[ ص: 148 ] ومن أصدق من الله حديثا الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه .
استئناف ابتدائي ، جمع تمجيد الله ، وتهديدا ، وتحذيرا من مخالفة أمره ، وتقريرا للإيمان بيوم البعث ، وردا لإشراك بعض المنافقين وإنكارهم البعث .
فاسم الجلالة مبتدأ . وجملة لا إله إلا هو معترضة بين المبتدأ وخبره لتمجيد الله .
وجملة " ليجمعنكم " جواب قسم محذوف واقع جميعه موقع الخبر عن اسم الجلالة . وأكد هذا الخبر : بلام القسم ، ونون التوكيد ، وبتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي ، لتقوية تحقيق هذا الخبر ، إبطالا لإنكار الذين أنكروا البعث .
ومعنى لا ريب فيه نفي أن يتطرقه جنس الريب والشك أي في مجيئه ، والمقصود لا ريب حقيقيا فيه ، أو أن ارتياب المرتابين لوهنه نزل منزلة الجنس المعدوم .
والاستفهام عن أن يكون أحد أصدق من الله هو استفهام إنكاري . و " حديثا " تمييز لنسبة فعل التفضيل .