون بعده وهو في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن [ البقرة : 232 ] ، حقيقة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=34فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون [ الأعراف : 34 ] ؛ أي : فإذا قرب مجيئه ، وبه يندفع السؤال المشهور فيها أن عند مجيء الأجل لا يتصور تقديم ولا تأخير .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وليخش الذين لو تركوا من خلفهم الآية [ النساء : 9 ] ؛ أي : لو قاربوا أن يتركوا خافوا ؛ لأن الخطاب للأوصياء ، وإنما يتوجه عليهم قبل الترك لأنهم بعده أموات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا [ المائدة : 6 ] ؛ أي : أردتم القيام
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فإذا قرأت القرآن فاستعذ [ النحل : 98 ] ؛ أي : أردت القراءة لتكون الاستعاذة قبلها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا [ الأعراف : 4 ] ؛ أي : أردنا إهلاكها ، وإلا لم يصح العطف بالفاء
[ ص: 35 ] وجعل منه بعضهم قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=17من يهد الله فهو المهتدي [ الكهف : 17 ] ؛ أي : من يرد الله هدايته وهو حسن جدا لئلا يتحد الشرط والجزاء .
التاسع عشر : القلب إما قلب إسناد ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة [ القصص : 76 ] ؛ أي : لتنوء العصبة بها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38لكل أجل كتاب [ الرعد : 38 ] ؛ أي : لكل كتاب أجل
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12وحرمنا عليه المراضع [ القصص : 12 ] ؛ أي : حرمناه على المراضع
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=20ويوم يعرض الذين كفروا على النار [ الأحقاف : 20 ] ؛ أي : تعرض النار عليهم لأن المعروض عليه هو الذي له الاختيار
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8وإنه لحب الخير لشديد [ العاديات : 8 ] ؛ أي : وإن حبه للخير
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=107وإن يردك بخير [ يونس : 107 ] ؛ أي : يرد بك الخير
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37فتلقى آدم من ربه كلمات [ البقرة : 37 ] ؛ لأن المتلقي حقيقة هو آدم كما قرئ بذلك أيضا .
أو قلب عطف ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28ثم تول عنهم فانظر [ النمل : 28 ] ؛ أي : فانظر ثم تول
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثم دنا فتدلى [ النجم : 8 ] ؛ أي : تدلى فدنا لأنه بالتدلي مال إلى الدنو .
أو قلب تشبيه وسيأتي في نوعه .
العشرون : إقامة صيغة مقام أخرى وتحته أنواع كثيرة .
منها : إطلاق المصدر على الفاعل ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=77فإنهم عدو لي [ الشعراء : 77 ] ، ولهذا أفرده ، وعلى المفعول ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255ولا يحيطون بشيء من علمه [ البقرة : 255 ] ؛ أي : من معلومه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88صنع الله [ النمل : 88 ] ؛ أي : مصنوعه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وجاءوا على قميصه بدم كذب [ يوسف : 18 ] ؛ أي : مكذوب فيه ؛ لأن الكذب من صفات الأقوال لا الأجسام .
ومنها : إطلاق البشرى على المبشر به ، والهوى على المهوي ، والقول على المقول .
ومنها : إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=2ليس لوقعتها كاذبة [ الواقعة : 2 ] ؛ أي : تكذيب
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأييكم المفتون [ القلم : 6 ] ؛ أي : الفتنة ، على أن الباء غير زائدة .
ومنها : إطلاق فاعل على مفعول ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6ماء دافق [ الطارق : 6 ] ؛ أي : مدفوق ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم [ هود : 43 ] ؛ أي : لا معصوم
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67جعلنا حرما آمنا [ العنكبوت : 67 ] ؛ أي : مأمونا فيه .
[ ص: 36 ] وعكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إنه كان وعده مأتيا [ مريم : 61 ] ؛ أي : آتيا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45حجابا مستورا [ الإسراء : 45 ] ؛ أي : ساترا .
وقيل : هو على بابه ؛ أي : مستورا عن العيون لا يحس به أحد .
ومنها : إطلاق ( فعيل ) بمعنى ( مفعول ) ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=55وكان الكافر على ربه ظهيرا [ الفرقان : 55 ] ، ومنها : إطلاق واحد من المفرد والمثنى والجمع على آخر منها .
منها : مثال إطلاق المفرد على المثنى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=62والله ورسوله أحق أن يرضوه [ التوبة : 62 ] ؛ أي : يرضوهما فأفرد لتلازم الرضاءين .
وعلى الجمع ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إن الإنسان لفي خسر [ العصر : 2 ] ؛ أي : الأناسي ، بدليل الاستثناء منه
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا [ المعارج : 19 ] ، بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إلا المصلين [ المعارج : 22 ] .
ومثال إطلاق المثنى على المفرد :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24ألقيا في جهنم [ ق : 24 ] ؛ أي : ألق .
ومنه كل فعل نسب إلى شيئين وهو لأحدهما فقط ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [ الرحمن : 22 ] ، وإنما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب ، ونظيره
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها [ فاطر : 12 ] ، وإنما تخرج الحلية من الملح
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=16وجعل القمر فيهن نورا [ نوح : 16 ] ؛ أي : في إحداهن :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=61نسيا حوتهما [ الكهف : 61 ] ، والناسي
يوشع ، بدليل قوله
لموسى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63فإني نسيت الحوت [ الكهف : 63 ] ، وإنما أضيف النسيان إليهما معا لسكوت
موسى عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203فمن تعجل في يومين [ البقرة : 203 ] ، والتعجيل في اليوم الثاني
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31على رجل من القريتين عظيم [ الزخرف : 31 ] ، قال
الفارسي ؛ أي : من إحدى القريتين .
وليس منه
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46ولمن خاف مقام ربه جنتان [ الرحمن : 46 ] ، وأن المعنى جنة واحدة ، خلافا للفراء ، وفي كتاب " ذا القد " لابن جني : أن منه :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين [ المائدة : 116 ] ، وإنما المتخذ إلها
عيسى دون
مريم .
ومثال إطلاقه على الجمع :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=4ثم ارجع البصر كرتين [ الملك : 4 ] ؛ أي : كرات ؛ لأن البصر لا يحسر إلا بها ، وجعل منه بعضهم قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229الطلاق مرتان [ البقرة : 229 ] .
[ ص: 37 ] ومثال إطلاق الجمع على المفرد
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قال رب ارجعون [ المؤمنون : 99 ] ؛ أي : أرجعني .
وجعل منه
ابن فارس nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=35فناظرة بم يرجع المرسلون [ النمل : 35 ] ، والرسول واحد بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=37ارجع إليهم [ النمل : 37 ] ، وفيه نظر ؛ لأنه يحتمل أنه خاطب رئيسهم لاسيما وعادة الملوك جارية أن لا يرسلوا واحدا . وجعل منه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فنادته الملائكة [ آل عمران : 39 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2ينزل الملائكة بالروح [ النحل : 2 ] ؛ أي :
جبريل nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=72وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها [ البقرة : 72 ] والقاتل واحد .
ومثال إطلاقه على المثنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11قالتا أتينا طائعين [ فصلت : 11 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22قالوا لا تخف خصمان [ ص : 32 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فإن كان له إخوة فلأمه السدس [ النساء : 11 ] ؛ أي : أخوان
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فقد صغت قلوبكما [ التحريم : 4 ] ؛ أي : قلباكما
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وكنا لحكمهم شاهدين [ الأنبياء : 78 ] .
ومنها : إطلاق الماضي على المستقبل لتحقق وقوعه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أتى أمر الله [ النحل : 1 ] ؛ أي : الساعة ، بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1فلا تستعجلوه [ النحل : 1 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ونفخ في الصور فصعق من في السماوات [ الزمر : 68 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس الآية [ المائدة : 116 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21وبرزوا لله جميعا [ إبراهيم : 21 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=48ونادى أصحاب الأعراف [ الأعراف : 48 ] .
وعكسه لإفادة الدوام والاستمرار ، فكأنه وقع واستمر ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=44أتأمرون الناس بالبر وتنسون [ البقرة : 44 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان [ البقرة : 102 ] ؛ أي : تلت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103ولقد نعلم [ النحل : 103 ] ؛ أي : علمنا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قد يعلم ما أنتم عليه [ النور : 64 ] ؛ أي : علم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91فلم تقتلون أنبياء الله [ البقرة : 91 ] ؛ أي : قتلتم وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون [ البقرة : 87 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43ويقول الذين كفروا لست مرسلا [ الرعد : 43 ] ؛ أي : قالوا .
ومن لواحق ذلك : التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أو المفعول ؛ لأنه حقيقة في الحال لا في الاستقبال ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=6وإن الدين لواقع [ الذاريات : 6 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذلك يوم مجموع له الناس [ هود : 103 ] ، ومنها : إطلاق الخبر على الطلب أمرا أو نهيا أو دعاء مبالغة في الحث عليه حتى كأنه وقع وأخبر عنه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ورود الخبر ، والمراد الأمر أو النهي أبلغ من صريح الأمر أو النهي كأنه سورع فيه إلى الامتثال وأخبر عنه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=233والوالدات يرضعن [ البقرة : 233 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228والمطلقات يتربصن [ البقرة : 228 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [ البقرة : 197 ] ،
[ ص: 38 ] على قراءة الرفع
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=272وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله [ البقرة : 272 ] ؛ أي : لا تنفقوا إلا ابتغاء وجه الله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون [ الواقعة : 79 ] ؛ أي : لا يمسه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله [ البقرة : 83 ] ؛ أي : لا تعبدوا ، بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وقولوا للناس حسنا [ البقرة : 83 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم [ يوسف : 92 ] ؛ أي : اللهم اغفر لهم .
وعكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=75فليمدد له الرحمن مدا [ مريم : 75 ] ؛ أي : يمد
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم [ العنكبوت : 12 ] ؛ أي : ونحن حاملون بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12إنهم لكاذبون [ العنكبوت : 12 ] ، والكذب إنما يرد على الخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا [ التوبة : 82 ] .
قال
الكواشي : في الآية الأولى الأمر بمعنى الخبر أبلغ من الخبر لتضمنه اللزوم ، نحو : إن زرتنا فلنكرمك ، يريدون تأكيد إيجاب الإكرام عليهم .
وقال
ابن عبد السلام : لأن الأمر للإيجاب ، فشبه الخبر به في إيجابه .
ومنها : وضع النداء موضع التعجب ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30ياحسرة على العباد [ يس : 30 ] ، قال
الفراء : معناها فيا لها حسرة . وقال
ابن خالويه : هذه من أصعب مسألة في القرآن لأن الحسرة لا تنادى ، وإنما ينادى الأشخاص ; لأن فائدته التنبيه ، ولكن المعنى على التعجب .
ومنها : وضع جمع القلة موضع الكثرة ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وهم في الغرفات آمنون [ سبإ : 37 ] ، وغرف الجنة لا تحصى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4لهم درجات عند ربهم [ الأنفال : 4 ] ، ورتب الناس في علم الله أكثر من العشرة لا محالة .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس [ الزمر : 42 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184أياما معدودات [ البقرة : 184 ] ، ونكتة التقليل في هذه الآية التسهيل على المكلفين .
وعكسه ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء [ البقرة : 228 ] .
ومنها : تذكير المؤنث على تأويله بمذكر ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فمن جاءه موعظة من ربه [ ص: 39 ] [ البقرة : 275 ] ؛ أي : وعظ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وأحيينا به بلدة ميتا [ ق : 11 ] ، على تأويل البلدة بالمكان
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=78فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي [ الأنعام : 78 ] ؛ أي : الشمس أو الطالع
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إن رحمة الله قريب من المحسنين [ الأعراف : 56 ] ، قال
الجوهري : ذكرت على معنى الإحسان .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15194الشريف المرتضى في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم [ هود : 118 ، 119 ] ، إن الإشارة للرحمة ؛ وإنما لم يقل ( ولتلك ) ؛ لأن تأنيثها غير حقيقي ، ولأنه يجوز أن يكون في تأويل ( أن يرحم ) .
ومنها : تأنيث المذكر ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11الذين يرثون الفردوس هم فيها [ المؤمنون : 11 ] ، أنث الفردوس وهو مذكر حملا على معنى الجنة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [ الأنعام : 160 ] ، أنث عشرا حيث حذف الهاء مع إضافتها إلى الأمثال وواحدها مذكر فقيل لإضافة الأمثال إلى مؤنث وهو ضمير الحسنات فاكتسب منه التأنيث .
وقيل : هو من باب مراعاة المعنى ؛ لأن الأمثال في المعنى مؤنثة لأن مثل الحسنة حسنة ، والتقدير : فله عشر حسنات أمثالها ، وقد قدمنا في القواعد المهمة قاعدة في التذكير والتأنيث .
ومنها : التغليب وهو إعطاء الشيء حكم غيره .
وقيل : ترجيح أحد المغلوبين على الآخر ، وإطلاق لفظه عليهما إجراء للمختلفين مجرى المتفقين ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وكانت من القانتين [ التحريم : 12 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83إلا امرأته كانت من الغابرين [ الأعراف : 83 ] ، والأصل : من ( القانتات ) و ( الغابرات ) ، فعدت الأنثى من المذكر بحكم التغليب .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55بل أنتم قوم تجهلون [ النمل : 55 ] ، أتى بتاء الخطاب تغليبا لجانب ( أنتم ) على جانب ( قوم ) .
والقياس أن يؤتى بياء الغيبة لأنه صفة ل ( قوم ) ، وحسن العدول عنه وقوع الموصوف خبرا عن ضمير المخاطبين
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=63قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم [ الإسراء : 63 ] ، غلب في الضمير المخاطب وإن كان من تبعك يقتضي الغيبة ، وحسنه أنه لما كان الغائب تبعا للمخاطب في المعصية والعقوبة جعل تبعا له في اللفظ أيضا وهو من محاسن ارتباط اللفظ بالمعنى
[ ص: 40 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض [ النحل : 49 ] ، غلب غير العاقل حيث أتى ب ( ما ) لكثرته . وفي آية أخرى ب ( من ) ، فغلب العاقل لشرفه .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88لنخرجنك ياشعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا [ الأعراف : 88 ] ، أدخل
شعيب في ( لتعودن ) بحكم التغليب إذ لم يكن في ملتهم أصلا حتى يعود فيها .
وكذا قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89إن عدنا في ملتكم [ الأعراف : 89 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=30فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس [ الحجر : 30 ، 31 ] ، عد منهم بالاستثناء تغليبا لكونه كان بينهم
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38ياليت بيني وبينك بعد المشرقين [ الزخرف : 38 ] ؛ أي : المشرق والمغرب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12772ابن الشجري : وغلب المشرق لأنه أشهر الجهتين .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=19مرج البحرين [ الرحمن : 19 ] ؛ أي : الملح والعذب . والبحر خاص بالملح فغلب لكونه أعظم .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=132ولكل درجات [ الأنعام : 132 ] أي : من المؤمنين والكفار ، والدرجات للعلو والدركات للسفل فاستعمل الدرجات في القسمين تغليبا للأشرف .
قال في البرهان : وإنما كان التغليب من باب المجاز ؛ لأن اللفظ لم يستعمل فيما وضع له ، ألا ترى أن ( القانتين ) موضوع للذكور الموصوفين بهذا الوصف ، فإطلاقه على الذكور والإناث إطلاق على غير ما وضع له ، وكذا باقي الأمثلة .
ومنها : استعمال حروف الجر في غير معانيها الحقيقية كما تقدم في النوع الأربعين .
ومنها : استعمال صيغة ( افعل ) لغير الوجوب وصيغة ( لا تفعل ) لغير التحريم ، وأدوات الاستفهام لغير طلب التصور والتصديق وأداة التمني والترجي والنداء لغيرها كما سيأتي كل ذلك في الإنشاء .
[ ص: 41 ] ومنها : التضمين وهو إعطاء الشيء معنى الشيء ، ويكون في الحروف والأفعال والأسماء . أما الحروف فتقدم في حروف الجر وغيرها . وأما الأفعال : فأن يضمن فعل معنى فعل آخر فيكون فيه معنى الفعلين معا ، وذلك بأن يأتي الفعل متعديا بحرف ليس من عادته التعدي به ، فيحتاج إلى تأويله أو تأويل الحرف ليصح التعدي به ، والأول تضمين الفعل والثاني تضمين الحرف .
واختلفوا أيهما أولى ، فقال أهل اللغة وقوم من النحاة : التوسع في الحرف .
وقال المحققون : التوسع في الفعل لأنه في الأفعال أكثر مثاله :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6عينا يشرب بها عباد الله [ الإنسان : 6 ] ، فيشرب إنما يتعدى بمن فتعديته بالباء إما على تضمينه معنى ( يروى ) أو ( يلتذ ) أو تضمين الباء معنى ( من ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم [ البقرة : 187 ] ، فالرفث لا يتعدى بإلى إلا على تضمن معنى الإفضاء
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18هل لك إلى أن تزكى [ النازعات : 18 ] ، والأصل في " أن " ضمن معنى ( أدعوك ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=25وهو الذي يقبل التوبة عن عباده [ الشورى : 25 ] ، عديت بعن لتضمنها معنى العفو والصفح .
وأما في الأسماء ، فأن يضمن اسم معنى اسم لإفادة معنى الاسمين معا ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=105حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق [ الأعراف : 105 ] ، ضمن ( حقيق ) معنى ( حريص ) ليفيد أنه محقوق بقول الحق وحريص عليه ؛ وإنما كان التضمين مجازا لأن اللفظ لم يوضع للحقيقة والمجاز معا ، فالجمع بينهما مجاز .
[ ص: 29 ] النَّوْعُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=20986حَقِيقَتِهِ وَمَجَازِهِ .
لَا خِلَافَ فِي وُقُوعِ الْحَقَائِقِ فِي الْقُرْآنِ وَهِيَ كُلُّ لَفْظٍ بَقِيَ عَلَى مَوْضُوعِهِ وَلَا تَقْدِيمَ فِيهِ وَلَا تَأْخِيرَ وَهَذَا أَكْثَرُ الْكَلَامِ .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28447_21016الْمَجَازُ فَالْجُمْهُورُ أَيْضًا عَلَى وُقُوعِهِ فِيهِ ، وَأَنْكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ
الظَّاهِرِيَّةُ وَابْنُ الْقَاصِّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ
وَابْنُ خُوَيْزِ مَنْدَادَ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ ، وَشُبْهَتُهُمْ أَنَّ الْمَجَازَ أَخُو الْكَذِبِ وَالْقُرْآنُ مُنَزَّهٌ عَنْهُ وَأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ لَا يَعْدِلُ إِلَيْهِ إِلَّا إِذَا ضَاقَتْ بِهِ الْحَقِيقَةُ فَيَسْتَعِيرُ ، وَذَلِكَ مُحَالٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى .
وَهَذِهِ شُبْهَةٌ بَاطِلَةٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28447_21016وَلَوْ سَقَطَ الْمَجَازُ مِنَ الْقُرْآنِ سَقَطَ مِنْهُ شَطْرُ الْحُسَنِ ، فَقَدِ اتَّفَقَ الْبُلَغَاءُ عَلَى أَنَّ الْمَجَازَ أَبْلَغُ مِنَ الْحَقِيقَةِ وَلَوْ وَجَبَ خُلُوُّ الْقُرْآنِ مِنَ الْمَجَازِ وَجَبَ خُلُوُّهُ مِنَ الْحَذْفِ وَالتَّوْكِيدِ وَتَثَنِيَةِ الْقَصَصِ وَغَيْرِهَا .
وَقَدْ أَفْرَدَهُ بِالتَّصْنِيفِ
الْإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ وَلَخَّصْتُهُ مَعَ زِيَادَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي كِتَابٍ سَمَّيْتُهُ : مَجَازُ الْفُرْسَانِ إِلَى مَجَازِ الْقُرْآنِ وَهُوَ قِسْمَانِ .
الْأَوَّلُ : الْمَجَازُ فِي التَّرْكِيبِ ، وَيُسَمَّى مَجَازُ الْإِسْنَادِ ، وَالْمَجَازُ الْعَقْلِيُّ وَعَلَاقَتُهُ الْمُلَابَسَةُ وَذَلِكَ أَنْ يُسْنَدَ الْفِعْلُ أَوْ شَبَهُهُ إِلَى غَيْرِ مَا هُوَ لَهُ أَصَالَةً لِمُلَابَسَتِهِ لَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [ الْأَنْفَالِ : 2 ] ، نُسِبَتِ الزِّيَادَةُ - وَهِيَ فِعْلُ اللَّهِ - إِلَى الْآيَاتِ لِكَوْنِهَا سَبَبًا لَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=4يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ [ الْقَصَصِ : 4 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36يَاهَامَانُ ابْنِ لِي [ غَافِرٍ : 36 ] . نُسِبَ الذَّبْحُ وَهُوَ فِعْلُ الْأَعْوَانِ إِلَى
فِرْعَوْنَ وَالْبِنَاءُ وَهُوَ فِعْلُ الْعَمَلَةِ إِلَى
[ ص: 30 ] هَامَانَ لِكَوْنِهِمَا آمِرِينَ بِهِ .
وَكَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ [ إِبْرَاهِيمَ : 28 ] ، نُسِبَ الْإِحْلَالُ إِلَيْهِمْ لِتَسَبُّبِهِمْ فِي كُفْرِهِمْ بِأَمْرِهِمْ إِيَّاهُمْ بِهِ .
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا [ الْمُزَّمِّلِ : 17 ] ، نُسِبَ الْفِعْلُ إِلَى الظَّرْفِ لِوُقُوعِهِ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ [ الْحَاقَّةِ : 21 ] ؛ أَيْ : مَرْضِيَّةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ [ مُحَمَّدٍ : 21 ] ؛ أَيْ : عُزِمَ عَلَيْهِ ، بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=159فَإِذَا عَزَمْتَ [ آلِ عِمْرَانَ : 159 ] .
وَهَذَا الْقِسْمُ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ :
أَحَدُهَا : مَا طَرَفَاهُ حَقِيقِيَّانِ كَالْآيَةِ الْمُصَدَّرِ بِهَا ، وَكَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا [ الزَّلْزَلَةِ : 2 ] .
ثَانِيهَا : مَجَازِيَّانِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ [ الْبَقَرَةِ : 16 ] ؛ أَيْ : مَا رَبِحُوا فِيهَا ، وَإِطْلَاقُ الرِّبْحِ وَالتِّجَارَةِ هُنَا مَجَازٌ .
ثَالِثُهَا وَرَابِعُهَا : مَا أَحَدُ طَرَفَيْهِ حَقِيقِيٌّ دُونَ الْآخَرِ .
أَمَّا الْأَوَّلُ وَالثَّانِي ، فَكَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=35أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا [ الرُّومِ : 35 ] ؛ أَيْ : بُرْهَانًا
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=15كَلَّا إِنَّهَا لَظَى nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=16نَزَّاعَةً لِلشَّوَى nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=17تَدْعُوا [ الْمَعَارِجِ : 15 ، 16 ، 17 ] ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ مِنَ النَّارِ مَجَازٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=4حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا [ مُحَمَّدٍ : 4 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=25تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ [ إِبْرَاهِيمَ : 25 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ [ الْقَارِعَةِ : 9 ] ، وَاسْمُ الْأُمِّ الْهَاوِيَةُ مَجَازٌ ، أَيْ : كَمَا أَنَّ الْأُمَّ كَافِلَةٌ لِوَلَدِهَا وَمَلْجَأٌ لَهُ ، كَذَلِكَ النَّارُ لِلْكَافِرِينَ كَافِلَةٌ وَمَأْوًى وَمَرْجِعٌ .
الْقِسْمُ الثَّانِي : الْمَجَازُ فِي الْمُفْرَدِ ، وَيُسَمَّى الْمَجَازُ اللُّغَوِيُّ ، وَهُوَ اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ فِي غَيْرِ مَا وُضِعَ لَهُ أَوَّلًا ، وَأَنْوَاعُهُ كَثِيرَةٌ .
أَحَدُهَا : الْحَذْفُ ، وَسَيَأْتِي مَبْسُوطًا فِي نَوْعِ الْإِيجَازِ ، فَهُوَ بِهِ أَجْدَرُ خُصُوصًا إِذَا قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَنْوَاعٍ الْمَجَازِ .
الثَّانِي : الزِّيَادَةُ وَسَبْقُ تَحْرِيرِ الْقَوْلِ فِيهَا فِي نَوْعِ الْإِعْرَابِ .
[ ص: 31 ] الثَّالِثُ : إِطْلَاقُ اسْمِ الْكُلِّ عَلَى الْجُزْءِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ [ الْبَقَرَةِ : 19 ] ؛ أَيْ : أَنَامِلُهُمْ . وَنُكْتَةُ التَّعْبِيرِ عَنْهَا بِالْأَصَابِعِ الْإِشَارَةُ إِلَى إِدْخَالِهَا عَلَى غَيْرِ الْمُعْتَادِ مُبَالَغَةً مِنَ الْفِرَارِ ، فَكَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأَصَابِعَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=4وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ [ الْمُنَافِقُونَ : 4 ] ؛ أَيْ : وُجُوهُهُمْ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَرَ جُمْلَتَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [ الْبَقَرَةِ : 158 ] أَطْلَقَ الشَّهْرَ وَهُوَ اسْمُ الثَّلَاثِينَ لَيْلَةً ، وَأَرَادَ جُزْءًا مِنْهُ ، كَذَا أَجَابَ بِهِ
الْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ عَنِ اسْتِشْكَالِ أَنَّ الْجَزَاءَ إِنَّمَا يَكُونُ بَعْدَ تَمَامِ الشَّرْطِ ، وَالشَّرْطُ أَنْ يَشْهَدَ الشَّهْرَ وَهُوَ اسْمٌ لِكُلِّهِ حَقِيقَةً ، فَكَأَنَّهُ أَمَرَ بِالصَّوْمِ بَعْدَ مُضِيِّ الشَّهْرِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، وَقَدْ فَسَّرَهُ
عَلَيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى : مَنْ شَهِدَ أَوَّلَ الشَّهْرِ فَلْيَصُمْ جَمِيعَهُ ، وَإِنْ سَافَرَ فِي أَثْنَائِهِ .
أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُمَا ، وَهُوَ أَيْضًا مِنْ هَذَا النَّوْعِ وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِنْ نَوْعِ الْحَذْفِ .
الرَّابِعُ : عَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [ الرَّحْمَنِ : 27 ] ؛ أَيْ : ذَاتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [ الْبَقَرَةِ : 144 ] ؛ أَيْ : ذَوَاتُكُمْ إِذِ الِاسْتِقْبَالُ يَجِبُ بِالصَّدْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=8وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ [ الْغَاشِيَةِ : 8 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=2وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=3عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ [ الْغَاشِيَةِ : 2 ، 3 ] ، عَبَّرَ بِالْوُجُوهِ عَنْ جَمِيعِ الْأَجْسَادِ ؛ لِأَنَّ التَّنَعُّمَ وَالنَّصْبَ حَاصِلٌ بِكُلِّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=10ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ [ الْحَجِّ : 10 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=30فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [ الشُّورَى : 30 ] ؛ أَيْ : قَدَّمْتَ وَكَسَبْتُمْ ، وَنُسِبَ ذَلِكَ إِلَى الْأَيْدِي لِأَنَّ أَكْثَرَ الْأَعْمَالِ تُزَاوَلُ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قُمِ اللَّيْلَ [ الْمُزَّمِّلِ : 2 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=78وَقُرْآنَ الْفَجْرِ [ الْإِسْرَاءِ : 78 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=43وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [ الْبَقَرَةِ : 43 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=26وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ [ الْإِنْسَانِ : 26 ] ، أَطْلَقَ كُلًّا مِنَ الْقِيَامِ وَالْقِرَاءَةِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ عَلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ بَعْضُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ [ الْمَائِدَةِ : 95 ] ؛ أَيِ : الْحَرَمِ كُلِّهِ ، بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَا يُذْبَحُ فِيهَا .
تَنْبِيهٌ : أُلْحِقَ بِهَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ شَيْئَانِ .
أَحَدُهُمَا : وَصْفُ الْبَعْضِ بِصِفَةِ الْكُلِّ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=16نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ [ الْعَلَقِ : 16 ] ، فَالْخَطَأُ صِفَةُ الْكُلِّ وُصِفَ بِهِ النَّاصِيَةُ ، وَعَكْسُهُ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=52إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ [ الْحِجْرِ : 52 ] ، وَالْوَجَلُ صِفَةُ الْقَلْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا [ الْكَهْفِ : 18 ] ، وَالرُّعْبُ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْقَلْبِ .
[ ص: 32 ] وَالثَّانِي : إِطْلَاقُ لَفْظِ بَعْضٍ مُرَادًا بِهِ الْكُلُّ ، ذَكَرَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ وَخَرَّجَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=63وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [ الزُّخْرُفِ : 63 ] ؛ أَيْ : كُلَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=28وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ [ غَافِرٍ : 28 ] ، وَتُعُقِّبُ بِأَنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَى النَّبِيِّ بَيَانُ كُلِّ مَا اخْتُلِفَ فِيهِ ، بِدَلِيلِ السَّاعَةِ وَالرُّوحِ وَنَحْوِهِمَا ، وَبِأَنَّ
مُوسَى كَانَ وَعَدَهُمْ بِعَذَابٍ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ فَقَالَ : يُصِبْكُمْ هَذَا الْعَذَابُ فِي الدُّنْيَا ، وَهُوَ بَعْضُ الْوَعِيدِ مِنْ غَيْرِ نَفْيِ عَذَابِ الْآخِرَةِ . ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ .
قَالَ
الزَّرْكَشِيُّ : وَيُحْتَمَلُ أَيْضًا أَنْ يُقَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28851_30532_28960الْوَعِيدَ مِمَّا لَا يُسْتَنْكَرُ تَرْكُ جَمِيعِهِ ، فَكَيْفَ بَعْضُهُ ، وَيُؤَيِّدُ مَا قَالَهُ
ثَعْلَبٌ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [ يُونُسَ : 46 ] .
الْخَامِسُ : إِطْلَاقُ اسْمِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ الشُّعَرَاءِ : 16 ] ؛ أَيْ : رُسُلُهُ .
السَّادِسُ : عَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ [ الشُّورَى : 5 ] ؛ أَيِ : الِمُؤْمِنِينَ ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا [ غَافِرٍ : 7 ] .
السَّابِعُ : إِطْلَاقُ اسْمِ الْمَلْزُومِ عَلَى اللَّازِمِ
الثَّامِنُ : عَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ [ الْمَائِدَةِ : 112 ] ؛ أَيْ : هَلْ يَفْعَلُ ؟ أَطْلَقَ الِاسْتِطَاعَةَ عَلَى الْفِعْلِ لِأَنَّهَا لَازِمَةٌ لَهُ .
التَّاسِعُ : إِطْلَاقُ الْمُسَبَّبِ عَلَى السَّبَبِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=13وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا [ غَافِرٍ : 13 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا [ الْأَعْرَافِ : 26 ] ؛ أَيْ : مَطَرًا يَتَسَبَّبُ عَنْهُ الرِّزْقُ وَاللِّبَاسُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا [ النُّورِ : 33 ] ؛ أَيْ : مُؤْنَةً مِنْ مَهْرٍ وَنَفَقَةٍ وَمَا لَا بُدَّ لِلْمُتَزَوِّجِ مِنْهُ .
الْعَاشِرُ : عَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=20مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ [ هُودٍ : 20 ] ؛ أَيِ : الْقَبُولَ وَالْعَمَلَ بِهِ لِأَنَّهُ مُسَبَّبٌ عَنِ السَّمْعِ .
تَنْبِيهٌ : مِنْ ذَلِكَ نِسْبَةُ الْفِعْلِ إِلَى سَبَبِ السَّبَبِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ [ الْبَقَرَةِ : 36 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=27كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ [ الْأَعْرَافِ : 27 ] ، فَإِنَّ الْمُخْرِجَ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ
[ ص: 33 ] تَعَالَى وَسَبَبُ ذَلِكَ أَكْلُ الشَّجَرَةِ ، وَسَبَبُ الْأَكْلِ وَسُوسَةُ الشَّيْطَانِ .
الْحَادِي عَشَرَ : تَسْمِيَةُ الشَّيْءِ بِاسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=2وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ [ النِّسَاءِ : 2 ] ؛ أَيِ : الَّذِينَ كَانُوا يَتَامَى إِذْ لَا يُتْمَ بَعْدَ الْبُلُوغِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ [ الْبَقَرَةِ : 232 ] ؛ أَيْ : الَّذِينَ كَانُوا أَزْوَاجَهُنَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا [ طَه : 74 ] ، سَمَّاهُ مُجْرِمًا بِاعْتِبَارِ مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْإِجْرَامِ .
الثَّانِي عَشَرَ : تَسْمِيَتُهُ بِاسْمِ مَا يَؤُولُ إِلَيْهِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا [ يُوسُفَ : 36 ] ؛ أَيْ : عِنَبًا يَؤُولُ إِلَى الْخَمْرِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=27وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=28رَبِّ [ نُوحٍ : 27 ] ؛ أَيْ : صَائِرًا إِلَى الْكُفْرِ وَالْفُجُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=230حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ [ الْبَقَرَةِ : 230 ] ، سَمَّاهُ زَوْجًا لِأَنَّ الْعَقْدَ يَؤُولُ إِلَى زَوْجِيَّةٍ ; لِأَنَّهَا لَا تُنْكَحُ إِلَّا فِي حَالِ كَوْنِهِ زَوْجًا
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ [ الصَّافَّاتِ : 101 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=53نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ [ الْحِجْرِ : 53 ] ، وَصَفَهُ فِي حَالِ الْبِشَارَةِ بِمَا يَؤُولُ إِلَيْهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ .
الثَّالِثَ عَشَرَ : إِطْلَاقُ اسْمِ الْحَالِ عَلَى الْمَحَلِّ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=107فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ آلِ عِمْرَانَ : 107 ] ؛ أَيْ : فِي الْجَنَّةِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ الرَّحْمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=33بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ [ سَبَإٍ : 33 ] ؛ أَيْ : فِي اللَّيْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ [ الْأَنْفَالِ : 33 ] ؛ أَيْ : فِي عَيْنَيْكَ عَلَى قَوْلِ
الْحَسَنِ .
الرَّابِعَ عَشَرَ : عَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ [ الْعَلَقِ : 17 ] ؛ أَيْ : أَهْلَ نَادِيهِ ، أَيْ : مَجْلِسَهُ ، وَمِنْهُ التَّعْبِيرُ بِالْيَدِ عَنِ الْقُدْرَةِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=1بِيَدِهِ الْمُلْكُ [ الْمُلْكِ : 1 ] ، وَبِالْقَلْبِ عَنِ الْعَقْلِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا [ الْأَعْرَافِ : 179 ] ؛ أَيْ : عُقُولٌ . وَبِالْأَفْوَاهِ عَنِ الْأَلْسُنِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=167يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ [ آلِ عِمْرَانَ : 167 ] ، وَبِالْقَرْيَةِ عَنْ سَاكِنِيهَا ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [ يُوسُفَ : 82 ] ، وَقَدِ اجْتَمَعَ هَذَا النَّوْعُ وَمَا قَبْلَهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [ الْأَعْرَافِ : 31 ] ، فَإِنَّ أَخْذَ الزِّينَةِ غَيْرُ مُمْكِنٍ لِأَنَّهَا مَصْدَرٌ ، فَالْمُرَادُ مَحَلُّهَا ، فَأَطْلَقَ عَلَيْهِ اسْمَ
[ ص: 34 ] الْحَالِّ ، وَأَخُذُهَا لِلْمَسْجِدِ نَفْسُهُ لَا يَجِبُ ، فَالْمُرَادُ بِهِ الصَّلَاةُ فَأَطْلَقَ اسْمَ الْمَحَلِّ عَلَى الْحَالِّ .
الْخَامِسَ عَشَرَ : تَسْمِيَةُ الشَّيْءِ بِاسْمِ آلَتِهِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ [ الشُّعَرَاءِ : 84 ] ؛ أَيْ : ثَنَاءً حَسَنًا ؛ لِأَنَّ اللِّسَانَ آلَتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=4وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ [ إِبْرَاهِيمَ : 4 ] ؛ أَيْ : بِلُغَةِ قَوْمِهِ .
السَّادِسَ عَشَرَ : تَسْمِيَةُ الشَّيْءِ بِاسْمٍ ضِدِّهِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 21 ] ، وَالْبِشَارَةُ حَقِيقَةٌ فِي الْخَبَرِ السَّارِّ .
وَمِنْهُ تَسْمِيَةُ الدَّاعِي إِلَى الشَّيْءِ بِاسْمِ الصَّارِفُ عَنْهُ ذَكَرَهُ
السَّكَّاكِيُّ ، وَخَرَّجَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ [ الْأَعْرَافِ : 12 ] ، يَعْنِي : مَا دَعَاكَ إِلَى أَلَّا تَسْجُدَ ؟ وَسَلِمَ بِذَلِكَ مِنْ دَعْوَى زِيَادَةِ ( لَا ) .
السَّابِعَ عَشَرَ : إِضَافَةُ الْفِعْلِ إِلَى مَا لَا يَصِحُّ مِنْهُ تَشْبِيهًا ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ [ الْكَهْفِ : 77 ] ، وَصَفَهُ بِالْإِرَادَةِ ، وَهِيَ مِنْ صِفَاتِ الْحَيِّ تَشْبِيهًا لِمَيْلِهِ لِلْوُقُوعِ بِإَرَادَتُهُ .
الثَّامِنَ عَشَرَ : إِطْلَاقُ الْفِعْلِ وَالْمُرَادُ مُشَارَفَتُهُ وَمُقَارَبَتُهُ وَإِرَادَتُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ [ الطَّلَاقِ : 2 ] ؛ أَيْ : قَارَبْنَ بُلُوغَ الْأَجَلِ : أَيِ : انِقِضَاءَ الْعِدَّةِ لِأَنَّ الْإِمْسَاكَ لَا يَكُونُ بَعْدَهُ وَهُوَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=232فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ [ الْبَقَرَةِ : 232 ] ، حَقِيقَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=34فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ [ الْأَعْرَافِ : 34 ] ؛ أَيْ : فَإِذَا قَرُبَ مَجِيئُهُ ، وَبِهِ يَنْدَفِعُ السُّؤَالُ الْمَشْهُورُ فِيهَا أَنَّ عِنْدَ مَجِيءِ الْأَجَلِ لَا يُتَصَوَّرُ تَقْدِيمٌ وَلَا تَأْخِيرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ الْآيَةَ [ النِّسَاءِ : 9 ] ؛ أَيْ : لَوْ قَارَبُوا أَنْ يَتْرُكُوا خَافُوا ؛ لَأَنَّ الْخِطَابَ لِلْأَوْصِيَاءِ ، وَإِنَّمَا يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِمْ قَبْلَ التَّرْكِ لِأَنَّهُمْ بَعْدَهُ أَمْوَاتٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا [ الْمَائِدَةِ : 6 ] ؛ أَيْ : أَرَدْتُمُ الْقِيَامَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ [ النَّحْلِ : 98 ] ؛ أَيْ : أَرَدْتَ الْقِرَاءَةَ لِتَكُونَ الِاسْتِعَاذَةُ قَبْلَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا [ الْأَعْرَافِ : 4 ] ؛ أَيْ : أَرَدْنَا إِهْلَاكَهَا ، وَإِلَّا لَمْ يَصِحَّ الْعَطْفُ بِالْفَاءِ
[ ص: 35 ] وَجَعَلَ مِنْهُ بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=17مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي [ الْكَهْفِ : 17 ] ؛ أَيْ : مَنْ يُرِدِ اللَّهُ هِدَايَتَهُ وَهُوَ حَسَنٌ جِدًّا لِئَلَّا يَتَّحِدَ الشَّرْطُ وَالْجَزَاءُ .
التَّاسِعَ عَشَرَ : الْقَلْبُ إِمَّا قَلْبُ إِسْنَادٍ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ [ الْقَصَصِ : 76 ] ؛ أَيْ : لَتَنُوءُ الْعُصْبَةُ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ [ الرَّعْدِ : 38 ] ؛ أَيْ : لِكُلِّ كِتَابٍ أَجَلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=12وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ [ الْقَصَصِ : 12 ] ؛ أَيْ : حَرَّمْنَاهُ عَلَى الْمَرَاضِعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=20وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ [ الْأَحْقَافِ : 20 ] ؛ أَيْ : تُعْرَضُ النَّارُ عَلَيْهِمْ لِأَنَّ الْمَعْرُوضَ عَلَيْهِ هُوَ الَّذِي لَهُ الِاخْتِيَارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=8وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [ الْعَادِيَّاتِ : 8 ] ؛ أَيْ : وَإِنَّ حُبَّهُ لِلْخَيْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=107وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ [ يُونُسَ : 107 ] ؛ أَيْ : يُرِدْ بِكَ الْخَيِّرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=37فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ [ الْبَقَرَةِ : 37 ] ؛ لِأَنَّ الْمُتَلَقِّيَ حَقِيقَةً هُوَ آدَمُ كَمَا قُرِئَ بِذَلِكَ أَيْضًا .
أَوْ قَلْبُ عَطْفٍ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=28ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ [ النَّمْلِ : 28 ] ؛ أَيْ : فَانْظُرْ ثُمَّ تَوَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى [ النَّجْمِ : 8 ] ؛ أَيْ : تَدَلَّى فَدَنَا لِأَنَّهُ بِالتَّدَلِّي مَالَ إِلَى الدُّنُوِّ .
أَوْ قَلْبُ تَشْبِيهٍ وَسَيَأْتِي فِي نَوْعِهِ .
الْعِشْرُونَ : إِقَامَةُ صِيغَةٍ مَقَامَ أُخْرَى وَتَحْتَهُ أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ .
مِنْهَا : إِطْلَاقُ الْمَصْدَرِ عَلَى الْفَاعِلِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=77فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي [ الشُّعَرَاءِ : 77 ] ، وَلِهَذَا أَفْرَدَهُ ، وَعَلَى الْمَفْعُولِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ [ الْبَقَرَةِ : 255 ] ؛ أَيْ : مِنْ مَعْلُومِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88صُنْعَ اللَّهِ [ النَّمْلِ : 88 ] ؛ أَيْ : مَصْنُوعَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=18وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ [ يُوسُفَ : 18 ] ؛ أَيْ : مَكْذُوبٍ فِيهِ ؛ لِأَنَّ الْكَذِبَ مِنْ صِفَاتِ الْأَقْوَالِ لَا الْأَجْسَامِ .
وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ الْبُشْرَى عَلَى الْمُبَشَّرِ بِهِ ، وَالْهَوَى عَلَى الْمَهْوِيِّ ، وَالْقَوْلِ عَلَى الْمَقُولِ .
وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ عَلَى الْمَصْدَرِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=2لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ [ الْوَاقِعَةِ : 2 ] ؛ أَيْ : تَكْذِيبٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ [ الْقَلَمِ : 6 ] ؛ أَيِ : الِفِتْنَةُ ، عَلَى أَنَّ الْبَاءَ غَيْرُ زَائِدَةٍ .
وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ فَاعِلٍ عَلَى مَفْعُولٍ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6مَاءٍ دَافِقٍ [ الطَّارِقِ : 6 ] ؛ أَيْ : مَدْفُوقٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ [ هُودٍ : 43 ] ؛ أَيْ : لَا مَعْصُومَ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا [ الْعَنْكَبُوتِ : 67 ] ؛ أَيْ : مَأْمُونًا فِيهِ .
[ ص: 36 ] وَعَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا [ مَرْيَمَ : 61 ] ؛ أَيْ : آتِيًا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45حِجَابًا مَسْتُورًا [ الْإِسْرَاءِ : 45 ] ؛ أَيْ : سَاتِرًا .
وَقِيلَ : هُوَ عَلَى بَابِهِ ؛ أَيْ : مَسْتُورًا عَنِ الْعُيُونِ لَا يُحِسُّ بِهِ أَحَدٌ .
وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ ( فَعِيلٍ ) بِمَعْنَى ( مَفْعُولٍ ) ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=55وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا [ الْفُرْقَانِ : 55 ] ، وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُفْرَدِ وَالْمُثَنَّى وَالْجَمْعِ عَلَى آخَرَ مِنْهَا .
مِنْهَا : مِثَالُ إِطْلَاقِ الْمُفْرَدِ عَلَى الْمُثَنَّى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=62وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ [ التَّوْبَةِ : 62 ] ؛ أَيْ : يُرْضُوهُمَا فَأُفْرِدَ لِتَلَازُمِ الرِّضَاءَيْنِ .
وَعَلَى الْجَمْعِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=2إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [ الْعَصْرِ : 2 ] ؛ أَيِ : الِأَنَاسِيَّ ، بِدَلِيلِ الِاسْتِثْنَاءِ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا [ الْمَعَارِجِ : 19 ] ، بَدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إِلَّا الْمُصَلِّينَ [ الْمَعَارِجِ : 22 ] .
وَمِثَالُ إِطْلَاقِ الْمُثَنَّى عَلَى الْمُفْرَدِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ [ ق : 24 ] ؛ أَيْ : أَلْقِ .
وَمِنْهُ كُلُّ فِعْلٍ نُسِبَ إِلَى شَيْئَيْنِ وَهُوَ لِأَحَدِهِمَا فَقَطْ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ [ الرَّحْمَنِ : 22 ] ، وَإِنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ أَحَدِهِمَا وَهُوَ الْمِلْحُ دُونَ الْعَذْبِ ، وَنَظِيرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا [ فَاطِرٍ : 12 ] ، وَإِنَّمَا تَخْرُجُ الْحِلْيَةُ مِنَ الْمِلْحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=16وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا [ نُوحٍ : 16 ] ؛ أَيْ : فِي إِحْدَاهُنَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=61نَسِيَا حُوتَهُمَا [ الْكَهْفِ : 61 ] ، وَالنَّاسِي
يُوشَعُ ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ
لِمُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ [ الْكَهْفِ : 63 ] ، وَإِنَّمَا أُضِيفَ النِّسْيَانُ إِلَيْهِمَا مَعًا لِسُكُوتِ
مُوسَى عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ [ الْبَقَرَةِ : 203 ] ، وَالتَّعْجِيلُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [ الزُّخْرُفِ : 31 ] ، قَالَ
الْفَارِسِيُّ ؛ أَيْ : مِنْ إِحْدَى الْقَرْيَتَيْنِ .
وَلَيْسَ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [ الرَّحْمَنِ : 46 ] ، وَأَنَّ الْمَعْنَى جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ ، خِلَافًا لِلْفَرَّاءِ ، وَفِي كِتَابِ " ذَا الْقَدِّ " لِابْنِ جِنِّي : أَنَّ مِنْهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ [ الْمَائِدَةِ : 116 ] ، وَإِنَّمَا الْمُتَّخَذُ إِلَهًا
عِيسَى دُونَ
مَرْيَمَ .
وَمِثَالُ إِطْلَاقِهِ عَلَى الْجَمْعِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=4ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ [ الْمُلْكِ : 4 ] ؛ أَيْ : كَرَّاتٍ ؛ لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُحْسَرُ إِلَّا بِهَا ، وَجَعَلَ مِنْهُ بَعْضُهُمْ قَوْلَهَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ [ الْبَقَرَةِ : 229 ] .
[ ص: 37 ] وَمِثَالُ إِطْلَاقِ الْجَمْعِ عَلَى الْمُفْرَدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ [ الْمُؤْمِنُونَ : 99 ] ؛ أَيْ : أَرْجِعْنِي .
وَجَعَلَ مِنْهُ
ابْنُ فَارِسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=35فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ [ النَّمْلِ : 35 ] ، وَالرَّسُولُ وَاحِدٌ بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=37ارْجِعْ إِلَيْهِمْ [ النَّمْلِ : 37 ] ، وَفِيهِ نَظَرٌ ؛ لِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ خَاطَبَ رَئِيسَهُمْ لَاسِيَّمَا وَعَادَةُ الْمُلُوكِ جَارِيَةٌ أَنْ لَا يُرْسِلُوا وَاحِدًا . وَجَعَلَ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=39فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ [ آلِ عِمْرَانَ : 39 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=2يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ [ النَّحْلِ : 2 ] ؛ أَيْ :
جِبْرِيلَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=72وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا [ الْبَقَرَةِ : 72 ] وَالْقَاتِلُ وَاحِدٌ .
وَمِثَالُ إِطْلَاقِهِ عَلَى الْمُثَنَّى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ [ فُصِّلَتْ : 11 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=22قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ [ ص : 32 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ [ النِّسَاءِ : 11 ] ؛ أَيْ : أَخَوَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [ التَّحْرِيمِ : 4 ] ؛ أَيْ : قَلْبَاكُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ [ الْأَنْبِيَاءِ : 78 ] .
وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ الْمَاضِي عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أَتَى أَمْرُ اللَّهِ [ النَّحْلِ : 1 ] ؛ أَيِ : السَّاعَةُ ، بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ [ النَّحْلِ : 1 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ [ الزُّمَرِ : 68 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ الْآيَةَ [ الْمَائِدَةِ : 116 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=21وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا [ إِبْرَاهِيمَ : 21 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=48وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ [ الْأَعْرَافِ : 48 ] .
وَعَكْسُهُ لِإِفَادَةِ الدَّوَامِ وَالِاسْتِمْرَارِ ، فَكَأَنَّهُ وَقَعَ وَاسْتَمَرَّ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=44أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ [ الْبَقَرَةِ : 44 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ [ الْبَقَرَةِ : 102 ] ؛ أَيْ : تَلَتْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَلَقَدْ نَعْلَمُ [ النَّحْلِ : 103 ] ؛ أَيْ : عَلِمْنَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ [ النُّورِ : 64 ] ؛ أَيْ : عَلِمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ [ الْبَقَرَةِ : 91 ] ؛ أَيْ : قَتَلْتُمْ وَكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ [ الْبَقَرَةِ : 87 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا [ الرَّعْدِ : 43 ] ؛ أَيْ : قَالُوا .
وَمِنْ لَوَاحِقَ ذَلِكَ : التَّعْبِيرُ عَنِ الْمُسْتَقْبَلِ بِاسْمِ الْفَاعِلِ أَوِ الْمَفْعُولِ ؛ لِأَنَّهُ حَقِيقَةٌ فِي الْحَالِ لَا فِي الِاسْتِقْبَالِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=6وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ [ الذَّارِيَاتِ : 6 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ [ هُودٍ : 103 ] ، وَمِنْهَا : إِطْلَاقُ الْخَبَرِ عَلَى الطَّلَبِ أَمْرًا أَوْ نَهْيًا أَوْ دُعَاءً مُبَالِغَةً فِي الْحَثِّ عَلَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ وَقَعَ وَأَخْبَرَ عَنْهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وُرُودُ الْخَبَرِ ، وَالْمُرَادُ الْأَمْرُ أَوِ النَّهْيُ أَبْلَغُ مِنْ صَرِيحِ الْأَمْرِ أَوِ النَّهْيِ كَأَنَّهُ سُورِعَ فِيهِ إِلَى الِامْتِثَالِ وَأُخْبِرَ عَنْهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=233وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ [ الْبَقَرَةِ : 233 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ [ الْبَقَرَةِ : 228 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [ الْبَقَرَةِ : 197 ] ،
[ ص: 38 ] عَلَى قِرَاءَةِ الرَّفْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=272وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ [ الْبَقَرَةِ : 272 ] ؛ أَيْ : لَا تُنْفِقُوا إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [ الْوَاقِعَةِ : 79 ] ؛ أَيْ : لَا يَمَسُّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ [ الْبَقَرَةِ : 83 ] ؛ أَيْ : لَا تَعْبُدُوا ، بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [ الْبَقَرَةِ : 83 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ [ يُوسُفَ : 92 ] ؛ أَيِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ .
وَعَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=75فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا [ مَرْيَمَ : 75 ] ؛ أَيْ : يَمُدُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ [ الْعَنْكَبُوتِ : 12 ] ؛ أَيْ : وَنَحْنُ حَامِلُونَ بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=12إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [ الْعَنْكَبُوتِ : 12 ] ، وَالْكَذِبُ إِنَّمَا يَرِدُ عَلَى الْخَبَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=82فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا [ التَّوْبَةِ : 82 ] .
قَالَ
الْكَوَاشِيُّ : فِي الْآيَةِ الْأَوْلَى الْأَمْرُ بِمَعْنَى الْخَبَرِ أَبْلَغُ مِنَ الْخَبَرِ لِتَضَمُّنِهِ اللُّزُومَ ، نَحْوُ : إِنْ زُرْتَنَا فَلْنُكْرِمْكَ ، يُرِيدُونَ تَأْكِيدَ إِيجَابِ الْإِكْرَامِ عَلَيْهِمْ .
وَقَالَ
ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ : لِأَنَّ الْأَمْرَ لِلْإِيجَابِ ، فَشُبِّهَ الْخَبَرُ بِهِ فِي إِيجَابِهِ .
وَمِنْهَا : وَضَعُ النِّدَاءِ مَوْضِعَ التَّعَجُّبِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ [ يس : 30 ] ، قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَعْنَاهَا فَيَا لَهَا حَسْرَةً . وَقَالَ
ابْنُ خَالَوَيْهِ : هَذِهِ مِنْ أَصْعَبِ مَسْأَلَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِأَنَّ الْحَسْرَةَ لَا تُنَادَى ، وَإِنَّمَا يُنَادَى الْأَشْخَاصُ ; لِأَنَّ فَائِدَتَهُ التَّنْبِيهُ ، وَلَكِنَّ الْمَعْنَى عَلَى التَّعَجُّبِ .
وَمِنْهَا : وَضْعُ جَمْعِ الْقِلَّةَ مَوْضِعَ الْكَثْرَةِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ [ سَبَإٍ : 37 ] ، وَغُرَفُ الْجَنَّةِ لَا تُحْصَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=4لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [ الْأَنْفَالِ : 4 ] ، وَرُتَبُ النَّاسِ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنَ الْعَشَرَةِ لَا مَحَالَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ [ الزُّمَرِ : 42 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ [ الْبَقَرَةِ : 184 ] ، وَنُكْتَةُ التَّقْلِيلِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ التَّسْهِيلُ عَلَى الْمُكَلَّفِينَ .
وَعَكْسُهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ [ الْبَقَرَةِ : 228 ] .
وَمِنْهَا : تَذْكِيرُ الْمُؤَنَّثِ عَلَى تَأْوِيلِهِ بِمُذَكَّرٍ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ [ ص: 39 ] [ الْبَقَرَةِ : 275 ] ؛ أَيْ : وُعِظَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا [ ق : 11 ] ، عَلَى تَأْوِيلِ الْبَلْدَةِ بِالْمَكَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=78فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي [ الْأَنْعَامِ : 78 ] ؛ أَيِ : الشَّمْسُ أَوِ الطَّالِعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [ الْأَعْرَافِ : 56 ] ، قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : ذُكِرَتْ عَلَى مَعْنَى الْإِحْسَانِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15194الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ [ هُودٍ : 118 ، 119 ] ، إِنَّ الْإِشَارَةَ لِلرَّحْمَةِ ؛ وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلْ ( وَلِتِلْكَ ) ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَهَا غَيْرُ حَقِيقِيٍّ ، وَلِأَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي تَأْوِيلِ ( أَنْ يَرْحَمَ ) .
وَمِنْهَا : تَأْنِيثُ الْمُذَكَّرِ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا [ الْمُؤْمِنُونَ : 11 ] ، أَنَّثَ الْفِرْدَوْسَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ حَمْلًا عَلَى مَعْنَى الْجَنَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [ الْأَنْعَامِ : 160 ] ، أَنَّثَ عَشْرًا حَيْثُ حَذَفَ الْهَاءَ مَعَ إِضَافَتِهَا إِلَى الْأَمْثَالِ وَوَاحِدُهَا مُذَكِّرٌ فَقِيلَ لِإِضَافَةِ الْأَمْثَالِ إِلَى مُؤَنَّثٍ وَهُوَ ضَمِيرُ الْحَسَنَاتِ فَاكْتَسَبَ مِنْهُ التَّأْنِيثَ .
وَقِيلَ : هُوَ مِنْ بَابِ مُرَاعَاةِ الْمَعْنَى ؛ لِأَنَّ الْأَمْثَالَ فِي الْمَعْنَى مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّ مِثْلَ الْحَسَنَةِ حَسَنَةٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَلَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَمْثَالُهُا ، وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْقَوَاعِدِ الْمُهِمَّةِ قَاعِدَةً فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ .
وَمِنْهَا : التَّغْلِيبُ وَهُوَ إِعْطَاءُ الشَّيْءِ حُكْمَ غَيْرِهِ .
وَقِيلَ : تَرْجِيحُ أَحَدِ الْمَغْلُوبِينَ عَلَى الْآخَرِ ، وَإِطْلَاقُ لَفْظِهِ عَلَيْهِمَا إِجْرَاءً لِلْمُخْتَلِفِينَ مَجْرَى الْمُتَّفِقِينَ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ [ التَّحْرِيمِ : 12 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=83إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ [ الْأَعْرَافِ : 83 ] ، وَالْأَصْلُ : مِنَ ( الْقَانِتَاتِ ) وَ ( الْغَابِرَاتِ ) ، فَعُدَّتِ الْأُنْثَى مِنَ الْمُذَكِّرِ بِحُكْمِ التَّغْلِيبِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ [ النَّمْلِ : 55 ] ، أَتَى بِتَاءِ الْخِطَابِ تَغْلِيبًا لِجَانِبِ ( أَنْتُمْ ) عَلَى جَانِبِ ( قَوْمٌ ) .
وَالْقِيَاسُ أَنْ يُؤْتَى بِيَاءِ الْغَيْبَةِ لِأَنَّهُ صِفَةٌ لِ ( قَوْمٌ ) ، وَحَسَّنَ الْعُدُولَ عَنْهُ وُقُوعُ الْمَوْصُوفِ خَبَرًا عَنْ ضَمِيرِ الْمُخَاطَبِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=63قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ [ الْإِسْرَاءِ : 63 ] ، غَلَبَ فِي الضَّمِيرِ الْمُخَاطَبِ وَإِنْ كَانَ مَنْ تَبِعَكَ يَقْتَضِي الْغَيْبَةَ ، وَحَسَّنَهُ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ الْغَائِبُ تَبَعًا لِلْمُخَاطِبِ فِي الْمَعْصِيَةِ وَالْعُقُوبَةِ جُعِلَ تَبَعًا لَهُ فِي اللَّفْظِ أَيْضًا وَهَوَ مِنْ مَحَاسِنِ ارْتِبَاطِ اللَّفْظِ بِالْمَعْنَى
[ ص: 40 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ [ النَّحْلِ : 49 ] ، غَلَّبَ غَيْرَ الْعَاقِلِ حَيْثُ أَتَى بِ ( مَا ) لِكَثْرَتِهِ . وَفِي آيَةٍ أُخْرَى بِ ( مِنْ ) ، فَغَلَّبَ الْعَاقِلَ لِشَرَفِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا [ الْأَعْرَافِ : 88 ] ، أَدْخَلَ
شُعَيْبٌ فِي ( لَتَعُودُنَّ ) بِحُكْمِ التَّغْلِيبِ إِذْ لَمْ يَكُنْ فِي مِلَّتِهِمْ أَصْلًا حَتَّى يَعُودَ فِيهَا .
وَكَذَا قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ [ الْأَعْرَافِ : 89 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=30فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ [ الْحِجْرِ : 30 ، 31 ] ، عُدَّ مِنْهُمْ بِالِاسْتِثْنَاءِ تَغْلِيبًا لِكَوْنِهِ كَانَ بَيْنَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ [ الزُّخْرُفِ : 38 ] ؛ أَيِ : الِمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12772ابْنُ الشَّجَرِيِّ : وَغَلَّبَ الْمَشْرِقَ لِأَنَّهُ أَشْهَرُ الْجِهَتَيْنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=19مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ [ الرَّحْمَنِ : 19 ] ؛ أَيِ : الِمِلْحِ وَالْعَذْبِ . وَالْبَحْرُ خَاصٌّ بِالْمِلْحِ فَغُلِّبَ لِكَوْنِهِ أَعْظَمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=132وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ [ الْأَنْعَامِ : 132 ] أَيْ : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفَّارِ ، وَالدَّرَجَاتُ لِلْعُلُوِّ وَالدَّرَكَاتُ لِلسُّفْلِ فَاسْتَعْمَلَ الدَّرَجَاتِ فِي الْقِسْمَيْنِ تَغْلِيبًا لِلْأَشْرَفِ .
قَالَ فِي الْبُرْهَانِ : وَإِنَّمَا كَانَ التَّغْلِيبُ مِنْ بَابِ الْمَجَازِ ؛ لِأَنَّ اللَّفْظَ لَمْ يُسْتَعْمَلْ فِيمَا وُضِعَ لَهُ ، أَلَا تَرَى أَنَّ ( الْقَانِتِينَ ) مَوْضُوعٌ لِلذُّكُورِ الْمَوْصُوفِينَ بِهَذَا الْوَصْفِ ، فَإِطْلَاقُهُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ إِطْلَاقٌ عَلَى غَيْرِ مَا وُضِعَ لَهُ ، وَكَذَا بَاقِي الْأَمْثِلَةِ .
وَمِنْهَا : اسْتِعْمَالُ حُرُوفِ الْجَرِّ فِي غَيْرِ مَعَانِيهَا الْحَقِيقِيَّةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي النَّوْعِ الْأَرْبَعِينَ .
وَمِنْهَا : اسْتِعْمَالُ صِيغَةِ ( افْعَلْ ) لِغَيْرِ الْوُجُوبِ وَصِيغَةِ ( لَا تَفْعَلْ ) لِغَيْرِ التَّحْرِيمِ ، وَأَدَوَاتُ الِاسْتِفْهَامِ لِغَيْرِ طَلَبِ التَّصَوُّرِ وَالتَّصْدِيقِ وَأَدَاةُ التَّمَنِّي وَالتَّرَجِّي وَالنِّدَاءِ لِغَيْرِهَا كَمَا سَيَأْتِي كُلُّ ذَلِكَ فِي الْإِنْشَاءِ .
[ ص: 41 ] وَمِنْهَا : التَّضْمِينُ وَهُوَ إِعْطَاءُ الشَّيْءِ مَعْنَى الشَّيْءِ ، وَيَكُونُ فِي الْحُرُوفِ وَالْأَفْعَالِ وَالْأَسْمَاءِ . أَمَّا الْحُرُوفُ فَتَقَدَّمَ فِي حُرُوفِ الْجَرِّ وَغَيْرِهَا . وَأَمَّا الْأَفْعَالُ : فَأَنْ يُضَمَّنَ فِعْلٌ مَعْنَى فِعْلٍ آخَرَ فَيَكُونُ فِيهِ مَعْنَى الْفِعْلَيْنِ مَعًا ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَأْتِيَ الْفِعْلُ مُتَعَدِّيًا بِحَرْفٍ لَيْسَ مِنْ عَادَتِهِ التَّعَدِّي بِهِ ، فَيَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلِهِ أَوْ تَأْوِيلِ الْحَرْفِ لِيَصِحَّ التَّعَدِّي بِهِ ، وَالْأَوَّلُ تَضْمِينُ الْفِعْلِ وَالثَّانِي تَضْمِينُ الْحَرْفِ .
وَاخْتَلَفُوا أَيُّهُمَا أَوْلَى ، فَقَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ وَقَوْمٌ مِنَ النُّحَاةِ : التَّوَسُّعُ فِي الْحَرْفِ .
وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ : التَّوَسُّعُ فِي الْفِعْلِ لِأَنَّهُ فِي الْأَفْعَالِ أَكْثَرُ مِثَالُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ [ الْإِنْسَانِ : 6 ] ، فَيَشْرَبُ إِنَّمَا يَتَعَدَّى بِمِنْ فَتَعْدِيَتُهُ بِالْبَاءِ إِمَّا عَلَى تَضْمِينِهِ مَعْنَى ( يُرْوَى ) أَوْ ( يَلْتَذُّ ) أَوْ تَضْمِينِ الْبَاءِ مَعْنَى ( مِنْ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ [ الْبَقَرَةِ : 187 ] ، فَالرَّفَثُ لَا يَتَعَدَّى بِإِلَى إِلَّا عَلَى تَضَمُّنِ مَعْنَى الْإِفْضَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى [ النَّازِعَاتِ : 18 ] ، وَالْأَصْلُ فِي " أَنْ " ضُمِّنَ مَعْنَى ( أَدْعُوكَ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=25وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ [ الشُّورَى : 25 ] ، عُدِّيَتْ بِعَنْ لِتَضَمُّنِهَا مَعْنَى الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ .
وَأَمَّا فِي الْأَسْمَاءِ ، فَأَنْ يُضَمَّنَ اسْمٌ مَعْنَى اسْمٍ لِإِفَادَةِ مَعْنَى الِاسْمَيْنِ مَعًا ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=105حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ [ الْأَعْرَافِ : 105 ] ، ضُمِّنَ ( حَقِيقٌ ) مَعْنَى ( حَرِيصٌ ) لِيُفِيدَ أَنَّهُ مَحْقُوقٌ بِقَوْلِ الْحَقِّ وَحَرِيصٌ عَلَيْهِ ؛ وَإِنَّمَا كَانَ التَّضْمِينُ مَجَازًا لِأَنَّ اللَّفْظَ لَمْ يُوضَعْ لِلْحَقِيقَةِ وَالْمَجَازِ مَعًا ، فَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا مَجَازٌ .