الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2648 حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا محمد بن المعلى حدثنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن سخبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم كان كفارة لما مضى قال أبو عيسى هذا حديث ضعيف الإسناد أبو داود يضعف في الحديث ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء ولا لأبيه واسم أبي داود نفيع الأعمى تكلم فيه قتادة وغير واحد من أهل العلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا محمد بن المعلى ) بن عبد الكريم الهمداني اليامي بالتحتانية الكوفي ، نزيل الري ، صدوق من الثامنة ( أخبرنا زياد بن خيثمة ) الجعفي الكوفي ثقة من السابعة .

                                                                                                          قوله : ( من طلب العلم ) أي العلم الشرعي ليعمل به ( كان ) أي طلبه للعلم ( كفارة ) وهي ما يستر الذنوب ويزيلها من كفر إذا ستر ( لما مضى ) أي من ذنوبه قيل هذا الحديث مع ما فيه من الضعف مخالف للكتاب والسنن المشهورة في إيجاب الكفارات والحدود إلا إذا قلنا بالتخصيص يعني بالصغائر وهو موضع بحث . كذا في زين العرب نقله السيد ، والظاهر أن الكفارة مختصة بالصغائر أو بحقوق الله التي ليس لها تدارك أو يشمل حقوق العباد التي لا يمكن تداركه لها . ويمكن أن يكون المعنى : أن طلب العلم وسيلة إلى ما يكفر به ذنوبه كلها من التوبة ورد المظالم وغيرها . . كذا في المرقاة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث ضعيف الإسناد ) وأخرجه الدارمي .

                                                                                                          قوله : ( أبو داود اسمه نفيع الأعمى ) مشهور بكنيته كوفي ، ويقال له نافع ( يضعف في الحديث ) قال الحافظ متروك ، وقد كذبه ابن معين ، من الخامسة ( ولا نعرف ) بفتح النون وكسر الراء أو بضم التحتية وفتح الراء ( لعبد الله بن سخبرة ) قال في تهذيب التهذيب : روى عن أبيه وعنه أبو داود الأعمى ، روى له الترمذي حديثا واحدا وضعفه ، وقال في التقريب مجهول ، من [ ص: 341 ] الرابعة ( كبير شيء ) أي كثير شيء من الأحاديث ( ولا لأبيه ) هو سخبرة بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الموحدة وبالراء . قال في التقريب : سخبرة في إسناد حديثه ضعف وعند الترمذي عن سخبرة وليس بالأزدي ، وقال غيره هو الأزدي .




                                                                                                          الخدمات العلمية