ابن مخلد بن أبي دبار الحافظ اللغوي ، الإمام أبو العباس ، الغمري الأندلسي السرقسطي ، أحد الرحالة في الحديث .
حدث عن علي بن أحمد بن الخصيب بكتاب العجلي في " معرفة الرجال " ، وعن الحسن بن رشيق ، ويوسف الميانجي ، وأبي بكر الربعي ، وأحمد بن جعفر الرملي .
حدث عنه : أبو الطيب أحمد بن علي الكوفي ابن عمشليق ، وعبد الغني بن سعيد الحافظ ، ، وأبو عبد الله الحاكم ، وأبو ذر الهروي وأبو الحسن العتيقي ، وأبو طالب العشاري ، وأبو سعد السمان ، وأحمد بن منصور بن خلف المغربي ، والحسين بن جعفر السلماسي .
قال ابن الفرضي كان إماما في الحديث والفقه ، عالما باللغة العربية ، كان أبو علي الفارسي النحوي يرفعه ويثني عليه ، ذكر أنه لقي في الرحلة أزيد من ألف شيخ ، كتب عنهم .
وقال : سكن الحاكم نيسابور ، ثم انصرف إلى العراق ، وعاد إلى [ ص: 66 ] نيسابور ، وسماعاته في أقطار الأرض كثيرة ، وهو مقدم في الأدب ، وشعره فائق .
وقال عبد الغني في نسبه : الغمري -بغين معجمة- حدثنا ب " التاريخ " للعجلي .
وقال الحسن بن شريح : هو عمري ، ولكن قدم إفريقية ، فنقط العين حتى يسلم ، وكان مؤدبي ، وقال لي : إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة ضمة .
قلت : فعله خوفا من الدولة العبيدية .
قال الخطيب كان ثقة أمينا ، كثير السماع ، سافر الكثير .
قال : أخبرنا ابن عساكر زاهر ، أخبرنا أحمد بن منصور ، أخبرنا الوليد بن بكر ، حدثنا علي بن أحمد بن الخصيب بالمغرب ، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الرشديني بمصر ، حدثنا خشيش بن أصرم .
أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن أبي المكارم اللبان ، أنبأنا عبد الغفار بن شيرويه ، حدثنا محمد بن إبراهيم الكرماني ، أنشدني الوليد بن بكر النحوي لنفسه
: لأي بلائك لا تدكر وماذا يضرك لو تعتبر بكاء هنا وبراح هناك
وميت يساق وقبر حفر [ ص: 67 ] وبان الشباب وحل المشيب
وحان الرحيل فما تنتظر كأنك أعمى عدمت البصر
كأن جنابك جلد حجر وماذا تعاين من آية
لو ان بقلبك صح النظر
أخبرنا عيسى بن العطار ، أخبرنا جعفر ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا ثابت بن بندار ، أخبرنا الحسين بن جعفر ، أخبرنا الوليد بن بكر ، أخبرنا علي بن أحمد الهاشمي ، حدثنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي ، حدثنا داود بن يحيى بن يمان ، عن أبيه ، عن سفيان قال : ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة .
توفي أبو الوليد بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة .