الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2728 حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا حنظلة بن عبيد الله عن أنس بن مالك قال قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له قال لا قال أفيلتزمه ويقبله قال لا قال أفيأخذ بيده ويصافحه قال نعم قال أبو عيسى هذا حديث حسن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا عبد الله ) هو ابن المبارك ( أخبرنا حنظلة بن عبيد الله ) قال الذهبي في [ ص: 426 ] الميزان : حنظلة السدوسي البصري يقال ابن عبد الله ويقال ابن عبيد الله وقيل : ابن أبي صفية ، قال يحيى : تركته عمدا كان قد اختلط وضعفه أحمد ، وقال : منكر الحديث يحدث بأعاجيب ، وقال ابن معين : ليس بشيء تغير في آخر عمره ، وقال النسائي ليس بقوي ، وقال مرة ضعيف قال : له في الكتابين يعني الترمذي وابن ماجه حديث واحد وهو : أينحني بعضنا لبعض ؟ قال : لا . حسنه الترمذي ، انتهى .

                                                                                                          قوله : ( الرجل منا ) أي من المسلمين ( يلقى أخاه ) أي في الدين ( أو صديقه ) أي حبيبه وهو أخص مما قبله ( أينحني له ) من الانحناء وهو إمالة الرأس ، والظهر ( قال لا ) فإنه في معنى الركوع وهو كالسجود من عبادة الله سبحانه ( قال أفيلتزمه ) أي يعتنقه ويضمه إلى نفسه ( ويقبله ) من التقبيل ( قال لا ) استدل بهذا الحديث من كره المعانقة والتقبيل ، وسيأتي الكلام في هاتين المسألتين في الباب الذي يليه ( قال فيأخذ بيده ويصافحه ) عطف تفسير أو الثاني أخص وأتم قاله القاري . قلت : بل الثاني المتعين فإن بين الأخذ باليد والمصافحة عموما وخصوصا مطلقا .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه ابن ماجه في الأدب ومداره على حنظلة السدوسي وقد عرفت حاله .




                                                                                                          الخدمات العلمية