الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1537 حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد عن ثابت عن أنس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بشيخ كبير يتهادى بين ابنيه فقال ما بال هذا قالوا يا رسول الله نذر أن يمشي قال إن الله عز وجل لغني عن تعذيب هذا نفسه قال فأمره أن يركب حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا فذكر نحوه هذا حديث صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( يهادى ) بصيغة المجهول ( بين ابنيه ) أي يمشي بين ابنيه معتمدا عليهما من ضعفه ( فقال ما بال هذا ) أي ما حال هذا الشيخ ( قالوا نذر يا رسول الله أن يمشي ) وللنسائي في رواية : [ ص: 116 ] نذر أن يمشي إلى بيت الله " إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه " . هذا فاعل المصدر ، ونفسه مفعوله ( فأمره أن يركب ) أي لعجزه عن المشي .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) أخرجه الجماعة إلا ابن ماجه .

                                                                                                          قوله : ( والعمل على هذا عند بعض أهل العلم وقالوا إذا نذرت المرأة أن تمشي فلتركب ولتهد شاة ) قد وقع في حديث عكرمة عن ابن عباس في قصة أخت عقبة بن عامر عند أحمد فلتركب ولتهد بدنة ، وفي لفظ عند أبي داود فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تركب وتهدي هديا ، وقد بسط الكلام هاهنا الشوكاني في النيل من شاء الوقوف عليه فليرجع إلى النيل .




                                                                                                          الخدمات العلمية