الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1003 حدثنا علي بن حجر أخبرنا محمد بن عمار حدثني أسيد بن أبي أسيد أن موسى بن أبي موسى الأشعري أخبره عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يموت فيقوم باكيه فيقول وا جبلاه وا سيداه أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه أهكذا كنت قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثني أسيد بن أبي أسيد ) بفتح الهمزة ، وكسر السين فيهما المراد أبو سعيد المديني صدوق .

                                                                                                          قوله : ( ما من ميت ) أي : حقيقي ، أو مشرف على الموت ( يموت ) قال الطيبي هو كقول ابن [ ص: 73 ] عباس يمرض المريض ، أو تضل الضالة فسمي المشارف للموت ، والمرض ، والضلال ميتا ، ومريضا وضالة ، وهذه الحالة هي التي ظهرت على عبد الله بن رواحة . انتهى . قلت : وقصة عبد الله بن رواحة أخرجها البخاري ، وقد ذكرتها في آخر هذا الباب ( يلهزانه ) بفتح الهاء أي : يضربانه ويدفعانه ، وفي النهاية : اللهز الضرب بجمع اليد في الصدر يقال لهزه بالرمح أي : طعنه في الصدر ( أهكذا كنت ) أي : توبيخا وتقريعا .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) قال الحافظ في التلخيص : ورواه الحاكم ، وصححه ، وشاهده في الصحيح عن النعمان بن بشير قال : أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكي ، وتقول واجبلاه وا كذا ، وا كذا فلما أفاق قال ما قلت شيئا إلا قيل لي أنت كذا ، فلما مات لم تبك عليه .




                                                                                                          الخدمات العلمية