قَوْلُهُ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ مِرْآةُ أَخِيهِ ) بِكَسْرِ مِيمٍ وَمَدِّ هَمْزٍ أَيْ آلَةٌ لِإِرَاءَةِ مَحَاسِنِ أَخِيهِ وَمَعَايِبِهِ ، لَكِنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، فَإِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=18262النَّصِيحَةَ فِي الْمَلَأِ فَضِيحَةٌ ، وَأَيْضًا هُوَ يَرَى مِنْ أَخِيهِ مَا لَا يَرَاهُ مِنْ نَفْسِهِ كَمَا يُرْسَمُ فِي الْمِرْآةِ مَا هُوَ مُخْتَفٍ عَنْ صَاحِبِهِ فَيَرَاهُ فِيهَا أَيْ إِنَّمَا يَعْلَمُ الشَّخْصُ عَيْبَ نَفْسِهِ بِإِعْلَامِ أَخِيهِ كَمَا يَعْلَمُ خَلَلَ وَجْهِهِ بِالنَّظَرِ فِي الْمِرْآةِ ( فَإِنْ nindex.php?page=treesubj&link=18249_18064رَأَى ) أَيْ أَحَدُكُمْ ( بِهِ ) أَيْ بِأَخِيهِ ( أَذًى ) أَيْ عَيْبًا مِمَّا يُؤْذِيهِ أَوْ يُؤْذِي غَيْرَهُ ( فَلْيُمِطْهُ ) مِنَ الْإِمَاطَةِ ، وَالْمَعْنَى فَلْيُزِلْ ذَلِكَ الْأَذَى ( عَنْهُ ) أَيْ عَنْ أَخِيهِ إِمَّا بِإِعْلَامِهِ حَتَّى يَتْرُكَهُ أَوْ بِالدُّعَاءِ لَهُ حَتَّى يُرْفَعَ عَنْهُ ، وَحَدِيثُ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا ضَعِيفٌ لِضَعْفِ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَأَخْرَجَ [ ص: 48 ] نَحْوَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِيهِ كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ مَوْلَى الَأسْلَمِيِّ ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِذَلِكَ الْقَوِيِّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : ضَعِيفٌ .

قَوْلُهُ : ( وَيَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ضَعَّفَهُ شُعْبَةُ ) قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ مَتْرُوكُ ، وَأَفْحَشَ nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ فَرَمَاهُ بِالْوَضْعِ انْتَهَى ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ فِي تَرْجَمَتِهِ : قَالَ شُعْبَةُ : رَأَيْتُهُ يُصَلِّي صَلَاةً لَا يُقِيمُهَا فَتَرَكْتُ حَدِيثَهُ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ ) أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالضِّيَاءِ بِلَفْظِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=876815الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ ، قَالَ الْمُنَاوِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ .