[ ص: 266 ] وإليه المصير عطف على جملة ( وصوركم ) لأن التصوير يقتضي الإيجاد فأعقب بالتذكير بأن بعد هذا الإيجاد فناء ثم بعثا للجزاء .
والمصير مصدر ميمي لفعل صار بمعنى رجع وانتهى ، ولذلك يعدى بحرف الانتهاء ، أي ومرجعكم إليه يعني بعد الموت وهو مصير الحشر للجزاء .
وتقديم ( إليه ) على ( المصير ) للرعاية على الفاصلة مع إفادة الاهتمام بتعلق ذلك المصير بتصرف الله المحض . وليس مرادا بالتقديم قصر لأن المشركين لا يصدقون بهذا المصير من أصله بله أن يدعوا أنه مصير إلى غيره حتى يرد عليهم بالقصر .
وهذه الجملة أشد ارتباطا بجملة خلق السماوات والأرض بالحق منها بجملة ( وصوركم فأحسن صوركم كما يظهر بالتأمل .