[ ص: 66 ] أشعب الطمع
ابن جبير المدني ، يعرف بابن أم حميدة ومن يضرب بطمعه المثل .
روى قليلا عن :
عكرمة ،
وسالم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11795وأبان بن عثمان .
وعنه :
معدي بن سليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=12063وأبو عاصم النبيل . وكان صاحب مزاح وتطفيل ، ومع ذلك كذب عليه .
قال
الأصمعي : عبث به صبيان ، فقال : ويحكم ، اذهبوا ،
سالم يفرق تمرا ، فعدوا ، فعدا معهم ، وقال : لعله حق .
ويقال : وفد على
الوليد بن يزيد .
وقال
عثمان بن فايد : حدثنا
أشعب مولى عثمان بن عفان ، عن
عبد الله بن جعفر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880349رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتختم في يمينه عثمان : ضعف .
وقال
أبو عاصم : حدثنا
أشعب ، حدثنا
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : لله على عبده نعمتان ، وسكت
أشعب ، فقال : اذكرهما . قال : واحدة نسيها
عكرمة ، والأخرى أنا .
[ ص: 67 ]
قيل : إن
أشعب خال
الأصمعي .
وعن
سالم أنه قال
لأشعب : إني أرى الشيطان ليتمثل على صورتك ، وكان رآه بكرة ، وأطعمه هريسة ، ثم بعد ساعتين رآه مصفرا عاصبا رأسه ، بيده قصبة ، قد تحامل إلى دار
عبد الله بن عمرو بن عثمان .
قال
الزبير : قيل
لأشعب : نزوجك ؟ قال : ابغوني امرأة أتجشى في وجهها تشبع ، وتأكل فخذ جرادة تنتخم .
وقيل : أسلمته أمه عند بزاز ، ثم قالت له : ما تعلمت ؟ قال : نصف الشغل ، تعلمت النشر ، وبقي الطي . وقيل : شوى رجل دجاجة ، ثم ردها ، فسخنت ، ثم ردها . فقال
أشعب : هذه من آل فرعون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النار يعرضون عليها غدوا وعشيا وقيل : لقي دينارا فاشترى به قطيفة ، ثم نادى : يا من ضاع منه قطيفة .
ويقال : دعاه رجل ، فقال : أنا خبير بكثرة جموعك . قال : لا أدعو أحدا ، فجاء ، إذ طلع صبي ، فقال
أشعب : أين الشرط ؟ قال : يا
أبا العلاء ! هو ابني ، وفيه عشر خصال : أحدها : أنه لم يأكل مع ضيف قال : كفى ، التسع لك ، أدخله .
وعنه : قال : أتتني جاريتي بدينار ، فجعلته تحت المصلى ، ثم جاءت بعد أيام تطلبه ، فقلت : خذي ما ولد ، فوجدت معه درهما ، فأخذت الولد ،
[ ص: 68 ] ثم عادت بعد جمعة ، وقد أخذته ، فبكت ، فقلت : مات النوبة في النفاس . فولولت ، فقلت : صدقت بالولادة ، ولا تصدقين بالموت .
قال
أبو عاصم : أوقفني
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج على
أشعب ، فقال : ما بلغ من طمعك ؟ قال : ما زفت امرأة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدى إلي . وعن
أبي عاصم : أن
أشعب مر بمن يعمل طبقا ، فقال : وسعه ، لعلهم يهدون لنا فيه . ومررت يوما ، فإذا هو ورائي ، قلت : ما بك ؟ قال : رأيت قلنسوتك مائلة ، فقلت : لعلها تقع فآخذها . قال : فأعطيته إياها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبو عبد الرحمن المقرئ : قال
أشعب : ما خرجت في جنازة ، فرأيت اثنين يتساران ، إلا ظننت أن الميت أوصى لي بشيء . وقيل : إنه كان يجيد الغناء . يقال : مات سنة أربع وخمسين ومائة .
[ ص: 66 ] أَشْعَبُ الطَّمَعُ
ابْنُ جُبَيْرٍ الْمَدَنِيُّ ، يُعْرَفُ بِابْنِ أُمِّ حُمَيْدَةَ وَمَنْ يُضْرَبُ بِطَمَعِهِ الْمَثَلُ .
رَوَى قَلِيلًا عَنْ :
عِكْرِمَةَ ،
وَسَالِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11795وَأَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ .
وَعَنْهُ :
مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12063وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ . وَكَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ وَتَطْفِيلٍ ، وَمَعَ ذَلِكَ كُذِبَ عَلَيْهِ .
قَالَ
الْأَصْمَعِيُّ : عَبِثَ بِهِ صِبْيَانٌ ، فَقَالَ : وَيَحَكُمُ ، اذْهَبُوا ،
سَالِمٌ يُفَرِّقُ تَمْرًا ، فَعَدَوْا ، فَعَدَا مَعَهُمْ ، وَقَالَ : لَعَلَّهُ حَقٌّ .
وَيُقَالُ : وَفَدَ عَلَى
الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ .
وَقَالَ
عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ : حَدَّثَنَا
أَشْعَبُ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880349رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ عُثْمَانُ : ضُعِّفَ .
وَقَالَ
أَبُو عَاصِمٍ : حَدَّثَنَا
أَشْعَبُ ، حَدَّثَنَا
عِكْرِمَةُ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لِلَّهِ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَتَانِ ، وَسَكَتَ
أَشْعَبُ ، فَقَالَ : اذْكُرْهُمَا . قَالَ : وَاحِدَةٌ نَسِيَهَا
عِكْرِمَةُ ، وَالْأُخْرَى أَنَا .
[ ص: 67 ]
قِيلَ : إِنَّ
أَشْعَبَ خَالُ
الْأَصْمَعِيِّ .
وَعَنْ
سَالِمٍ أَنَّهُ قَالَ
لِأَشْعَبَ : إِنِّي أَرَى الشَّيْطَانَ لَيَتَمَثَّلُ عَلَى صُورَتِكَ ، وَكَانَ رَآهُ بُكْرَةً ، وَأَطْعَمَهُ هَرِيسَةً ، ثُمَّ بَعْدَ سَاعَتَيْنِ رَآهُ مُصْفَرًّا عَاصِبًا رَأْسَهُ ، بِيَدِهِ قَصَبَةٌ ، قَدْ تَحَامَلَ إِلَى دَارِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ .
قَالَ
الزُّبَيْرُ : قِيلَ
لِأَشْعَبَ : نُزَوِّجُكَ ؟ قَالَ : ابْغُونِي امْرَأَةً أَتَجَشَّى فِي وَجْهِهَا تَشْبَعْ ، وَتَأْكُلُ فَخِذَ جَرَادَةٍ تَنْتَخِمُ .
وَقِيلَ : أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ عِنْدَ بَزَّازٍ ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ : مَا تَعَلَّمْتَ ؟ قَالَ : نِصْفَ الشُّغْلِ ، تَعَلَّمْتُ النَّشْرَ ، وَبَقِيَ الطَّيُّ . وَقِيلَ : شَوَى رِجْلَ دَجَاجَةٍ ، ثُمَّ رَدَّهَا ، فَسَخِنَتْ ، ثُمَّ رَدَّهَا . فَقَالَ
أَشْعَبُ : هَذِهِ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَقِيلَ : لَقِيَ دِينَارًا فَاشْتَرَى بِهِ قَطِيفَةً ، ثُمَّ نَادَى : يَا مَنْ ضَاعَ مِنْهُ قَطِيفَةٌ .
وَيُقَالُ : دَعَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَنَا خَبِيرٌ بِكَثْرَةِ جُمُوعِكَ . قَالَ : لَا أَدْعُو أَحَدًا ، فَجَاءَ ، إِذْ طَلَعَ صَبِيٌّ ، فَقَالَ
أَشْعَبُ : أَيْنَ الشَّرْطُ ؟ قَالَ : يَا
أَبَا الْعَلَاءِ ! هُوَ ابْنِي ، وَفِيهِ عَشْرُ خِصَالٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ مَعَ ضَيْفٍ قَالَ : كَفَى ، التِّسْعُ لَكَ ، أَدْخِلْهُ .
وَعَنْهُ : قَالَ : أَتَتْنِي جَارِيَتِي بِدِينَارٍ ، فَجَعَلْتُهُ تَحْتَ الْمُصَلَّى ، ثُمَّ جَاءَتْ بَعْدَ أَيَّامٍ تَطْلُبُهُ ، فَقُلْتُ : خُذِي مَا وَلَدَ ، فَوَجَدَتْ مَعَهُ دِرْهَمًا ، فَأَخَذَتِ الْوَلَدَ ،
[ ص: 68 ] ثُمَّ عَادَتْ بَعْدَ جُمْعَةٍ ، وَقَدْ أَخَذْتُهُ ، فَبَكَتْ ، فَقُلْتُ : مَاتَ النَّوْبَةَ فِي النِّفَاسِ . فَوَلْوَلَتْ ، فَقُلْتُ : صَدَّقْتِ بِالْوِلَادَةِ ، وَلَا تُصَدِّقِينَ بِالْمَوْتِ .
قَالَ
أَبُو عَاصِمٍ : أَوْقَفَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ عَلَى
أَشْعَبَ ، فَقَالَ : مَا بَلَغَ مِنْ طَمَعِكَ ؟ قَالَ : مَا زُفَّتِ امْرَأَةٌ إِلَّا كَنَسْتُ بَيْتِي رَجَاءَ أَنْ تُهْدَى إِلَيَّ . وَعَنْ
أَبِي عَاصِمٍ : أَنَّ
أَشْعَبَ مَرَّ بِمَنْ يَعْمَلُ طَبَقًا ، فَقَالَ : وَسِّعْهُ ، لَعَلَّهُمْ يُهْدُونَ لَنَا فِيهِ . وَمَرَرْتُ يَوْمًا ، فَإِذَا هُوَ وَرَائِي ، قُلْتُ : مَا بِكَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ قَلَنْسُوَتَكَ مَائِلَةً ، فَقُلْتُ : لَعَلَّهَا تَقَعُ فَآخُذُهَا . قَالَ : فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12067أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ : قَالَ
أَشْعَبُ : مَا خَرَجْتُ فِي جِنَازَةٍ ، فَرَأَيْتُ اثْنَيْنِ يَتَسَارَّانِ ، إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ الْمَيِّتَ أَوْصَى لِي بِشَيْءٍ . وَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ يُجِيدُ الْغِنَاءَ . يُقَالُ : مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ .