الجرجرائي
الوزير الكامل ، نجيب الدولة ، أبو القاسم ، علي بن أحمد ، وزير الديار المصرية للظاهر العبيدي ، وكان من دهاة الملوك .
خدم الحاكم ، فغضب عليه ، فقطع يديه من مرفقيه في سنة أربع
[ ص: 583 ] وأربعمائة لكونه خان في مباشرة ديوان ، ثم رضي عنه في سنة تسع وأربعمائة ، وولاه ديوان النفقات ، ثم عظم أمره إلى أن وزر في سنة ثماني عشرة وأربعمائة ، فكان يكتب العلامة عنه
القاضي أبو عبد الله القضاعي ، وهي : الحمد لله شكرا لنعمته .
وكان شهما كافيا سائسا ، ذا أمانة وعفة .
وقد هجاه جاسوس الفلك بأبيات منها :
فمن الأمانة والتقى قطعت يداك من المرافق ؟!
واستمر في الوزارة للظاهر ، ثم لابنه
المستنصر ، فكانت دولته ثماني عشرة سنة ، إلى أن مات في سابع رمضان سنة ست وثلاثين وأربعمائة .
الْجَرْجَرَائِيُّ
الْوَزِيرُ الْكَامِلُ ، نَجِيبُ الدَّوْلَةِ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، وَزِيرُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ لِلظَّاهِرِ الْعُبَيْدِيِّ ، وَكَانَ مِنْ دُهَاةِ الْمُلُوكِ .
خَدَمَ الْحَاكِمَ ، فَغَضِبَ عَلَيْهِ ، فَقَطَعَ يَدَيْهِ مِنْ مَرْفَقَيْهِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ
[ ص: 583 ] وَأَرْبَعِمِائَةٍ لِكَوْنِهِ خَانَ فِي مُبَاشَرَةِ دِيوَانٍ ، ثُمَّ رَضِيَ عَنْهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَوَلَّاهُ دِيوَانَ النَّفَقَاتِ ، ثُمَّ عَظُمَ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ وَزَرَ فِي سَنَةِ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَكَانَ يَكْتُبُ الْعَلَّامَةَ عَنْهُ
الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيُّ ، وَهِيَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْرًا لِنِعْمَتِهِ .
وَكَانَ شَهْمًا كَافِيًا سَائِسًا ، ذَا أَمَانَةٍ وَعِفَّةٍ .
وَقَدْ هَجَاهُ جَاسُوسُ الْفَلَكِ بِأَبْيَاتٍ مِنْهَا :
فَمِنَ الْأَمَانَةِ وَالتُّقَى قُطِعَتْ يَدَاكَ مِنَ الْمَرَافِقْ ؟!
وَاسْتَمَرَّ فِي الْوِزَارَةِ لِلظَّاهِرِ ، ثُمَّ لِابْنِهِ
الْمُسْتَنْصِرِ ، فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً ، إِلَى أَنْ مَاتَ فِي سَابِعِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ .