خلق السماوات والأرض .
[ ص: 264 ] استئناف بياني ناشئ عن قوله فمنكم كافر ومنكم مؤمن يبين أن انقسامهم إلى قسمي الكافرين والمؤمنين نشأ عن حياد فريق من الناس عن الحق الذي أقيم عليه خلق السماوات والأرض لأن الحق أن يؤمن الناس بوجود خالقهم ، وبأنه واحد وأن يفردوه بالعبادة فذلك الذي أراده الله من خلقهم ، قال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون . وقال فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فمن حاد عن الإيمان ومال إلى الكفر فقد حاد عن الحق والفطرة .