ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا ) الآية [ 104 ] . قوله تعالى : (
47 - قال في رواية ابن عباس عطاء : وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها ، فلما سمعتهم اليهود يقولونها للنبي - صلى الله عليه وسلم - أعجبهم ذلك . وكان ) راعنا ( في كلام اليهود السب القبيح فقالوا : إنا كنا نسب محمدا سرا ، فالآن أعلنوا السب لمحمد لأنه من كلامهم . فكانوا يأتون نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فيقولون : يا محمد ) راعنا ( ويضحكون ، ففطن بها رجل من الأنصار ، وهو ، وكان عارفا بلغة سعد بن عبادة اليهود ، فقال : يا أعداء الله ، عليكم لعنة الله ، والذي نفس محمد بيده ، لئن سمعتها من رجل منكم لأضربن عنقه . فقالوا : ألستم تقولونها [ له ؟ ] فأنزل الله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ) الآية .