ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم .
عقب نهيهم وذمهم بدعوتهم للخير بطريقة التعريض إذ جاء بحرف الامتناع فقال ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا ، والمراد اليهود . والمراد بقوله : آمنوا الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم . وفي الحديث : . اثنان [ ص: 253 ] يؤتون أجرهم مرتين : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم آمن بي ( أي عندما بلغته الدعوة المحمدية ) فله أجران ، ورجل كانت له جارية فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران
واللام في قوله : لكفرنا عنهم وقوله : ولأدخلناهم لام تأكيد يكثر وقوعها في جواب ( لو ) إذا كان فعلا ماضيا مثبتا لتأكيد تحقيق التلازم بين شرط ( لو ) وجوابها ، ويكثر أن يجرد جواب " لو " عن اللام ، كما سيأتي عند قوله تعالى لو نشاء جعلناه أجاجا في سورة الواقعة .