والأمة هنا بمعنى الملة والدين ، كما في قوله تعالى في سورة الأنبياء : إن هذه أمتكم أمة واحدة ، وقول النابغة :
وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
أي ذو دين .
و ( على ) استعارة تبعية للملابسة والتمكن .
وقوله : ( على آثارهم ) خبر ( إن ) . و ( مهتدون ) خبر ثان . ويجوز أن يكون ( على آثارهم ) متعلقا بـ ( مهتدون ) بتضمين ( مهتدون ) معنى ( سائرون ) أي أنهم لا حجة لهم في عبادتهم الأصنام إلا تقليد آبائهم ، وذلك ما يقولونه عند المحاجة إذ لا حجة لهم غير ذلك .
وجعلوا اتباعهم إياهم اهتداء لشدة غرورهم بأحوال آبائهم بحيث لا يتأملون في مصادمة أحوالهم للحق .