42 - غير

متى ما حسن موضعها " لا " كانت حالا ، ومتى حسن موضعها " إلا " كانت استثناء .

ويجوز أن nindex.php?page=treesubj&link=28905تقع صفة لمعرفة ، إذا كان مضافها إلى ضد الموصوف ، بشرط أن يكون له ضد واحد ، نحو مررت بالرجل الصادق غير الكاذب ؛ لأنه حينئذ يتعرف .

ومنه قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ( الفاتحة : 7 ) فإن الغضب ضد النعمة ، والأول هم المؤمنون ، والثاني هم الكفار .

وأورد عليه قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ( فاطر : 37 ) فإنه أضيف إلى الذين كانوا يعملون ، وهو ضد الصالح كأنه قيل : " الصالح " .

وأجيب بأن الذين كانوا يعملونه بعض الصالح فلم يتمحض فيهما .

42 - غَيْرُ

مَتَى مَا حَسُنَ مَوْضِعَهَا " لَا " كَانَتْ حَالًا ، وَمَتَى حَسُنَ مَوْضِعَهَا " إِلَّا " كَانَتِ اسْتِثْنَاءً .

وَيَجُوزُ أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=28905تَقَعَ صِفَةً لِمَعْرِفَةٍ ، إِذَا كَانَ مَضَافُهَا إِلَى ضِدِّ الْمَوْصُوفِ ، بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ لَهُ ضِدٌّ وَاحِدٌ ، نَحْوَ مَرَرْتُ بِالرَّجُلِ الصَّادِقِ غَيْرِ الْكَاذِبِ ؛ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَتَعَرَّفُ .

وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ( الْفَاتِحَةِ : 7 ) فَإِنَّ الْغَضَبَ ضِدَّ النِّعْمَةِ ، وَالْأَوَّلُ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ ، وَالثَّانِي هُمُ الْكُفَّارُ .

وَأُورِدَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ( فَاطِرٍ : 37 ) فَإِنَّهُ أُضِيفَ إِلَى الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وَهُوَ ضِدُّ الصَّالِحِ كَأَنَّهُ قِيلَ : " الصَّالِحُ " .

وَأُجِيبَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَهُ بَعْضَ الصَّالِحِ فَلَمَّ يَتَمَحَّضْ فِيهِمَا .