قوله تعالى : وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .
ذكر هنا في هذه الآية الكريمة ما يدل على أن كفار مكة في غاية الجهل حيث قالوا : فأمطر علينا الآية [ 8 \ 32 ] ، ولم يقولوا فاهدنا إليه ، وجاء في آيات أخر ما يدل على ذلك أيضا كقوله عنهم : وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب [ 38 \ 16 ] ، وقوله : ويستعجلونك بالعذاب الآية [ 22 \ 47 ] ، وقوله : ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه [ 11 \ 8 ] ، وذكر عن بعض الأمم السالفة شبه ذلك كقوله في قوم شعيب : فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين [ 26 \ 187 ] ، وقوله عن قوم صالح : ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين [ 7 \ 77 ] ، وسيأتي لهذا إن شاء الله زيادة إيضاح في سورة " سأل سائل " [ 70 \ 1 ]