هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين .
تذييل يعم المخاطبين الحاضرين ومن يجيء بعدهم من الأجيال ، والإشارة إما إلى ما تقدم بتأويل المذكور ، وإما إلى حاضر في الذهن عند تلاوة الآية وهو القرآن .
[ ص: 98 ] والبيان : الإيضاح وكشف الحقائق الواقعة . والهدى : الإرشاد إلى ما فيه خير الناس في الحال والاستقبال . والموعظة : التحذير والتخويف . فإن جعلت الإشارة إلى مضمون قوله قد خلت من قبلكم سنن الآية فإنها بيان لما غفلوا عنه من عدم التلازم بين النصر وحسن العاقبة ، ولا بين الهزيمة وسوء العاقبة ، وهي هدى لهم لينتزعوا المسببات من أسبابها ، فإن سبب النجاح حقا هو الصلاح والاستقامة ، وهي موعظة لهم ليحذروا الفساد ولا يغتروا كما اغتر عاد إذ قالوا من أشد منا قوة .