قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون ) الآية [ 33 ] . قوله تعالى : (
428 - قال : التقى السدي الأخنس بن شريق ، وأبو جهل بن هشام ، فقال الأخنس لأبي جهل : يا أبا الحكم ، أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب ؟ فإنه ليس هنا من يسمع كلامك غيري ، فقال أبو جهل : والله إن محمدا لصادق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء ، والسقاية ، والحجابة ، والندوة ، والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية .
429 - وقال أبو ميسرة : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بأبي جهل وأصحابه ، فقالوا : يا محمد إنا والله ما نكذبك ، وإنك عندنا لصادق ، ولكن نكذب ما جئت به ، فنزلت : ( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) .
430 - وقال مقاتل : نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، كان يكذب النبي - صلى الله عليه وسلم - في العلانية ، وإذا خلا مع أهل بيته قال : ما محمد من أهل الكذب ، ولا أحسبه إلا صادقا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .