قوله تعالى : [ ص: 367 ] ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين
في هذه الآية الكريمة : أن ، وكان الجواب : أنهم لم يكونوا من المصلين ، ولم يكونوا يطعموا المسكين ، وكانوا يخوضون مع الخائضين . وكانوا يكذبون بيوم الدين ، فجمعوا بين الكفر بتكذيبهم بيوم الدين وبين الفروع ، وهي ترك الصلاة والزكاة المعبر عنها بإطعام المسكين إلى آخره ، فهذه الآية من الأدلة على أن الكافر مطالب بفروع الشرع مع أصوله . أصحاب اليمين يتساءلون عن المجرمين ، وسبب دخولهم النار
وقد تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - مناقشة هذه المسألة عند قوله تعالى : وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون [ 41 \ 7 ] في سورة " فصلت " .