الثاني :
nindex.php?page=treesubj&link=28960الأخذ بقول الصحابي ، فإن تفسيره عندهم بمنزلة المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قاله
الحاكم في تفسيره .
وقال
أبو الخطاب من الحنابلة : يحتمل ألا يرجع إليه إذا قلنا إن قوله ليس بحجة ؛ والصواب الأول ؛ لأنه من باب الرواية لا الرأي .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مسروق ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود : والذي لا إله إلا هو ما نزلت آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت ، وأين نزلت ؛ ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته . وقال أيضا : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن ، حتى يعلم معانيهن ، والعمل بهن .
وصدور المفسرين من الصحابة :
علي ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - وهو تجرد لهذا الشأن - والمحفوظ عنه أكثر من المحفوظ عن
علي ، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان أخذ عن
علي - ويتلوه
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، وكل ما ورد عن غيرهم من الصحابة فحسن مقدم .
[ ص: 294 ] مسألة
وفي
nindex.php?page=treesubj&link=28960الرجوع إلى قول التابعي روايتان عن
أحمد ، واختار
ابن عقيل المنع ، وحكوه عن
شعبة ، لكن عمل المفسرين على خلافه . وقد حكوا في كتبهم أقوالهم
nindex.php?page=showalam&ids=14676كالضحاك بن مزاحم ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبي العالية الرياحي ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=14354والربيع بن أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل بن سليمان ، وعطاء بن أبي [ ص: 295 ] مسلم الخراساني ، nindex.php?page=showalam&ids=17058ومرة الهمداني ، وعلي بن أبي طلحة الوالبي ، nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب القرظي ، وأبي بكر الأصم عبد الرحمن بن كيسان ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة مولى ابن عباس ، . . . . . . . . . .
[ ص: 296 ] nindex.php?page=showalam&ids=16574وعطية العوفي ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
فهذه تفاسير القدماء المشهورين ، وغالب أقوالهم تلقوها من الصحابة ، ولعل اختلاف الرواية عن
أحمد إنما هو فيما كان من أقوالهم وآرائهم .
ومن المبرزين في التابعين :
الحسن ، ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، ثم يتلوهم
عكرمة والضحاك - وإن لم يلق
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وإنما أخذ عن
ابن جبير .
وأما علم
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي فكان
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي يطعن عليه وعلى
أبي صالح لأنه كان يراهما مقصرين في النظر .
وقال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13357أبو أحمد بن عدي في كتابه الكامل :
للكلبي أحاديث صالحة ، وخاصة عن
أبي صالح ، وهو معروف بالتفسير
[ ص: 297 ] [ ص: 298 ] وليس لأحد تفسير أطول منه ، ولا أشبع منه ، وبعده
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان ؛ إلا أن
الكلبي يفضل على
مقاتل ؛ لما في
مقاتل من المذاهب الرديئة .
ثم بعد هذه الطبقة ألفت
nindex.php?page=treesubj&link=29571_28967تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين ، كتفسير :
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع بن الجراح ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة بن الحجاج ، nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون ، والمفضل ، nindex.php?page=showalam&ids=16360وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه ، nindex.php?page=showalam&ids=15903وروح بن عبادة ، ويحيى بن [ ص: 299 ] قريش ، ومالك بن سليمان الهروي ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد الكسي ، وعبد الله بن الجراح ، nindex.php?page=showalam&ids=17249وهشيم بن بشير ، وصالح بن محمد اليزيدي ، nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر بن إياس السعدي ، ويحيى بن محمد بن عبد الله الهروي ، . . . . . . . .
[ ص: 300 ] وعلي بن أبي طلحة وغيرهم ،
وابن مردويه ، وسنيد ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وغيرهم .
ووقع في مسند
أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ، ومعجم
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وغيرهم كثير من ذلك .
ثم إن
nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير الطبري جمع على الناس أشتات التفاسير ، وقرب البعيد . وكذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16328عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي . وأما
nindex.php?page=showalam&ids=13963أبو بكر النقاش ، وأبو جعفر [ ص: 301 ] النحاس ، فكثيرا ما استدرك الناس عليهما ، وعلى سننهما
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي ،
والمهدوي حسن التأليف ، وكذلك من تبعهم
كابن عطية ، وكلهم متقن مأجور ، فجزاهم الله خيرا .
تنبيه
يكثر في معنى الآية أقوالهم واختلافهم ، ويحكيه المصنفون للتفسير بعبارات متباينة الألفاظ ، ويظن من لا فهم عنده أن في ذلك اختلافا فيحكيه أقوالا ، وليس كذلك ، بل يكون كل واحد منهم ذكر معنى ظهر من الآية ، وإنما اقتصر عليه لأنه أظهر عند ذلك القائل ، أو لكونه أليق بحال السائل . وقد يكون بعضهم يخبر عن الشيء بلازمه ونظيره ، والآخر بمقصوده وثمرته ، والكل يؤول إلى معنى واحد غالبا ، والمراد الجميع ، فليتفطن لذلك ؛ ولا يفهم من اختلاف العبارات اختلاف المرادات ، كما قيل :
[ ص: 302 ] عباراتنا شتى وحسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير
هذا كله حيث أمكن الجمع ، فأما إذا لم يمكن الجمع فالمتأخر من القولين عن الشخص الواحد مقدم عنه إن استويا في الصحة ، وإلا فالصحيح المقدم ، وكثيرا ما يذكر المفسرون شيئا في الآية على جهة التمثيل لما دخل في الآية ، فيظن بعض الناس أنه قصر الآية على ذلك ، ولقد بلغني عن شخص أنه أنكر على الشيخ
أبي الحسن الشاذلي قوله في قوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106نأت بخير منها أو مثلها ( البقرة : 106 ) " ما ذهب الله بولي إلا أتى بخير منه أو مثله .
الثَّانِي :
nindex.php?page=treesubj&link=28960الْأَخْذُ بِقَوْلِ الصَّحَابِيِّ ، فَإِنَّ تَفْسِيرَهُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَرْفُوعِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا قَالَهُ
الْحَاكِمُ فِي تَفْسِيرِهِ .
وَقَالَ
أَبُو الْخَطَّابِ مِنَ الْحَنَابِلَةِ : يُحْتَمَلُ أَلَّا يُرْجَعَ إِلَيْهِ إِذَا قُلْنَا إِنَّ قَوْلَهُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ ؛ وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ بَابِ الرِّوَايَةِ لَا الرَّأْيِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مَسْرُوقٍ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَنْ نَزَلَتْ ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ ؛ وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانَ أَحَدٍ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَنَالُهُ الْمَطَايَا لَأَتَيْتُهُ . وَقَالَ أَيْضًا : كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يَتَجَاوَزْهُنَّ ، حَتَّى يَعْلَمَ مَعَانِيهِنَّ ، وَالْعَمَلَ بِهِنَّ .
وَصُدُورُ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ :
عَلِيٌّ ، ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - وَهُوَ تَجَرَّدَ لِهَذَا الشَّأْنِ - وَالْمَحْفُوظُ عَنْهُ أَكْثَرُ مِنَ الْمَحْفُوظِ عَنْ
عَلِيٍّ ، إِلَّا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ أَخَذَ عَنْ
عَلِيٍّ - وَيَتْلُوهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَكُلُّ مَا وَرَدَ عَنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ فَحَسَنٌ مُقَدَّمٌ .
[ ص: 294 ] مَسْأَلَةٌ
وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=28960الرُّجُوعِ إِلَى قَوْلِ التَّابِعِيِّ رِوَايَتَانِ عَنْ
أَحْمَدَ ، وَاخْتَارَ
ابْنُ عَقِيلٍ الْمَنْعَ ، وَحَكَوْهُ عَنْ
شُعْبَةَ ، لَكِنَّ عَمَلَ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى خِلَافِهِ . وَقَدْ حَكَوْا فِي كُتُبِهِمْ أَقْوَالَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=14676كَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَقَتَادَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحَيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=14354وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17131وَمُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي [ ص: 295 ] مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=17058وَمُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْوَالِبِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=14980وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْأَصَمِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَيْسَانَ ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، . . . . . . . . . .
[ ص: 296 ] nindex.php?page=showalam&ids=16574وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ .
فَهَذِهِ تَفَاسِيرُ الْقُدَمَاءِ الْمَشْهُورِينَ ، وَغَالِبُ أَقْوَالِهِمْ تَلَقَّوْهَا مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَلَعَلَّ اخْتِلَافَ الرِّوَايَةِ عَنْ
أَحْمَدَ إِنَّمَا هُوَ فِيمَا كَانَ مِنْ أَقْوَالِهِمْ وَآرَائِهِمْ .
وَمِنَ الْمُبَرَّزِينَ فِي التَّابِعِينَ :
الْحَسَنُ ، وَمُجَاهِدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، ثُمَّ يَتْلُوهُمْ
عِكْرِمَةُ وَالضِّحَاكُ - وَإِنْ لَمْ يَلْقَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ ، وَإِنَّمَا أَخَذَ عَنِ
ابْنِ جُبَيْرٍ .
وَأَمَّا عِلْمُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ يَطْعَنُ عَلَيْهِ وَعَلَى
أَبِي صَالِحٍ لِأَنَّهُ كَانَ يَرَاهُمَا مُقَصِّرَيْنِ فِي النَّظَرِ .
وَقَالَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13357أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابِهِ الْكَامِلِ :
لِلْكَلْبِيِّ أَحَادِيثٌ صَالِحَةٌ ، وَخَاصَّةً عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ بِالتَّفْسِيرِ
[ ص: 297 ] [ ص: 298 ] وَلَيْسَ لِأَحَدٍ تَفْسِيرٌ أَطْوَلُ مِنْهُ ، وَلَا أَشْبَعُ مِنْهُ ، وَبَعْدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ؛ إِلَّا أَنَّ
الْكَلْبِيَّ يُفَضَّلُ عَلَى
مُقَاتِلٍ ؛ لِمَا فِي
مُقَاتِلٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ الرَّدِيئَةِ .
ثُمَّ بَعْدَ هَذِهِ الطَّبَقَةِ أُلِّفَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=29571_28967تَفَاسِيرُ تَجْمَعُ أَقْوَالَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ، كَتَفْسِيرِ :
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، nindex.php?page=showalam&ids=17376وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَالْمُفَضَّلِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16360وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=12418وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، nindex.php?page=showalam&ids=15903وَرَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ [ ص: 299 ] قُرَيْشٍ ، وَمَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْكَسِّيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، nindex.php?page=showalam&ids=17249وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَصَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=16609وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرِ بْنِ إِيَاسٍ السَّعْدِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيِّ ، . . . . . . . .
[ ص: 300 ] وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَغَيْرِهِمْ ،
وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ ، وَسُنَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيِّ ، وَغَيْرِهِمْ .
وَوَقَعَ فِي مُسْنَدِ
أَحْمَدَ ، nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارِ ، وَمُعْجَمِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ ، وَغَيْرِهِمْ كَثِيرٌ مِنْ ذَلِكَ .
ثُمَّ إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16935مُحَمَّدَ بْنَ جَرِيرٍ الطَّبَرِيَّ جَمَعَ عَلَى النَّاسِ أَشْتَاتَ التَّفَاسِيرِ ، وَقَرَّبَ الْبَعِيدَ . وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ . وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=13963أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ [ ص: 301 ] النَّحَّاسُ ، فَكَثِيرًا مَا اسْتَدْرَكَ النَّاسُ عَلَيْهِمَا ، وَعَلَى سَنَنِهِمَا
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ ،
وَالْمَهْدَوِيُّ حَسَنُ التَّأْلِيفِ ، وَكَذَلِكَ مَنْ تَبِعَهُمْ
كَابْنِ عَطِيَّةَ ، وَكُلُّهُمْ مُتْقِنٌ مَأْجُورٌ ، فَجَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا .
تَنْبِيهٌ
يَكْثُرُ فِي مَعْنَى الْآيَةِ أَقْوَالُهُمْ وَاخْتِلَافُهُمْ ، وَيَحْكِيهِ الْمُصَنِّفُونَ لِلتَّفْسِيرِ بِعِبَارَاتٍ مُتَبَايِنَةِ الْأَلْفَاظِ ، وَيَظُنُّ مَنْ لَا فَهْمَ عِنْدِهِ أَنَّ فِي ذَلِكَ اخْتِلَافًا فَيَحْكِيهِ أَقْوَالًا ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، بَلْ يَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ذَكَرَ مَعْنًى ظَهَرَ مِنَ الْآيَةِ ، وَإِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أَظْهَرُ عِنْدَ ذَلِكَ الْقَائِلِ ، أَوْ لِكَوْنِهِ أَلْيَقَ بِحَالِ السَّائِلِ . وَقَدْ يَكُونُ بَعْضُهُمْ يُخْبِرُ عَنِ الشَّيْءِ بِلَازِمِهِ وَنَظِيرِهِ ، وَالْآخَرُ بِمَقْصُودِهِ وَثَمَرَتِهِ ، وَالْكُلُّ يُؤَوَّلُ إِلَى مَعْنًى وَاحِدٍ غَالِبًا ، وَالْمُرَادُ الْجَمِيعُ ، فَلْيُتَفَطَّنْ لِذَلِكَ ؛ وَلَا يُفْهَمْ مِنَ اخْتِلَافِ الْعِبَارَاتِ اخْتِلَافُ الْمُرَادَاتِ ، كَمَا قِيلَ :
[ ص: 302 ] عِبَارَاتُنَا شَتَّى وَحُسْنُكَ وَاحِدٌ وَكُلٌّ إِلَى ذَاكَ الْجَمَالِ يُشِيرُ
هَذَا كُلُّهُ حَيْثُ أَمْكَنَ الْجَمْعُ ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يُمْكِنُ الْجَمْعُ فَالْمُتَأَخِّرُ مِنَ الْقَوْلَيْنِ عَنِ الشَّخْصِ الْوَاحِدِ مُقَدَّمٌ عَنْهُ إِنِ اسْتَوَيَا فِي الصِّحَّةِ ، وَإِلَّا فَالصَّحِيحُ الْمُقَدَّمُ ، وَكَثِيرًا مَا يَذْكُرُ الْمُفَسِّرُونَ شَيْئًا فِي الْآيَةِ عَلَى جِهَةِ التَّمْثِيلِ لِمَا دَخَلَ فِي الْآيَةِ ، فَيَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُ قَصَرَ الْآيَةَ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ شَخْصٍ أَنَّهُ أَنْكَرَ عَلَى الشَّيْخِ
أَبِي الْحَسَنِ الشَّاذِلِيِّ قَوْلَهُ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ( الْبَقَرَةِ : 106 ) " مَا ذَهَبَ اللَّهُ بِوَلِيٍّ إِلَّا أَتَى بِخَيْرٍ مِنْهُ أَوْ مِثْلِهِ .