الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          363 حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا شبابة بن سوار حدثنا محمد بن طلحة عن حميد عن ثابت عن أنس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدا في ثوب متوشحا به قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد عن ثابت عن أنس وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس ولم يذكروا فيه عن ثابت ومن ذكر فيه عن ثابت فهو أصح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( عبد الله بن أبي زياد ) هو عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني بفتح القاف والمهملة أبو عبد الرحمن الكوفي الدهقان صدوق قاله الحافظ ، روى عن ابن عيينة ووكيع وزيد بن الحباب وعنه د ت ق . قال أبو حاتم : صدوق قاله الخزرجي أخبرنا ( شبابة بن سوار ) بفتح السين المهملة وشدة الواو تقدم ترجمته ( أخبرنا محمد بن طلحة ) بن مصرف اليامي الكوفي عن أبيه والحكم بن عتيبة وطائفة وعنه شبابة بن سوار وخلق . قال أحمد : لا بأس به إلا أنه لا يكاد يقول حدثنا . وقال النسائي ليس بالقوي . وقال ابن حبان : ثقة يخطئ واختلف فيه كلام ابن معين مات سنة 167 سبع وستين ومائة كذا في الخلاصة . وقال الحافظ : صدوق له أوهام وأنكروا سماعه من أبيه لصغره ( عن حميد ) بالتصغير هو حميد بن أبي حميد مولى طلحة الطلحات أبو عبيدة الطويل مختلف في اسم أبيه البصري عن أنس والحسن وعكرمة وعنه شعبة ومالك والسفيانان والحمادان وخلق . قال القطان : مات حميد وهو قائم يصلي . قال شعبة : لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثا مات سنة 142 ثنتين وأربعين ومائة كذا في الخلاصة : وقال في التقريب : ثقة مدلس وعابه زائدة لدخوله في شيء من أمر الأمراء ( عن ثابت ) بن أسلم البناني بضم الموحدة وبنونين مولاهم البصري عن ابن عمر وعبد الله بن مغفل وأنس وخلق من التابعين وعنه شعبة والحمادان ومعمر قال الحافظ ثقة عابد .

                                                                                                          [ ص: 298 ] قوله : ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدا ) استدل به من قال إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن في تلك الصلاة إماما بل كان الإمام أبا بكر ، وقد تقدم الكلام في هذا ( في ثوب متوشحا به ) أي متغشيا به . قال في النهاية : إنه كان يتوشح أي يتغشى به .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه النسائي والبيهقي .




                                                                                                          الخدمات العلمية