عن
عيسى بن عمر قال : ما رأيت قط بياضا ولا حمرة أحسن من وجه
مالك ، ولا أشد بياض ثوب من
مالك . ونقل غير واحد أنه كان طوالا ، جسيما ، عظيم الهامة ، أشقر ، أبيض الرأس واللحية ، عظيم اللحية ، أصلع ، وكان لا يحفي شاربه ويراه مثلة .
وقيل : كان أزرق العين . روى بعض ذلك
ابن سعد ، عن
مطرف بن عبد الله .
وقال
محمد بن الضحاك الحزامي : كان
مالك نقي الثوب ، رقيقه ، يكثر اختلاف اللبوس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم : كان
مالك يلبس البياض ، ورأيته
nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي يلبسان السيجان .
قال
أشهب : كان
مالك إذا اعتم ، جعل منها تحت ذقنه ، ويسدل طرفها بين كتفيه .
[ ص: 70 ]
وقال
خالد بن خداش : رأيت على
مالك طيلسانا ، وثيابا مروية جيادا .
وقال
أشهب : كان
مالك إذا اكتحل للضرورة جلس في بيته .
وقال
مصعب : كان يلبس الثياب العدنية ويتطيب .
وقال
أبو عاصم : ما رأيت محدثا أحسن وجها من
مالك .
وقيل : كان شديد البياض إلى صفرة ، أعين أشم ، كان يوفر سبلته ويحتج بفتل
عمر شاربه .
وقال
ابن وهب : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا خضب بحناء مرة .
وقال
أبو مصعب : كان
مالك من أحسن الناس وجها ، وأجلاهم عينا ، وأنقاهم بياضا ، وأتمهم طولا ، في جودة بدن .
وعن
الواقدي : كان ربعة ، لم يخضب ، ولا دخل الحمام .
وعن
بشر بن الحارث قال : دخلت على
مالك ، فرأيت عليه طيلسانا يساوي خمسمائة ، وقد وقع جناحاه على عينيه أشبه شيء بالملوك .
وقال
أشهب : كان
مالك إذا اعتم ، جعل منها تحت حنكه ، وأرسل طرفها خلفه ، وكان يتطيب بالمسك وغيره .
وقد ساق
القاضي عياض من وجوه حسن بزة الإمام ووفور تجمله .
[ ص: 71 ] في نسب
مالك اختلاف مع اتفاقهم على أنه عربي أصبحي ، فقيل في جده الأعلى :
عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وإلى
قحطان جماع
اليمن . ولم يختلفوا أن الأصبحيين من
حمير ،
وحمير فمن
قحطان .
نعم ،
وغيمان في نسبه المشهور بغين معجمة ، ثم بآخر الحروف على المشهور ، وقيل :
عثمان على الجادة وهذا لم يصح .
وخثيل : بخاء معجمة ثم بمثلثة . قاله
ابن سعد وغيره ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني :
جثيل : بجيم ثم بمثلثة ، وقيل :
حنبل ، وقيل :
حسل ، وكلاهما تصحيف .
قال
القاضي عياض : اختلف في نسب ذي أصبح اختلافا كثيرا .
مولده : تقدم أنه سنة ثلاث وتسعين ، قاله
يحيى بن بكير ، وغيره ، وقيل : سنة أربع ، قاله
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ،
وعمارة بن وثيمة ، وغيرهما . وقيل : سنة سبع ، وهو شاذ .
قال
خليفة بن خياط ،
nindex.php?page=showalam&ids=12427وإسماعيل بن أبي أويس : ذو أصبح من
حمير .
وروي عن
ابن إسحاق أنه زعم أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا وآله موالي
بني تيم ، فأخطأ وكان ذلك أقوى سبب في تكذيب الإمام
مالك له ، وطعنه عليه . وقد كان
مالك إماما في نقد الرجال ، حافظا مجودا متقنا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر الزهراني : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا عن رجل ، فقال : هل رأيته
[ ص: 72 ] في كتبي ؟ قلت : لا ، قال : لو كان ثقة لرأيته في كتبي .
فهذا القول يعطيك بأنه لا يروي إلا عمن هو عنده ثقة . ولا يلزم من ذلك أنه يروي عن كل الثقات ، ثم لا يلزم مما قال أن كل من روى عنه ، وهو عنده ثقة ، أن يكون ثقة عند باقي الحفاظ ، فقد يخفى عليه من حال شيخه ما يظهر لغيره ، إلا أنه بكل حال كثير التحري في نقد الرجال - رحمه الله .
ابن البرقي : حدثنا
عثمان بن كنانة ، عن
مالك ، قال : ربما جلس إلينا الشيخ ، فيحدث جل نهاره ، ما نأخذ عنه حديثا واحدا ، وما بنا أن نتهمه ، ولكن لم يكن من أهل الحديث .
إسماعيل القاضي : حدثنا
عتيق بن يعقوب ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول : حدثنا
ابن شهاب ببضعة وأربعين حديثا ، ثم قال : أعدها علي ، فأعدت عليه منها أربعين حديثا .
وقال
نصر بن علي : حدثنا
حسين بن عروة ، عن
مالك ، قال : قدم علينا
الزهري ، فأتيناه ومعنا
ربيعة ، فحدثنا بنيف وأربعين حديثا ، ثم أتيناه من الغد ، فقال : انظروا كتابا حتى أحدثكم منه ، أرأيتم ما حدثتكم به أمس ، أيش في أيديكم منه ؟ فقال
ربيعة : هاهنا من يرد عليك ما حدثت به أمس . قال : ومن هو ؟ قال :
ابن أبي عامر . قال : هات ، فسرد له أربعين حديثا منها ، فقال
الزهري : ما كنت أرى أنه بقي من يحفظ هذا غيري .
[ ص: 73 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
علي بن عبد الله :
لمالك نحو من ألف حديث .
قلت : أراد ما اشتهر له في " الموطأ " وغيره ، وإلا فعنده شيء كثير ما كان يفعل أن يرويه .
وروى
علي ابن المديني ، عن
سفيان ، قال : رحم الله
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ، ما كان أشد انتقاده للرجال .
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة : حدثنا
ابن معين ، قال
ابن عيينة : ما نحن عند
مالك ، إنما كنا نتبع آثار
مالك ، وننظر الشيخ ، إن كان كتب عنه
مالك ، كتبنا عنه .
وروى
طاهر بن خالد الأيلي ، عن أبيه ، عن
ابن عيينة ، قال : كان
مالك لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا ، ولا يحدث إلا عن ثقة ، ما أرى
المدينة إلا ستخرب بعد موته - يعني من العلم .
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : حدثنا
يونس : سمعت
سفيان - وذكر حديثا - فقالوا : يخالفك فيه
مالك ، فقال : أتقرنني
بمالك ؟ ما أنا وهو إلا كما قال
جرير [ ص: 74 ] وابن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس
ثم قال
يونس : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول :
مالك وابن عيينة القرينان ، ولولا
مالك وابن عيينة لذهب علم
الحجاز .
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير وغيره ، عن
شعبة ، قال : قدمت
المدينة بعد موت
نافع بسنة ،
ولمالك بن أنس حلقة .
وقال
حماد بن زيد : حدثنا
أيوب قال : لقد كان
لمالك حلقة في حياة
نافع .
وقال
أشهب : سألت
المغيرة بن عبد الرحمن عن
مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=12873وابن الماجشون ، فرفع
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ، وقال : ما اعتدلا في العلم قط .
ابن المديني : سمعت
عبد الرحمن بن مهدي يقول : أخبرني
وهيب - وكان من أبصر الناس بالحديث والرجال - أنه قدم
المدينة ، قال : فلم أر أحدا إلا تعرف وتنكر إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ،
ويحيى بن سعيد الأنصاري .
قال
عبد الرحمن : لا أقدم على
مالك في صحة الحديث أحدا .
وقال
ابن لهيعة : قلت
لأبي الأسود : من للرأي بعد
ربيعة بالمدينة ؟ قال : الغلام الأصبحي .
[ ص: 75 ] nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين : سمعت
ابن وهب يقول : لولا أني أدركت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث ، لضللت .
هارون بن سعيد : سمعت
ابن وهب ذكر اختلاف الحديث والروايات ، فقال : لولا أني لقيت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا لضللت .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان : ما في القوم أصح حديثا من
مالك ، كان إماما في الحديث . قال :
nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري فوقه في كل شيء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : قال
محمد بن الحسن أقمت عند
مالك ثلاث سنين وكسرا ، وسمعت من لفظه أكثر من سبع مائة حديث ، فكان
محمد إذا حدث عن
مالك امتلأ منزله ، وإذا حدث عن غيره من الكوفيين ، لم يجئه إلا اليسير .
قال
ابن أبي عمر العدني : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول :
مالك معلمي ، وعنه أخذت العلم .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : كان
مالك إذا شك في حديث ، طرحه كله .
أبو عمر بن عبد البر : حدثنا
قاسم بن محمد ، حدثنا
خالد بن سعد ،
[ ص: 76 ] حدثنا
عثمان بن عبد الرحمن ، حدثنا
إبراهيم بن نصر ، سمعت
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : قال لي
محمد بن الحسن : صاحبنا أعلم من صاحبكم - يريد
أبا حنيفة ومالكا - وما كان لصاحبكم أن يتكلم ، وما كان لصاحبنا أن يسكت . فغضبت ، وقلت : نشدتك الله : من أعلم بالسنة ،
مالك ، أو صاحبكم ؟ فقال :
مالك ، لكن صاحبنا أقيس . فقلت : نعم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
أبي حنيفة ، ومن كان أعلم بالكتاب والسنة كان أولى بالكلام .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : ذاكرت يوما
محمد بن الحسن ، ودار بيننا كلام واختلاف ، حتى جعلت أنظر إلى أوداجه تدر وأزراره تتقطع . فقلت : نشدتك بالله ، تعلم أن صاحبنا كان أعلم بكتاب الله ؟ قال : اللهم نعم . قلت : وكان عالما باختلاف الصحابة ؟ قال : نعم .
قال
ابن مهدي : أئمة الناس في زمانهم أربعة :
الثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد ، وقال : ما رأيت أحدا أعقل من
مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى : حدثنا
ابن وهب ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا - وقال له
ابن القاسم : ليس بعد أهل
المدينة أحد أعلم بالبيوع من
أهل مصر - فقال
مالك : من أين علموا ذلك ؟ قال : منك يا
أبا عبد الله . فقال : ما أعلمها أنا ، فكيف يعلمونها بي ؟
[ ص: 77 ] وعن
مالك قال : جنة العالم : " لا أدري " فإذا أغفلها أصيبت مقاتله .
قال
مصعب بن عبد الله : كانت حلقة
مالك في زمن
ربيعة مثل حلقة
ربيعة وأكبر ، وقد أفتى معه عند السلطان .
الزبير بن بكار : حدثنا
مطرف ، حدثنا
مالك ، قال : لما أجمعت التحويل عن مجلس
ربيعة ، جلست أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16036وسليمان بن بلال في ناحية المسجد ، فلما قام
ربيعة ، عدل إلينا ، فقال : يا
مالك ، تلعب بنفسك زفنت ، وصفق لك
سليمان ، بلغت إلى أن تتخذ مجلسا لنفسك ؟! ارجع إلى مجلسك .
قال
الهيثم بن جميل : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة ، فأجاب في اثنتين وثلاثين منها ب " لا أدري " .
وعن
خالد بن خداش ، قال : قدمت على
مالك بأربعين مسألة ، فما أجابني منها إلا في خمس مسائل .
ابن وهب ، عن
مالك ، سمع
عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول : ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول : " لا أدري " . حتى يكون ذلك أصلا يفزعون إليه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : صح عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء أن : " لا أدري " نصف العلم .
[ ص: 78 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=16958محمد بن رمح : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث يختلفان ، فبأيهما آخذ ؟ قال :
مالك مالك .
أشهب ، عن
عبد العزيز الدراوردي ، قال : دخلت مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فوافيته يخطب ، إذ أقبل
مالك ، فلما أبصره النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إلي إلي ، فأقبل حتى دنا منه ، فسل - صلى الله عليه وسلم - خاتمه من خنصره ، فوضعه في خنصر
مالك .
محمد بن جرير : حدثنا
العباس بن الوليد ، حدثنا
إبراهيم بن حماد الزهري ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول : قال لي
المهدي : ضع يا
أبا عبد الله كتابا أحمل الأمة عليه . فقلت : يا أمير المؤمنين ، أما هذا الصقع - وأشرت إلى
المغرب - فقد كفيته ، وأما
الشام ففيهم من قد علمت - يعني
الأوزاعي - وأما
العراق فهم
أهل العراق .
ابن سعد : حدثنا
محمد بن عمر ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول : لما حج
المنصور دعاني فدخلت عليه ، فحادثته ، وسألني فأجبته ، فقال : عزمت أن آمر بكتبك هذه - يعني " الموطأ " - فتنسخ نسخا ، ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة ، وآمرهم أن يعملوا بما فيها ، ويدعوا ما سوى ذلك من العلم المحدث ، فإني رأيت أصل العلم رواية أهل
المدينة وعلمهم . قلت : يا أمير المؤمنين ، لا تفعل ، فإن الناس قد سيقت إليهم أقاويل ، وسمعوا أحاديث ، ورووا روايات ، وأخذ كل قوم بما سيق إليهم ، وعملوا به ، ودانوا به ، من اختلاف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم ، وإن ردهم عما اعتقدوه شديد ، فدع الناس وما هم عليه ، وما اختار أهل كل بلد
[ ص: 79 ] لأنفسهم . فقال : لعمري ، لو طاوعتني لأمرت بذلك .
قال
الزبير بن بكار : حدثنا
ابن مسكين ،
ومحمد بن مسلمة ، قالا : سمعنا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يذكر دخوله على
المنصور ، وقوله في انتساخ كتبه ، وحمل الناس عليها ، فقلت : قد رسخ في قلوب أهل كل بلد ما اعتقدوه وعملوا به ، ورد العامة عن مثل هذا عسير .
قال
الواقدي : كان
مالك يجلس في منزله على ضجاع ونمارق مطروحة يمنة ويسرة في سائر البيت لمن يأتي ، وكان مجلسه مجلس وقار وحلم ، وكان مهيبا ، نبيلا ، ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ، وكان الغرباء يسألونه عن الحديث بعد الحديث ، وربما أذن لبعضهم ، فقرأ عليه ، وكان له كاتب يقال له :
حبيب . قد نسخ كتبه ، ويقرأ للجماعة ، فإذا أخطأ فتح عليه
مالك ، وكان ذلك قليلا .
أبو زرعة : حدثنا
أبو مسهر ، قال لي
مالك : قال لي
أبو جعفر : يا
أبا عبد الله ، ذهب الناس ، لم يبق غيري وغيرك .
ابن وهب ، عن
مالك : دخلت على
أبي جعفر ، فرأيت غير واحد من
بني هاشم يقبلون يده ، وعوفيت ، فلم أقبل له يدا .
عَنْ
عِيسَى بْنِ عُمَرَ قَالَ : مَا رَأَيْتُ قَطُّ بَيَاضًا وَلَا حُمْرَةً أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِ
مَالِكٍ ، وَلَا أَشَدَّ بَيَاضَ ثَوْبٍ مِنْ
مَالِكٍ . وَنَقَلَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ كَانَ طُوَالًا ، جَسِيمًا ، عَظِيمَ الْهَامَةِ ، أَشْقَرَ ، أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، عَظِيمَ اللِّحْيَةِ ، أَصْلَعَ ، وَكَانَ لَا يُحْفِي شَارِبَهُ وَيَرَاهُ مُثْلَةً .
وَقِيلَ : كَانَ أَزْرَقَ الْعَيْنِ . رَوَى بَعْضَ ذَلِكَ
ابْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيُّ : كَانَ
مَالِكٌ نَقِيَّ الثَّوْبِ ، رَقِيقَهُ ، يُكْثِرُ اخْتِلَافَ اللَّبُوسِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ : كَانَ
مَالِكٌ يَلْبَسُ الْبَيَاضَ ، وَرَأَيْتُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13760وَالْأَوْزَاعِيَّ يَلْبَسَانِ السِّيجَانَ .
قَالَ
أَشْهَبُ : كَانَ
مَالِكٌ إِذَا اعْتَمَّ ، جَعَلَ مِنْهَا تَحْتَ ذَقْنِهِ ، وَيُسْدِلُ طَرَفَهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ .
[ ص: 70 ]
وَقَالَ
خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ : رَأَيْتُ عَلَى
مَالِكٍ طَيْلَسَانًا ، وَثِيَابًا مَرْوِيَّةً جِيَادًا .
وَقَالَ
أَشْهَبُ : كَانَ
مَالِكٌ إِذَا اكْتَحَلَ لِلضَّرُورَةِ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ .
وَقَالَ
مُصْعَبٌ : كَانَ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْعَدَنِيَّةَ وَيَتَطَيَّبُ .
وَقَالَ
أَبُو عَاصِمٍ : مَا رَأَيْتُ مُحَدِّثًا أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْ
مَالِكٍ .
وَقِيلَ : كَانَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ إِلَى صُفْرَةٍ ، أَعْيَنَ أَشَمَّ ، كَانَ يُوَفِّرُ سَبَلَتَهُ وَيَحْتَجُّ بِفَتْلِ
عُمَرَ شَارِبَهُ .
وَقَالَ
ابْنُ وَهْبٍ : رَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا خَضَبَ بِحِنَّاءٍ مَرَّةً .
وَقَالَ
أَبُو مُصْعَبٍ : كَانَ
مَالِكٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا ، وَأَجْلَاهُمْ عَيْنًا ، وَأَنْقَاهُمْ بَيَاضًا ، وَأَتَمِّهِمْ طُولًا ، فِي جَوْدَةِ بَدَنٍ .
وَعَنِ
الْوَاقِدِيِّ : كَانَ رَبْعَةً ، لَمْ يَخْضِبْ ، وَلَا دَخَلَ الْحَمَّامَ .
وَعَنْ
بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
مَالِكٍ ، فَرَأَيْتُ عَلَيْهِ طَيْلَسَانًا يُسَاوِي خَمْسَمِائَةٍ ، وَقَدْ وَقَعَ جَنَاحَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ أَشْبَهَ شَيْءٍ بِالْمُلُوكِ .
وَقَالَ
أَشْهَبُ : كَانَ
مَالِكٌ إِذَا اعْتَمَّ ، جَعَلَ مِنْهَا تَحْتَ حَنَكِهِ ، وَأَرْسَلَ طَرَفَهَا خَلْفَهُ ، وَكَانَ يَتَطَيَّبُ بِالْمِسْكِ وَغَيْرِهِ .
وَقَدْ سَاقَ
الْقَاضِي عِيَاضٌ مِنْ وُجُوهٍ حُسْنَ بَزَّةِ الْإِمَامِ وَوُفُورَ تَجَمُّلِهِ .
[ ص: 71 ] فِي نَسَبِ
مَالِكٍ اخْتِلَافٌ مَعَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى أَنَّهُ عَرَبِيٌّ أَصْبَحِيٌّ ، فَقِيلَ فِي جَدِّهِ الْأَعْلَى :
عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نَبْتِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ ، وَإِلَى
قَحْطَانَ جِمَاعُ
الْيَمَنِ . وَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّ الْأَصْبَحِيِّينَ مِنْ
حِمْيَرَ ،
وَحِمْيَرُ فَمِنْ
قَحْطَانَ .
نَعَمْ ،
وَغَيْمَانُ فِي نَسَبِهِ الْمَشْهُورِ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ ، ثُمَّ بِآخِرِ الْحُرُوفِ عَلَى الْمَشْهُورِ ، وَقِيلَ :
عُثْمَانُ عَلَى الْجَادَّةِ وَهَذَا لَمْ يَصِحَّ .
وَخُثَيْلٌ : بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ بِمُثَلَّثَةٍ . قَالَهُ
ابْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12427إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ :
جُثَيْلٌ : بِجِيمٍ ثُمَّ بِمُثَلَّثَةٍ ، وَقِيلَ :
حَنْبَلٌ ، وَقِيلَ :
حِسْلٌ ، وَكِلَاهُمَا تَصْحِيفٌ .
قَالَ
الْقَاضِي عِيَاضٌ : اخْتُلِفَ فِي نَسَبِ ذِي أَصْبَحَ اخْتِلَافًا كَثِيرًا .
مَوْلِدُهُ : تَقَدَّمَ أَنَّهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ، قَالَهُ
يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، وَغَيْرُهُ ، وَقِيلَ : سَنَةَ أَرْبَعٍ ، قَالَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ،
وَعُمَارَةُ بْنُ وَثِيمَةَ ، وَغَيْرُهُمَا . وَقِيلَ : سَنَةَ سَبْعٍ ، وَهُوَ شَاذٌّ .
قَالَ
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12427وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ : ذُو أَصْبَحَ مِنْ
حِمْيَرَ .
وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّهُ زَعَمَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا وَآلَهُ مَوَالِي
بَنِيَ تَيْمٍ ، فَأَخْطَأَ وَكَانَ ذَلِكَ أَقْوَى سَبَبٍ فِي تَكْذِيبِ الْإِمَامِ
مَالِكٍ لَهُ ، وَطَعْنِهِ عَلَيْهِ . وَقَدْ كَانَ
مَالِكٌ إِمَامًا فِي نَقْدِ الرِّجَالِ ، حَافِظًا مُجَوِّدًا مُتْقِنًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15538بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا عَنْ رَجُلٍ ، فَقَالَ : هَلْ رَأَيْتَهُ
[ ص: 72 ] فِي كُتُبِي ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : لَوْ كَانَ ثِقَةً لَرَأَيْتَهُ فِي كُتُبِي .
فَهَذَا الْقَوْلُ يُعْطِيكَ بِأَنَّهُ لَا يَرْوِي إِلَّا عَمَّنْ هُوَ عِنْدَهُ ثِقَةٌ . وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ يَرْوِي عَنْ كُلِّ الثِّقَاتِ ، ثُمَّ لَا يَلْزَمُ مِمَّا قَالَ أَنَّ كُلَّ مَنْ رَوَى عَنْهُ ، وَهُوَ عِنْدَهُ ثِقَةٌ ، أَنْ يَكُونَ ثِقَةً عِنْدَ بَاقِي الْحُفَّاظِ ، فَقَدْ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ حَالِ شَيْخِهِ مَا يَظْهَرُ لِغَيْرِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ بِكُلِّ حَالٍ كَثِيرُ التَّحَرِّي فِي نَقْدِ الرِّجَالِ - رَحِمَهُ اللَّهُ .
ابْنُ الْبَرْقِيِّ : حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ كِنَانَةَ ، عَنْ
مَالِكٍ ، قَالَ : رُبَّمَا جَلَسَ إِلَيْنَا الشَّيْخُ ، فَيُحَدِّثُ جُلَّ نَهَارِهِ ، مَا نَأْخُذُ عَنْهُ حَدِيثًا وَاحِدًا ، وَمَا بِنَا أَنْ نَتَّهِمَهُ ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ .
إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي : حَدَّثَنَا
عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا يَقُولُ : حَدَّثَنَا
ابْنُ شِهَابٍ بِبِضْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، ثُمَّ قَالَ : أَعِدْهَا عَلَيَّ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ مِنْهَا أَرْبَعِينَ حَدِيثًا .
وَقَالَ
نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ : حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ
مَالِكٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا
الزُّهْرِيُّ ، فَأَتَيْنَاهُ وَمَعَنَا
رَبِيعَةُ ، فَحَدَّثْنَا بِنَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ : انْظُرُوا كِتَابًا حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ مِنْهُ ، أَرَأَيْتُمْ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ أَمْسِ ، أَيْشٍ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْهُ ؟ فَقَالَ
رَبِيعَةُ : هَاهُنَا مَنْ يَرُدُّ عَلَيْكَ مَا حَدَّثْتَ بِهِ أَمْسِ . قَالَ : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ :
ابْنُ أَبِي عَامِرٍ . قَالَ : هَاتِ ، فَسَرَدَ لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْهَا ، فَقَالَ
الزُّهْرِيُّ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ بَقِيَ مَنْ يَحْفَظُ هَذَا غَيْرِي .
[ ص: 73 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ :
لِمَالِكٍ نَحْوٌ مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ .
قُلْتُ : أَرَادَ مَا اشْتُهِرَ لَهُ فِي " الْمُوَطَّأِ " وَغَيْرِهِ ، وَإِلَّا فَعِنْدَهُ شَيْءٌ كَثِيرٌ مَا كَانَ يَفْعَلُ أَنْ يَرْوِيَهُ .
وَرَوَى
عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، قَالَ : رَحِمَ اللَّهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا ، مَا كَانَ أَشَدَّ انْتِقَادَهُ لِلرِّجَالِ .
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ مَعِينٍ ، قَالَ
ابْنُ عُيَيْنَةَ : مَا نَحْنُ عِنْدَ
مَالِكٍ ، إِنَّمَا كُنَّا نَتَّبِعُ آثَارَ
مَالِكٍ ، وَنَنْظُرُ الشَّيْخَ ، إِنْ كَانَ كَتَبَ عَنْهُ
مَالِكٌ ، كَتَبْنَا عَنْهُ .
وَرَوَى
طَاهِرُ بْنُ خَالِدٍ الْأَيْلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : كَانَ
مَالِكٌ لَا يُبَلِّغُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلَّا صَحِيحًا ، وَلَا يُحَدِّثُ إِلَّا عَنْ ثِقَةٍ ، مَا أَرَى
الْمَدِينَةَ إِلَّا سَتَخْرَبُ بَعْدَ مَوْتِهِ - يَعْنِي مِنَ الْعِلْمِ .
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطَّحَاوِيُّ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ : سَمِعْتُ
سُفْيَانَ - وَذَكَرَ حَدِيثًا - فَقَالُوا : يُخَالِفُكَ فِيهِ
مَالِكٌ ، فَقَالَ : أَتَقْرِنُنِي
بِمَالِكٍ ؟ مَا أَنَا وَهُوَ إِلَّا كَمَا قَالَ
جَرِيرٌ [ ص: 74 ] وَابْنُ اللَّبُونِ إِذَا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبُزْلِ الْقَنَاعِيسِ
ثُمَّ قَالَ
يُونُسُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ :
مَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ الْقَرِينَانِ ، وَلَوْلَا
مَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ لَذَهَبَ عِلْمُ
الْحِجَازِ .
nindex.php?page=showalam&ids=17282وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ
الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَوْتِ
نَافِعٍ بِسَنَةٍ ،
وَلِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَلْقَةٌ .
وَقَالَ
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ : حَدَّثَنَا
أَيُّوبُ قَالَ : لَقَدْ كَانَ
لِمَالِكٍ حَلْقَةٌ فِي حَيَاةِ
نَافِعٍ .
وَقَالَ
أَشْهَبُ : سَأَلْتُ
الْمُغِيرَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ
مَالِكٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=12873وَابْنِ الْمَاجِشُونِ ، فَرَفَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا ، وَقَالَ : مَا اعْتَدَلَا فِي الْعِلْمِ قَطُّ .
ابْنُ الْمَدِينِيِّ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي
وُهَيْبٌ - وَكَانَ مِنْ أَبْصَرِ النَّاسِ بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَالِ - أَنَّهُ قَدِمَ
الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَلَمْ أَرَ أَحَدًا إِلَّا تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا ،
وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ .
قَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لَا أُقَدِّمُ عَلَى
مَالِكٍ فِي صِحَّةِ الْحَدِيثِ أَحَدًا .
وَقَالَ
ابْنُ لَهِيعَةَ : قُلْتُ
لِأَبِي الْأَسْوَدِ : مَنْ لِلرَّأْيِ بَعْدَ
رَبِيعَةَ بِالْمَدِينَةِ ؟ قَالَ : الْغُلَامُ الْأَصْبَحِيُّ .
[ ص: 75 ] nindex.php?page=showalam&ids=14061الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ : سَمِعْتُ
ابْنَ وَهْبٍ يَقُولُ : لَوْلَا أَنِّي أَدْرَكْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثَ ، لَضَلَلْتُ .
هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ : سَمِعْتُ
ابْنَ وَهْبٍ ذَكَرَ اخْتِلَافَ الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَاتِ ، فَقَالَ : لَوْلَا أَنِّي لَقِيتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا لَضَلَلْتُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانُ : مَا فِي الْقَوْمِ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ
مَالِكٍ ، كَانَ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ . قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَوْقَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَقَمْتُ عِنْدَ
مَالِكٍ ثَلَاثَ سِنِينَ وَكَسْرًا ، وَسَمِعْتُ مِنْ لَفْظِهِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِ مِائَةِ حَدِيثٍ ، فَكَانَ
مُحَمَّدٌ إِذَا حَدَّثَ عَنْ
مَالِكٍ امْتَلَأَ مَنْزِلُهُ ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الْكُوفِيِّينَ ، لَمْ يَجِئْهُ إِلَّا الْيَسِيرُ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ :
مَالِكٌ مُعَلِّمِي ، وَعَنْهُ أَخَذْتُ الْعِلْمَ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَالَ : كَانَ
مَالِكٌ إِذَا شَكَّ فِي حَدِيثٍ ، طَرَحَهُ كُلَّهُ .
أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : حَدَّثَنَا
قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ ،
[ ص: 76 ] حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : قَالَ لِي
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : صَاحِبُنَا أَعْلَمُ مِنْ صَاحِبِكُمْ - يُرِيدُ
أَبَا حَنِيفَةَ وَمَالِكًا - وَمَا كَانَ لِصَاحِبِكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، وَمَا كَانَ لِصَاحِبِنَا أَنْ يَسْكُتَ . فَغَضِبْتُ ، وَقُلْتُ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ : مَنْ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ ،
مَالِكٌ ، أَوْ صَاحِبُكُمْ ؟ فَقَالَ :
مَالِكٌ ، لَكِنْ صَاحِبُنَا أَقَيْسُ . فَقُلْتُ : نَعَمْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ ، وَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ
أَبِي حَنِيفَةَ ، وَمَنْ كَانَ أَعْلَمُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ كَانَ أَوْلَى بِالْكَلَامِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى : قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : ذَاكَرْتُ يَوْمًا
مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ ، وَدَارَ بَيْنَنَا كَلَامٌ وَاخْتِلَافٌ ، حَتَّى جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى أَوْدَاجِهِ تَدِرُّ وَأَزْرَارِهِ تَتَقَطَّعُ . فَقُلْتُ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ ، تَعْلَمُ أَنَّ صَاحِبَنَا كَانَ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ . قُلْتُ : وَكَانَ عَالِمًا بِاخْتِلَافِ الصَّحَابَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ
ابْنُ مَهْدِيٍّ : أَئِمَّةُ النَّاسِ فِي زَمَانِهِمْ أَرْبَعَةٌ :
الثَّوْرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=13760وَالْأَوْزَاعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15743وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَقَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْقَلَ مِنْ
مَالِكٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى : حَدَّثَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا - وَقَالَ لَهُ
ابْنُ الْقَاسِمِ : لَيْسَ بَعْدَ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِالْبُيُوعِ مِنْ
أَهْلِ مِصْرَ - فَقَالَ
مَالِكٌ : مِنْ أَيْنَ عَلِمُوا ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْكَ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ . فَقَالَ : مَا أَعْلَمُهَا أَنَا ، فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهَا بِي ؟
[ ص: 77 ] وَعَنْ
مَالِكٍ قَالَ : جُنَّةُ الْعَالِمِ : " لَا أَدْرِي " فَإِذَا أَغْفَلَهَا أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ .
قَالَ
مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : كَانَتْ حَلْقَةُ
مَالِكٍ فِي زَمَنِ
رَبِيعَةَ مِثْلَ حَلْقَةِ
رَبِيعَةَ وَأَكْبَرَ ، وَقَدْ أَفْتَى مَعَهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ .
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : حَدَّثَنَا
مُطَرِّفٌ ، حَدَّثَنَا
مَالِكٌ ، قَالَ : لَمَّا أَجْمَعْتُ التَّحْوِيلَ عَنْ مَجْلِسِ
رَبِيعَةَ ، جَلَسْتُ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16036وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا قَامَ
رَبِيعَةُ ، عَدَلَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : يَا
مَالِكُ ، تَلْعَبُ بِنَفْسِكَ زَفَنْتَ ، وَصَفَّقَ لَكَ
سُلَيْمَانُ ، بَلَغْتَ إِلَى أَنْ تَتَّخِذَ مَجْلِسًا لِنَفْسِكَ ؟! ارْجِعْ إِلَى مَجْلِسِكَ .
قَالَ
الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا سُئِلَ عَنْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً ، فَأَجَابَ فِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ مِنْهَا بِ " لَا أَدْرِي " .
وَعَنْ
خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى
مَالِكٍ بِأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً ، فَمَا أَجَابَنِي مِنْهَا إِلَّا فِي خَمْسِ مَسَائِلَ .
ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ
مَالِكٍ ، سَمِعَ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُورِثَ جُلَسَاءَهُ قَوْلَ : " لَا أَدْرِي " . حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ أَصْلًا يَفْزَعُونَ إِلَيْهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : صَحَّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ : " لَا أَدْرِي " نِصْفُ الْعِلْمِ .
[ ص: 78 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16958مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثَ يَخْتَلِفَانِ ، فَبِأَيِّهِمَا آخُذُ ؟ قَالَ :
مَالِكٌ مَالِكٌ .
أَشْهَبُ ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوَافَيْتُهُ يَخْطُبُ ، إِذْ أَقْبَلَ
مَالِكٌ ، فَلَمَّا أَبْصَرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : إِلَيَّ إِلَيَّ ، فَأَقْبَلَ حَتَّى دَنَا مِنْهُ ، فَسَلَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَاتَمَهُ مِنْ خِنْصَرِهِ ، فَوَضَعَهُ فِي خِنْصَرِ
مَالِكٍ .
مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ الزُّهْرِيُّ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا يَقُولُ : قَالَ لِي
الْمَهْدِيُّ : ضَعْ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كِتَابًا أَحْمِلُ الْأُمَّةَ عَلَيْهِ . فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَّا هَذَا الصُّقْعُ - وَأَشَرْتُ إِلَى
الْمَغْرِبِ - فَقَدْ كُفِيتَهُ ، وَأَمَّا
الشَّامُ فَفِيهِمْ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ - يَعْنِي
الْأَوْزَاعِيَّ - وَأَمَّا
الْعِرَاقُ فَهُمْ
أَهْلُ الْعِرَاقِ .
ابْنُ سَعْدٍ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا يَقُولُ : لَمَّا حَجَّ
الْمَنْصُورُ دَعَانِي فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَحَادَثْتُهُ ، وَسَأَلَنِي فَأَجَبْتُهُ ، فَقَالَ : عَزَمْتُ أَنْ آمُرَ بِكُتُبِكَ هَذِهِ - يَعْنِي " الْمُوَطَّأَ " - فَتُنْسَخَ نَسْخًا ، ثُمَّ أَبْعَثُ إِلَى كُلِّ مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ بِنُسْخَةٍ ، وَآمُرُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا فِيهَا ، وَيَدَعُوا مَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْعِلْمِ الْمُحْدَثِ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَصْلَ الْعِلْمِ رِوَايَةَ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ وَعِلْمَهُمْ . قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا تَفْعَلْ ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ سِيقَتْ إِلَيْهِمْ أَقَاوِيلُ ، وَسَمِعُوا أَحَادِيثَ ، وَرَوَوْا رِوَايَاتٍ ، وَأَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا سِيقَ إِلَيْهِمْ ، وَعَمِلُوا بِهِ ، وَدَانُوا بِهِ ، مِنَ اخْتِلَافِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَغَيْرِهِمْ ، وَإِنَّ رَدَّهُمْ عَمَّا اعْتَقَدُوهُ شَدِيدٌ ، فَدَعِ النَّاسَ وَمَا هُمْ عَلَيْهِ ، وَمَا اخْتَارَ أَهْلُ كُلِّ بَلَدٍ
[ ص: 79 ] لِأَنْفُسِهِمْ . فَقَالَ : لَعَمْرِي ، لَوْ طَاوَعْتَنِي لَأَمَرْتُ بِذَلِكَ .
قَالَ
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : حَدَّثَنَا
ابْنُ مِسْكِينٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَا : سَمِعْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا يَذْكُرُ دُخُولَهُ عَلَى
الْمَنْصُورِ ، وَقَوْلَهُ فِي انْتِسَاخِ كُتُبِهِ ، وَحَمْلِ النَّاسِ عَلَيْهَا ، فَقُلْتُ : قَدْ رَسَخَ فِي قُلُوبِ أَهْلِ كُلِّ بَلَدٍ مَا اعْتَقَدُوهُ وَعَمِلُوا بِهِ ، وَرَدُّ الْعَامَّةِ عَنْ مِثْلِ هَذَا عَسِيرٌ .
قَالَ
الْوَاقِدِيُّ : كَانَ
مَالِكٌ يَجْلِسُ فِي مَنْزِلِهِ عَلَى ضِجَاعٍ وَنَمَارِقَ مَطْرُوحَةٍ يُمْنَةً وَيُسْرَةً فِي سَائِرِ الْبَيْتِ لِمَنْ يَأْتِي ، وَكَانَ مَجْلِسُهُ مَجْلِسَ وَقَارٍ وَحِلْمٍ ، وَكَانَ مَهِيبًا ، نَبِيلًا ، لَيْسَ فِي مَجْلِسِهِ شَيْءٌ مِنَ الْمِرَاءِ وَاللَّغَطِ ، وَكَانَ الْغُرَبَاءُ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَ الْحَدِيثِ ، وَرُبَّمَا أَذِنَ لِبَعْضِهِمْ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ لَهُ كَاتِبٌ يُقَالُ لَهُ :
حَبِيبٌ . قَدْ نَسَخَ كُتُبَهُ ، وَيَقْرَأُ لِلْجَمَاعَةِ ، فَإِذَا أَخْطَأَ فَتْحَ عَلَيْهِ
مَالِكٌ ، وَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا .
أَبُو زُرْعَةَ : حَدَّثَنَا
أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ لِي
مَالِكٌ : قَالَ لِي
أَبُو جَعْفَرٍ : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، ذَهَبَ النَّاسُ ، لَمْ يَبْقَ غَيْرِي وَغَيْرُكَ .
ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ
مَالِكٍ : دَخَلْتُ عَلَى
أَبِي جَعْفَرٍ ، فَرَأَيْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ
بَنِي هَاشِمٍ يُقَبِّلُونَ يَدَهُ ، وَعُوفِيتُ ، فَلَمْ أُقَبِّلْ لَهُ يَدًا .