وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ) . قوله تعالى : (
438 - قال في رواية ابن عباس الوالبي : قالت اليهود : يا محمد ، أنزل الله عليك كتابا ؟ قال : " نعم " قالوا : والله ما أنزل الله من السماء كتابا ، فأنزل الله تعالى : ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ) 439 - وقال : أمر الله محمد بن كعب القرظي محمدا - صلى الله عليه وسلم - أن يسأل أهل الكتاب عن أمره ، وكيف يجدونه في كتبهم ؟ فحملهم حسد محمد أن كفروا بكتاب الله ورسوله ، وقالوا : " ما أنزل الله على بشر من شيء " ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
440 - وقال : سعيد بن جبير جاء رجل من اليهود يقال له مالك بن الصيف ، فخاصم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى ، أما تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين ؟ " وكان حبرا سمينا ، فغضب ، وقال : والله ما أنزل الله على بشر من شيء ، فقال له أصحابه الذين معه : ويحك ، ولا على موسى ؟ فقال : والله ما أنزل الله على بشر من شيء ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .