الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1696 حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن علي بن رباح عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ثم الأقرح المحجل طلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية حدثنا محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب بهذا الإسناد نحوه بمعناه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أحمد بن محمد ) بن موسى أبو العباس السمسار المعروف بمردويه ( عن علي بن رباح ) بن قصير ضد الطويل اللخمي البصري ثقة والمشهور فيه علي بالتصغير وكان يغضب منها ، من صغار الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( خير الخيل الأدهم ) قال التوربشتي : الأدهم الذي يشتد سواده ، وقوله ( الأقرح ) الذي في وجهه القرحة بالضم وهي ما دون الغرة يعني فيه بياض يسير ولو قدر درهم ( الأرثم ) المثلثة أي في جحفلته العليا بياض يعني أنه الأبيض الشفة العليا ، وقيل : الأبيض الأنف ، قاله القاري ، والجحفلة بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير ( ثم ) أي بعدما ذكر من الأوصاف المجتمعة في الفرس ( الأقرح المحجل ) التحجيل بياض في قوائم الفرس أو في ثلاث منها أو في رجليه قل أو كثر بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين ( طلق اليمين ) بضم الطاء واللام ويسكن إذا لم يكن في إحدى قوائمها تحجيل ( فإن لم يكن ) أي الفرس ( أدهم ) أي أسود من الدهمة وهي السواد على ما في القاموس ( فكميت ) بالتصغير أي بأذنيه وعرفه سواد والباقي أحمر . وقال التوربشتي : الكميت من الخيل يستوي فيه المذكر والمؤنث والمصدر الكميتة وهي حمرة يدخلها فترة . وقال الخليل : إنما صغر لأنه بين السواد والحمرة لم يخلص لواحد منهما فأرادوا بالتصغير أنه قريب منهما ( على هذه الشية ) بكسر الشين المعجمة وفتح التحتية ، أي العلامة ، وهي في الأصل كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره والهاء عوض عن الواو الذاهبة من أوله وهمزها لحن ، وهذه إشارة إلى الأقرح الأرثم ثم المحجل طلق اليمين .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) وأخرجه أحمد وابن ماجه والدارمي والحاكم .




                                                                                                          الخدمات العلمية