قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) الآية [ 34 ] .
497 - أخبرنا أبو إسحاق المقرئ قال : أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم محمد بن نصير قال : حدثنا قال : حدثنا عمرو بن زرارة هشيم قال : حدثنا حصين ، عن قال : مررت زيد بن وهب بالربذة ، فإذا أنا بأبي ذر ، فقلت له : ما أنزلك منزلك هذا ؟ قال : كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) فقال معاوية : نزلت في أهل الكتاب ، فقلت : نزلت فينا وفيهم ، وكان بيني وبينه كلام في ذلك ، وكتب إلى عثمان يشكوني ، وكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة . فقدمتها ، وكثر الناس علي حتى كأنهم لم يروني [ ص: 128 ] قبل ذلك ، فذكرت ذلك لعثمان ، فقال : إن شئت تنحيت وكنت قريبا ، فذلك الذي أنزلني هذا المنزل ، ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت ، رواه ، عن البخاري قتيبة ، عن جرير ، عن حصين . ورواه أيضا عن علي ، عن هشيم .
والمفسرون أيضا مختلفون : فعند بعضهم أنها في أهل الكتاب خاصة .
498 - وقال : هي في أهل القبلة . السدي
499 - وقال الضحاك : هي عامة في أهل الكتاب والمسلمين .
500 - وقال عطاء عن في قوله تعالى : ( ابن عباس والذين يكنزون الذهب والفضة ) قال : يريد من المؤمنين .
501 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم النجار قال : حدثنا قال : حدثنا سليمان بن أيوب الطبراني محمد بن داود بن صدقة قال : حدثنا عبد الله بن معافى قال : حدثنا شريك ، عن محمد بن عبد الله المرادي ، عن ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد قال : ثوبان والذين يكنزون الذهب والفضة ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " تبا للذهب والفضة " ، قالوا : يا رسول الله ، فأي المال نكنز ؟ قال : " قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة صالحة " . لما نزلت : (