nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=29018_30564أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم

الإشارة إلى الذين في قلوبهم مرض على أسلوب قوله آنفا nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ولا يصح أن تكون الإشارة إلى ما يؤخذ من قوله nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=22أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم لأن ذلك لا يستوجب اللعنة ولا أن مرتكبيه بمنزلة [ ص: 113 ] الصم ، على أن في صيغة المضي في أفعال : لعنهم ، وأصمهم ، وأعمى ، ما لا يلاقي قوله nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=22فهل عسيتم ولا ما في حرف ( إن ) من زمان الاستقبال .

واستعير الصمم لعدم الانتفاع بالمسموعات من آيات القرآن ومواعظ النبيء - صلى الله عليه وسلم - ، كما استعير العمى هنا لعدم الفهم على طريقة التمثيل لأن حال الأعمى أن يكون مضطربا فيما يحيط به لا يدري نافعه من ضاره إلا بمعونة من يرشده ، وكثر أن يقال : أعمى الله بصره ، مرادا به أنه لم يهده ، وهذه هي النكتة في مجيء تركيب nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=23وأعمى أبصارهم مخالفا لتركيب فأصمهم إذ لم يقل : وأعماهم .

وفي الآية إشعار بأن الفساد في الأرض وقطيعة الأرحام من شعار أهل الكفر ، فهما جرمان كبيران يجب على المؤمنين اجتنابهما .

nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=29018_30564أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ

الْإِشَارَةُ إِلَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ عَلَى أُسْلُوبِ قَوْلِهِ آنِفًا nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=16أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَا يَصِحُّ أَنْ تَكُونَ الْإِشَارَةُ إِلَى مَا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=22أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يَسْتَوْجِبُ اللَّعْنَةَ وَلَا أَنْ مُرْتَكِبِيهِ بِمَنْزِلَةِ [ ص: 113 ] الصُّمِّ ، عَلَى أَنَّ فِي صِيغَةِ الْمُضِيِّ فِي أَفْعَالِ : لَعَنَهُمْ ، وَأَصَمَّهُمْ ، وَأَعْمَى ، مَا لَا يُلَاقِي قَوْلَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=22فَهَلْ عَسَيْتُمْ وَلَا مَا فِي حَرْفِ ( إِنْ ) مِنْ زَمَانِ الِاسْتِقْبَالِ .

وَاسْتُعِيرَ الصَّمَمُ لِعَدَمِ الِانْتِفَاعِ بِالْمَسْمُوعَاتِ مِنْ آيَاتِ الْقُرْآنِ وَمَوَاعِظِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، كَمَا اسْتُعِيرَ الْعَمَى هُنَا لِعَدَمِ الْفَهْمِ عَلَى طَرِيقَةِ التَّمْثِيلِ لِأَنَّ حَالَ الْأَعْمَى أَنْ يَكُونَ مُضْطَرِبًا فِيمَا يُحِيطُ بِهِ لَا يَدْرِي نَافِعَهُ مِنْ ضَارِّهِ إِلَّا بِمَعُونَةِ مَنْ يُرْشِدُهُ ، وَكَثُرَ أَنْ يُقَالَ : أَعْمَى اللَّهُ بَصَرَهُ ، مُرَادًا بِهِ أَنَّهُ لَمْ يَهْدِهِ ، وَهَذِهِ هِيَ النُّكْتَةُ فِي مَجِيءِ تَرْكِيبِ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=23وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ مُخَالِفًا لِتَرْكِيبِ فَأَصَمَّهُمْ إِذْ لَمْ يَقُلْ : وَأَعْمَاهُمْ .

وَفِي الْآيَةِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ وَقَطِيعَةَ الْأَرْحَامِ مِنْ شِعَارِ أَهْلِ الْكُفْرِ ، فَهُمَا جُرْمَانِ كَبِيرَانِ يَجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ اجْتِنَابُهُمَا .