[ ص: 405 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة القمر
فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر . قوله تعالى :
يدل على أن عاقر الناقة واحد ، وقد جاءت آيات أخر تدل على كونه غير واحد ، كقوله : فعقروا الناقة الآية [ 7 \ 77 ] ، وقوله : فكذبوه فعقروها [ 91 \ 14 ] .
والجواب من وجهين :
الأول : أنهم تمالئوا كلهم على عقرها فانبعث أشقاهم لمباشرة الفعل ، فأسند العقر إليهم لأنه برضاهم وممالأتهم .
الوجه الثاني : هو ما قدمنا في سورة " الأنفال " من إسناد الفعل إلى المجموع مرادا به بعضه ، وذكرنا في " الأنفال " نظائره في القرءان العظيم ، والعلم عند الله تعالى .
قوله تعالى : إن المتقين في جنات ونهر .
تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى : فيها أنهار من ماء غير آسن الآية [ 47 \ 15 ] .