السابع عشر : . كقوله - تعالى - : خطاب الجمع بعد الواحد وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا الآية ( يونس : 61 ) فجمع ثالثها ، والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - . قال : إنما جمع في الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده ، وإنما جمع تفخيما له وتعظيما ، كما في قوله - تعالى - : ابن الأنباري أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ( البقرة : 75 ) .
وكذلك قوله : وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ( يونس : 87 ) فثنى في الأول ، ثم جمع ثم أفرد ؛ [ ص: 367 ] لأنه خوطب أولا موسى وهارون ؛ لأنهما المتبوعان ، ثم سيق الخطاب عاما لهما ولقومهما باتخاذ المساجد والصلاة فيها ؛ لأنه واجب عليهم ، ثم خص موسى بالبشارة تعظيما له .