مكة في إعراضهم عن قبول رسالة ربهم بمثل عاد وثمود وقوم فرعون . حوت من الأغراض ضرب المثل لمشركي أهل
وإنذارهم بعذاب الآخرة .
وتثبيت النبيء صلى الله عليه وسلم مع وعده باضمحلال أعدائه .
وإبطال غرور المشركين من أهل مكة ، إذ يحسبون أن ما هم فيه من النعيم [ ص: 312 ] علامة على أن الله أكرمهم وأن ما فيه المؤمنون من الخصاصة علامة على أن الله أهانهم .
وأنهم أضاعوا شكر الله على النعمة فلم يواسوا ببعضها على الضعفاء وما زادتهم إلا حرصا على التكثر منها .
وأنهم يندمون يوم القيامة على أن لم يقدموا لأنفسهم من الأعمال ما ينتفعون به يوم لا ينفع نفس مالها ولا ينفعها إلا إيمانها وتصديقها بوعد ربها ، وذلك ينفع المؤمنين بمصيرهم إلى الجنة .