[ ص: 501 ] ابن شهيد
العلامة البليغ ، جاحظ وقته ، أبو عامر ، أحمد بن أبي مروان ، عبد الملك بن مروان بن ذي الوزارتين أحمد بن عبد الملك بن عمر بن شهيد ، الأشجعي القرطبي ، الشاعر . كان حامل لواء النظم والنثر
بالأندلس ، وله ترسل فائق . وله تواليف أنيقة الجد ، مطبوعة الهزل ، منها : كتاب " جونة عطار " .
قال
أبو محمد بن حزم : ولنا من البلغاء
أبو عامر ، له من التصرف في وجوه البلاغة وشعابها مقدار ينطق فيه بلسان مركب من
عمرو يعني : الجاحظ ،
وسهل يعني : ابن هارون .
[ ص: 502 ] ومن نظمه :
فكأن النجوم في الليل جيش دخلوا للكمون في جوف غاب وكأن الصباح قانص طير
قبضت كفه برجل غراب
توفي في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وأربعمائة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : كان حامل لواء الشعر والبلاغة ، ما خلف له نظيرا ، وانقرض عقب جده الوزير بموته ، وكان سمحا جوادا .
[ ص: 501 ] ابْنُ شُهَيْدٍ
الْعَلَّامَةُ الْبَلِيغُ ، جَاحِظُ وَقْتِهِ ، أَبُو عَامِرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ ذِي الْوَزَارَتَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شُهَيْدٍ ، الْأَشْجَعِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الشَّاعِرُ . كَانَ حَامِلَ لِوَاءِ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ
بِالْأَنْدَلُسِ ، وَلَهُ تَرَسُّلٌ فَائِقٌ . وَلَهُ تَوَالِيفُ أَنِيقَةُ الْجَدِّ ، مَطْبُوعَةُ الْهَزْلِ ، مِنْهَا : كِتَابُ " جُونَةُ عَطَّارٍ " .
قَالَ
أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ : وَلَنَا مِنَ الْبُلَغَاءِ
أَبُو عَامِرٍ ، لَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي وُجُوهِ الْبَلَاغَةِ وَشِعَابِهَا مِقْدَارٌ يَنْطِقُ فِيهِ بِلِسَانٍ مُرَكَّبٍ مِنْ
عَمْرٍو يَعْنِي : الْجَاحِظَ ،
وَسَهْلٍ يَعْنِي : ابْنَ هَارُونَ .
[ ص: 502 ] وَمِنْ نَظْمِهِ :
فَكَأَنَّ النُّجُومَ فِي اللَّيْلِ جَيْشٌ دَخَلُوا لِلْكُمُونِ فِي جَوْفِ غَابٍ وَكَأَنَّ الصَّبَاحَ قَانِصُ طَيْرٍ
قَبَضَتْ كَفُّهُ بِرِجْلِ غُرَابٍ
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ : كَانَ حَامِلَ لِوَاءِ الشِّعْرِ وَالْبَلَاغَةِ ، مَا خَلَّفَ لَهُ نَظِيرًا ، وَانْقَرَضَ عَقِبَ جَدِّهِ الْوَزِيرِ بِمَوْتِهِ ، وَكَانَ سَمْحًا جَوَادًا .